ما هي علامات الترقيم في اللغة العربية واستخداماتها

ما هي علامات الترقيم في اللغة العربية واستخداماتها فهي عبارة عن رموز معينة يتم وضعها خلال عملية الكتابة، وذلك بغرض تحديد مواضع الابتداء، الفصل، أو الوقف، بالإضافة إلى توضيح الأغراض الكلامية، إلى جانب أشكال النبرات الصوتية أثناء القراءة، كما تعمل علامات الترقيم على بيان المقصود من الكلام بهدف تسهيل التعرف على المعاني في الجمل، وعبر موقع المرجع سنتناول ما هي علامات الترقيم في اللغة العربية.

مفهوم علامات الترقيم

ذُكر مفهوم علامات الترقيم في معجم (القاموس المحيط) بأنها رموز اصطلاحية يتم كتابتها خلال الكلام أو عند بلوغ نهايته، وتُعرف كذلك باسم علامات الترفيد (Punctuation)، بالإضافة إلى أن سبب تسميتها يرجع إلى أنها تعد إشارة على الرموز، العلامات، والنقوش المذكورة في الكتابة، وعن طريق تلك التسمية، قد استلهم علماء الرياضيات لفظ (رقم وأرقام) لتوضيح الإشارات الخاصة بالأعداد، كما أن العرب بدأوا في استخدامها منذ ما يقرب من مائة عام.[1]

شاهد أيضًا: عناصر الفعل القرائي ومستويات القراءة ومهاراتها

ما هي علامات الترقيم في اللغة العربية

علامات الترقيم عُرفت منذ زمن طويل، حيث استخدمها الترك والإفرنج في كتاباتهم، إذ أنه قبل ذلك لم تكن معروفة، بينما عند الوصول إلى العصور الحديثة والتطور الذي حدث في اللغة العربية، قد عمل علماء اللغة على تعديل تلك الرموز، بما يصبح مناسبًا مع اللغة العربية، ويجدر ذكر أنها وصلت إلى أنواع كثيرة، وتأتي فيما يلي:[1]

النقطة

يتم كتابة النقطة هكذا (.)، كما يتم وضعها في نهاية الفقرة، أو عند بلوغ نهاية الجملة التامة، بمعنى أنها تستعمل في الوقف التام الذي يحدث بسكوت القارئ أو المتكلم، حتى يأخذ استراحة للتنفس، بالإضافة إلى أن تلك النقطة يتم ذكرها في نهاية كل جملة مستقلة عن ما بعدها من ناحية الإعراب، ومن الأمثلة على موضعها: خرج الاستعمار من الدولة.

الفاصلة والفاصلة المنقوطة

تُكتب الفاصلة هكذا (،)، وهي عبارة عن رمز إلى الوقفة القصيرة، والتي تحدث فيما بين الجمل المتصلة من جهة المعنى، كما يمكن وضعها بين الأقسام الخاصة بشيء واحد، ومن الأمثلة عليها: المؤمن صادق، ولا يعرف الكذب، أما بالنسبة للفاصلة المنقوطة فيتم كتابتها هكذا (؛)، وتأتي للجمل التي تصبح واحدة منها سببا للأخرى، مثل: أذهب للعمل؛ طلبًا للرزق.

النقطتان الرأسيتان

يتم كتابة النقطتان الرأسيتان هكذا (:)، وتأتي في مواضع الجمل بعد قول (قال الله تعالى:)، أو عند ذكر الأمثلة على شيء ما، كما يمكن ذكرها عند توضيح أقسام أحد الأمور، مثل (أركان الإسلام خمسة:)، بالإضافة إلى إمكانية وضعها عند تضمين معاني الألفاظ، مثل: (الداء: المرض)

الأقواس وعلامات التنصيص

يُوضع بين القوسان جملة أو كلمة بهدف توضيح أي غموض ذكر قبلها، فمثلًا يُقال: الذهب الأسود (البترول)، كما يمكن أن يُذكر بينهما الأرقام التي تقع في وسط الكلام، بينما علامات التنصيص تستخدم لوضع العبارات المقتبسة بذات النص الذي ذُكرت به من قائلها، والتي وضعها الناقل في سياق موضوعه، تمييزًا منه عن كلامه الخاص.

