النذر في اللغة الإيجاب

النذر في اللغة الإيجاب هو تعريفٌ يُطلق على مفهوم النذر وسيتمّ معرفة صحّته من عدمها في هذا المقال، وبيان أحكام النذر وأنواعه وأقسامه، فالدين الإسلامي جاء بشريعةٍ واضحةٍ بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها أحد، والأحكام فيها واضحة وهي في مصلحة ومنفعة المسلمين، ويهتمّ موقع المرجع عبر هذا المقال بالتّعريف بالنذر وبيان معناه وأحكامه.

النذر في اللغة الإيجاب

قد يطلق المسلم على نفسه نذرًا دون أن يدري ودون أن يعرف أحكامه ومقتضياته، ومن التعريفات التي يعرّف بها النذر أنّ النذر في اللغة الإيجاب:

• العبارة صحيحة.

فالنذر يعني أن يلزم المسلم المكلف نفسه طاعةً لله تعالى لا تجب عليه شرعًا، وينعقد النذر بكلّ لفظٍ يدلّ عليه ويفيد الالتزام بما يُنذر به، والنذر في اللغة هو مصدر الفعل الثلاثي للفعل نذر، والذي يعني أوجب وألزم.[1]

شاهد أيضًا: الأصل في النذر مكروه

حكم النذر في الإسلام

إنّ النذر قسّمه أهل العلم في حكمه لنوعين، الأول يلتزم صاحبه بحصوله على غرضه وغايته مالًا يخرجه أو ذبحًا يذبحه، وهو من النوع المكروه وقال بعض أهل العلم أنّه محرم، وهو ما لا يأتي بخير، ويكون إخراج المال فيه تضييعًا للمال، وهذا محرّمٌ في الإسلام، والنوع الثاني هو المباح كالصلاة والصيام والزكاة والعمرة وما يكون في الطاعات والعبادات، وهو لا يدخل في التحريم، وفي كلا النوعين من واجب المسلم أن يفي بما قسم عليه وتركه له محرّم إلا نذر المعصية فلا يجوز ولا ينعقد، والأولى بالمسلم عدم إلزام نفه بأمرٍ يعجزه ويشقّ عليه.[2]

شاهد أيضًا: من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه الكفارة

أنواع النذر

ببيان أنّ النذر في اللغة الايجاب، فإنّ أهل العلم قد قسّموا النذر إلى عدّة أنواعٍ وأقسام، وهي على النحو الآتي:[3]

• نذر اللجاج والغضب: وهو الذي يخرجه الرجل للحث على فعل الشيء غير قاصدٍ النذر نفسه، وهو يتبع حكم اليمين.
• نذر طاعةٍ وتبرر: كأن يقول المسلم إن أشفى الله مرضي سأصوم كذا وكذا من الأيام أو أذبح شاة ونحوه، وهو واجبٌ الوفاء به.
• النذر المبهم: الذي لا يحدد النذر فيه إلا أن يقال لله على نذر، وتجب به كفارة اليمين.
• نذر المعصية: وهذا النذر الذي يعقد المسلم به النذر لمعصية وما شابه، وهو لا يحلّ الوفاء به مطلقًا.
• النذر المباح: كأن ينذر أن يلبس الثوب أو يركب الدابة ويخيّر فيه المسلم.
• نذر الواجب: كأن ينذر في صلاةٍ مكتوبة، فلا ينعقد لأنّ النذر التزام، ولا يصحّ التزام ما هو لازمٌ أصلًا.
• نذر المستحيل: كأن ينذر أن يصوم يوم أمس أو يصل على القمر، فهو لا ينعقد ولا يوجب شيئًا وقال بعض أهل العلم أنّه تلزمه كفارة يمين.

وهنا نصل وإياكم لختام مقال النذر في اللغة الإيجاب، والذي بيّن صحّة هذه العبارة من عدمها، كما بيّن حكم النذر في الإسلام، وذكر أنواع النذر وأقسامه.