ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف

ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف من الأسئلة الشّائعة والمنتشرة في الآونة الأخيرة، فالكسوف والخسوف هما ظاهرتان فلكيّتان تحدثان في القمر والشّمس، وذكرهما رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- في أحاديثه الكريمة بأنّهما آياتٌ من آيات الله تعالى يبيّنها لمن يشاء من عباده، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على صلاة الكسوف وما هي الآيات والأذكار التي يمكن للمسلم قراءتها في هذه الصلاة.

ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف

لم يعيّن الشّرع الحنيف أيّ سورةٍ من سور القرآن الكريم ليقرأها المسلم في صلاة الكسوف أو الخسوف، فلقد سنّ رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- صلاةً يقوم بها المسلمون في حال الكسوف أو الخسوف، وهي صلاة من ركعتين في كلّ ركعةٍ قيامان وركوعان وسجودان، وبيّن النّبي صفة هذه الصلاة من خلال أحاديثه المباركة، ولم يخصص لهذه الصلاة أيًّا من سور القرآن الكريم، لكنّ السنّة تنصّ على الإطالة في القراءة من خلال قراءة طوال السّور من القرآن الكريم كسورة البقرة وسورة النساء وآل عمران وغيرها، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم صلاة الكسوف

هل وردت السنة بقراءة سورة بعينها في صلاة الكسوف

قال أهل العلم أنّه لم ترد في صلاة الكسوف أو الخسوف بعد قراءة سورة الفاتحة سورةً بعينها، بل إنّ الصلاة تصحّ بما يقرأ المسلم بعد الفاتحة أيًا كان، سواءً كان من قصار السّور أومن طوالها، لكنّ رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- استحبّ للمسلمين الإطالة بالقراءة بحسب طول مدّة الكسوف أو الخسوف، وقد ورد عن ابن عبّاسٍ -رضي الله عنه- قال: “انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِن قِرَاءَةِ سُورَةِ البَقَرَةِ…”. [2] ومنه فإنّ صلاة الكسوف تصحّ بقراءة أيّ سورةٍ من سور القرآن الكريم دون تخصيص، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم صلاه الكسوف والخسوف

ما هي الأدعية التي تقال في صلاة الكسوف

ليس في القرآن الكريم أو السّنة النبويّة المباركة أيّة أدعيةٍ مخصصةٍ ليدعو بها المسلم في صلاة الكسوف أو الخسوف، ويُستحب له انتقاء ما شاء من الأدعية والأذكار الخيّرة، وأن يُكثر منها عند الخسوف أو الكسوف، لأنّهما من آيات الله تعالى الّتي يخوّف بها الله تعالى عباده، ليعودوا إليه لاجئين ذاكرين عابدين، وكذلك يكثر من الذكر والتكبير والدعاء فيها، فعن عبد الرحمن بن سمرة قال:

“بيْنَما أَنَا أَرْمِي بأَسْهُمِي في حَيَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذِ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَنَبَذْتُهُنَّ، وَقُلتُ: لأَنْظُرَنَّ إلى ما يَحْدُثُ لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- في انْكِسَافِ الشَّمْسِ اليَومَ، فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ وَهو رَافِعٌ يَدَيْهِ يَدْعُو، وَيُكَبِّرُ، وَيَحْمَدُ، وَيُهَلِّلُ، حتَّى جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، فَقَرَأَ سُورَتَيْنِ، وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ”. [4]

بهذا نصل للختام في مقال ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف، وفيه بيّنا إجابة السّؤال المطروح، إلى جانب الحديث عن الأدعية أو السورة التي يتعيّن على المسلم قراءتها في صلاة الكسوف.