علامات التعجب والاستفهام

علامة التعجب ترسم هكذا (!)، ويتم وضعها في ختام الجملة التعجبية أو الجمل التي تُعبر عن الفرح أو الحزن، ومثال هذا: ما أجمل السماء! بالإضافة إلى علامة الاستفهام وتُرسم على هيئة (؟)، وتأتي في نهاية جملة الاستفهام، ومثالها: متى عدت من الخارج؟

الشرطة

يتم رسم الشرطة هكذا (-)، وتُستخدم للفصل بين العدد والمعدود، وذلك عندما يكونان عبارة عن عناوين في بداية السطر، وهذا سواءً كان العدد المذكور رقماً أم لفظاً، فمثلًا يُقال: قبل الذهاب في رحلة أحضر: أولاً- الطعام، ثانياً- الملابس، ثالثاً- المتعلقات الشخصية، وبالنسبة للأرقام فيقال: أقسام الكلمة ثلاثة: 1-اسم، 2-فعل، 3-حرف.

علامة الحذف

يتم الترميز لعلامة الحذف بالشكل (…)، وتُوضع لبيان وجود جزء من الجملة أو العبارة محذوف، مثل: (انتصر على الأعداء…).

شاهد أيضًا: ما هي أعراف الكتابة

أهمية علامات الترقيم

لعلامات الترقيم اتصال وثيق بالرسم البياني، حيث إن الاثنين يعتبران من عناصر التعبير الكتابي السليم، كما أن المعنى يختلف في العديد من السياقات اللغوية من خلال اختلاف رسم الحروف من حيث الشكل الإملائي للكلمة، وذلك من ناحية الخطأ والصواب في الكتابة، وكذلك الاختلاف في علامات الترقيم يحدد المعنى من العبارات، وفي التالي أهمية علامات الترقيم:[1]

  • تُعين القارئ على فهم المغزى من الكلام، حيث تفسر المقصود، وتساعد على وضوح التراكيب.
  • نعرف من خلالها مواقع فصل الجمل، الوقف والسكوت، وتقسيم العبارات، مما يحسن الإلقاء.
  • تساعد على توفير وقت القاريء الذي يستهلكه في النظر والتردد، حيث إن الفصل بين الجمل يُسهل إدراك المعنى الخاص بها.
  • تساهم في ضبط النبرات الصوتية أثناء الخطاب الشفوي.
  • تنظم الموضوع فتدفع القاريء إلى الاستمتاع به.

علامات الترقيم عند العرب

لم يكن العرب يعرفون علامات الترقيم أثناء القرون الأولى من الهجرة، ولكنهم كانوا فقط يستخدمون النقطة، وما شابهها، كنوع من أدوات الفصل بين الجمل، كما كانت النقطة في البداية متمثلة في دائرة يتم استخدامها أحيانا مجردة، وتُوضع النقطة بداخلها، بالإضافة إلى أنه في بعض الأوقات يخرج خط من الدائرة، ومن الممكن أن النقطة كانت موضوعة في داخلها بفعل القراء، وذلك من أجل تحديد الموضع الذي أوقفوا القراءة عنده، ثم نقلها النساخ، فأصبحت تقليدًا.

أمثلة من الشعر على علامات الترقيم

عندما عرف العرب علامات الرقيم، أصبحت جزء لا يتجزأ من الكتابات العربية، وبالأخص في الشعر، وفي الآتي بعض الأمثلة على المواضع التي ذُكرت فيها علامات الترقيم في الشعر العربي:

  • لعمري وما عمري علي بهين            لقد نطقت بطلًا علي الأقارع
  • أدافع عنه باليدين؟ ولم يكن              ليثني الأعادي أعزل السيف حاسره
  • فيا ليت الشباب يعود يومًا!                فأخبره بما فعل المشيب[2]

وبذلك نكون قد عرفنا مفهوم علامات الترقيم، إلى جانب ما هي علامات الترقيم في اللغة العربية واستخداماتها، وأهمية علامات الترقيم، وأيضًا أوضحنا علامات الترقيم عند العرب، وأمثلة من الشعر على علامات الرقيم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *