ماهو الحيوان الذي خلق من الشيطان

ماهو الحيوان الذي خلق من الشيطان هو واحد من الأسئلة الشّرعية الهامة التي قد شاع البحث والتّقصي عن إجابتها، فالحيوانات مخلوقات الله تعالى، فقد خلقها الله في الأرض وسخّرها لخدمة الإنسان، حيث إننا نعلم حقيقة خلق الإنسان والملائكة والجن لكن ماذا حقيقة خلق الحيوانات، ومن هذا المنطلق خلال سطورنا التالية عبر موقع المرجع سوف نتعرف على خلق الحيوانات، بالإضافة إلى معرفة الحيوان الذي خلق من الشيطان، كما سيتم بيان حقيقة خلق الحيوانات من التراب.

خلق الحيوانات

تعتبر من المخلوقات التي خلقها الله، فهي من نعم الله على البشر، حيث يستفيد منها الإنسان في النقل أو الطعام أو الحماية، فهي مسخرة لخدمة للإنسان على وجه الأرض، أما عن خلق الله تعالى للحيوانات وكيف خُلقت فقد قال تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ)[1]، حيث المقصود بالماء حسب ما قال العلماء والمفسرون بأنه المني، أو أن الماء جزء مهم خلقت منه، كما في قوله تعالى: (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ)[2]، فقد كان تفسير الآية أن الأنعام خلقت في الجنة ثم أنزلت إلى الأرض.[3]

ماهو الحيوان الذي خلق من الشيطان

يُعتبر الحيوان الذي خُلِقَ من الشّيطان هو الجمل، فقد قال عبد الله بن مغفل: (صلُّوا في مرابضِ الغنمِ، ولا تصلّوا في أعطانِ الإبلِ، فإنها خُلِقَتْ من الشياطينِ)[4]، حيث لا يقصد بأن مادة خلقها من الشياطين، ولكن من طبيعتها كالشياطين، فقال -تعالى-: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ)[5] أي طبيعتها كالعجل، ولذلك شرع الله لنا الوضوء من لحم الجمل بخلاف غيرها لأنها خلقت من الشياطين والشيطان خلق من النار والنار تطفأ بالماء، كما نهى رسول الله بالصلاة في مباركها أي في المكان التي كانت فيه.[6]

شاهد أيضًا: افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت اعراب

حقيقة خلق الحيوانات من تراب

لا نجد من نصوص الكتاب والسنة ما يمكن الاعتماد عليه بشكل جازم في تحديد الأصل في مادة خلق الحيوانات والبهائم، وهذه من مسائل الغيب، فقد وضح آخرون أن الحيوانات خلقت من تراب واستدلوا من قول عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (إذا كان يومُ القيامةِ مُدَّ الأديمُ وحُشِرَ الدَّوابُّ والبهائمُ والوحشُ ثم يحصلُ القِصاصُ بين الدوابِّ يُقتصُّ للشاةِ الجمَّاء من الشاةِ القرناءِ نطحَتْها فإذا فُرِغَ من القِصاصِ بين الدوابِّ قال لها كوني تُرابًا قال فعند ذلك يقول الكافرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تَرَابًا)[7]، مما يوضح الحديث بأنها ستصبح ترابًا في النهاية، فقد قال -سبحانه وتعالى-: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)[8] فهذا ما يدل على أن أصلهم من تراب.[9]

شاهد أيضًا: هل الاستحمام يغني عن الوضوء