ما سبب حدوث الليل والنهار

ما سبب حدوث الليل والنهار وما علاقة هاتين الظاهرتين بحركة الأرض في الفضاء الفسيح وما مدى تأثير الشمس في هاتين الظاهرتين والكثير من الأسئلة التي تدور حول هذه المسألة الفلكية وتأثيرها على كوكبنا، وقد خصصنا هذا المقال لكم قرائنا الأعزاء والذي سنتكلم فيه عبر موقع المرجع عن سبب حدوث هاتين الظاهرتين وعلاقة طول الليل والنهار بالانقلابات والموقف على الأرض وسبب الاختلاف في هذا الطول وحقائق علمية عن تعاقب الليل والنهار.

ظاهرة الليل والنهار

تحدث ظاهرة الليل والنهار في يوم كامل (24 ساعة)، بينما لا تشعر بذلك تدور الأرض ويدور معها غلافها الجوي في الآن نفسه حول محورها الإهليلجي، فعندما نكون على جانب الأرض الذي يواجه الشمس يكون لدينا ضوء النهار، بينما تستمر الأرض في دورانها ونصبح في الجانب المواجه للشمس يكون قد حل الليل، وتتكرر هذه العملية كل يوم فتحدث هذه الظاهرة، فإذا كنا ننظر إلى الأرض من أعلى القطب الشمالي، فيمكننا أن نرى الأرض تدور عكس اتجاه عقارب الساعة، كما سنشاهد ضوء النهار والظلام يجتاحان الكرة الأرضية من الشرق إلى الغرب.[1]

شاهد أيضاً: ما هو الكوكب الذي يرى في الليل والنهار

ما سبب حدوث الليل والنهار

إن سبب حدوث الليل والنهار ناتج عن دوران الأرض حول محورها، فإذا لم تدور الأرض فنصف الكرة الأرضية المواجه للشمس سيبقى هكذا، أما النصف الآخر سيكون ليل وسيبقى على هذه الحال، تعتمد فترات النهار والليالي المتغيرة على مكان وجودك على الأرض والوقت من العام، كما تتأثر ساعات النهار بميل محور الأرض ومسارها عن الشمس.[1]

سبب اختلاف طول النهار والليل

على الرغم من أن اليوم الشمسي هو 24 ساعة إلا أنه لا يحتوي كل يوم على 12 ساعة من ضوء النهار و 12 ساعة من الليل، يكون النهار أقصر في الشتاء من الصيف لأن المحور التخيلي للأرض ليس مستقيماً أي إنه مائل 23.5 درجة، عندما تتحرك الأرض حول الشمس خلال عام يميل النصف الشمالي من الأرض نحو الشمس في الصيف، مما يجعل النهار أطول من الليل، وفي الشتاء ينعكس هذا فتميل الأرض بعيدًا عن الشمس ويصبح الليل أطول، في الربيع والخريف لا يكون الميل نحو الشمس أو بعيدًا عنها ولكن في مكان ما بينهما، لذلك يكون النهار والليل متشابهين أكثر في هذه الأوقات من العام.[2]

تأثير الانقلابات على طول الليل والنهار 

الانقلابات هي مواقع مدار الأرض التي تمثل أطول وأقصر أيام السنة، فيوم الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية هو أقصر يوم وبعد ذلك تطول ساعات النهار، يقع الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي في أطول يوم وبعد ذلك تصبح ساعات النهار أقصر، يمكن أيضًا تسمية الانقلابات الشتوية بالشهر الذي تحدث فيه، على سبيل المثال إنقلاب الشمس في يونيو هو النقطة في مدار الأرض حيث يواجه القطب الشمالي الشمس، في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، يعتبر الانقلاب الشمسي لشهر يونيو هو أطول يوم في السنة، وفي النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يعتبر الانقلاب الشمسي لشهر يونيو هو أقصر يوم في السنة.[2]

تأثير الموقف على الأرض على طول الليل والنهار

يؤثر مكانك على الأرض بالنسبة لخط الاستواء أيضًا على عدد ساعات النهار التي تحصل عليها في يوم شمسي، على سبيل المثال خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي تزيد ساعات النهار في أقصى الشمال الذي تقصده؛ في الوقت ذاته يحصل القطب الشمالي يكون الليل قصير، وفي الشتاء يكون النهار أقصر كلما ابتعدت عن الشمال والتغيرات الموسمية في ساعات النهار صغيرة بالقرب من خط الاستواء وأكثر تطرفا قريبة من القطبين.[2]

شاهد أيضاً: كم يبعد المريخ عن الأرض

حقائق علمية عن تعاقب الليل والنهار

إليك أبرز الحقائق العلمية عن تعاقب الليل والنهار الناتج عن حركة الأرض المحورية:[3]

• تحدث الأيام والليالي بسبب دوران الأرض على محورها.
• تستغرق الأرض حوالي 23 ساعة و 56 دقيقة و 54 ثانية لإكمال دوران مرة واحدة.
• أثناء دوران يكون جزء الأرض الذي يواجه الشمس نهارًا والجزء البعيد عن الشمس ليلاً.
• في القطبين الشمالي والجنوبي تستغرق النهار والليل 6 أشهر شروق الشمس في القطب الجنوبي حوالي 21 سبتمبر من كل عام، وغروب الشمس في حوالي 22 مارس من العام التالي، العكس هو الحال في القطب الشمالي، لذلك اليوم القطبي حوالي 6 أشهر والليلة القطبية حوالي 6 أشهر.
• على 21 شهر مارس و23 أيام سبتمبر والليل متساوية في جميع أنحاء العالم باعتبارها أشعة الشمس بشكل مباشر على خط الاستواء.
• المناطق حول خط الاستواء لها دائمًا أيام متساوية وليالي متساوية.
• يختلف طول النهار والليل في كل موسم، على سبيل المثال يكون ضوء النهار أطول في الصيف والليل أقصر، وفي الشتاء تكون الليالي أطول والأيام قصيرة، إن طول النهار والليل هو الذي يحدد درجة حرارة الفصول وليس دوران الأرض.
• عندما يكون ضوء النهار على نصف الأرض المواجه للشمس يكون الليل على نصف الأرض المواجه لها بعيدًا عنها، مع دوران الأرض يتغير نصفي الليل والنهار تدريجياً حول العالم.
• عندما تتجه الأرض نحو الشرق، فهذا يعني أن الشمس تشرق في الشرق بينما يدور الجزء الخاص بنا من العالم في مواجهتها.
• مع دوران الأرض تعود النجوم إلى نفس المكان في سماء الليل كل 23 ساعة و 56 دقيقة و 4.09 ثانية وهذا ما يسمى باليوم الفلكي (يوم النجوم).
• تستغرق الشمس 24 ساعة للعودة إلى نفس المكان في النهار، هذا هو اليوم الشمسي وهو أطول قليلاً من يوم النجم لأن الأرض تتحرك بدرجة واحدة حول الشمس كل يوم.
• على الكواكب الأخرى يختلف طول النهار والليل وفقًا لمدى سرعة دوران كل كوكب.
• يوم واحد على عطارد يستمر 59 يومًا أرضيًا لأن عطارد يستغرق ما يقرب من شهرين للدوران.
• يستمر اليوم على كوكب المشتري أقل من 10 ساعات لأن كوكب المشتري يدور بسرعة كبيرة.
• اليوم على المريخ هو 24.6 ساعة وهو نفس يومنا.
• يوم على القمر يستمر شهرًا أرضيًا واحداً

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان بعنوان ما سبب حدوث الليل والنهار والذي أرفقنا فيه معلومات عن علاقة طول الليل والنهار بالانقلابات والموقف على الأرض بعد أن عرفنا هذه الظاهرة، كما ذكرنا سبب الاختلاف في هذا الطول، وفي نهاية المقال تطرقنا لحقائق علمية عن تعاقب الليل والنهار.