ما هو الزمهرير إسلام ويب

ما هو الزمهرير إسلام ويب؟ وهو ما سيتم بيانه في سطور وفقرات هذا المقال، حيث تعدّ من الأسئلة التي يكثر المسلمون البحث عنها، وذلك نتيجة اختلاق أحول الأرض بين شدّة الحرّ أو شدة البرد، كما أن كلمة زمهرير هي من المفردات التي في القرآن الكريم، ومن هذا المنطلق ومن خلال سطورنا التالية عبر موقع المرجع سيتم بيان ما هو الزمهرير إسلام ويب، كما يمكن للزائر الاستفادة من مقالنا السابق بعنوان هل شدة البرد من زمهرير جهنم.

ما هو الزمهرير إسلام ويب

أوضح موقع الفتاوى الشرعية إسلام ويب بأن الزّمهرير هو أحد ألوان العذاب في نار جهنّم، ويُعرف بالبرد الشديد أو شدة البرد، ودليل ذلك قوله -تعالى-: (هَٰذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ هَٰذَا، فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ)[1]، ويقصد بأزواج أي ألوان من العذاب، فهي تشمل الزمهرير والسموم وشرب الحميم وأكل الزقوم والصعود والهوي، حيثُ إنّ العذاب في نار جهنّم يشتمل على العذاب بالبرد والعذاب بالحرّ، فقد قال الحافظ في الفتح: “والمراد بالزمهرير شدة البرد، واستشكل وجوده في النار ولا إشكال فيه؛ لأن المراد بالنار محلها، وفيها طبقة زمهريرية”.[2]

ما هو الزمهرير في القرآن

وردت كلمة الزمهرير في القرآن الكريم تحديدًا في سورة الإنسان، حيث قال الله -عز وجل-: “مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا”[3] حيثُ إنّ الزمهرير هو البرد الشديد، كما أنّ المراد من الآية الكريمة هو وصف الله -عز وجل- للجِنان التي يُخلد فيها المتقين حيث يجلسون فيها مرفهين مطمئنين القلب على الأرائك التي تعني السُرر الموجود فوقها اللباس، فلا يرون فيها حرارة شمس ولا من برد، بل جميع أوقاتهم في ظل ظليل، لا حر ولا برد، بحيث تلتذ به الأجساد، ولا تتألم من حر ولا برد.[4]

إن أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم

إن أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم هو ما يدل عليه حديث صحيح اتفق على إخراجه الإمامين البخاري ومسلم -رحمهما الله-، وينص الحديث على ما رواه هريرة -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ)[5]، حيث إنّ النار تتنفس نفسين، نفسٌ للبرد ونفسٌ للحر، فالشدة والقسوة في البرد هو من زمهرير جهنم، وشدّة الحر والقسوة فيه من سموم جهنم والله ورسوله أعلم.[6]

دعاء الزمهرير

يعتبر دعاء الزمهرير ما روي عن أبو سعيد الخدري وأبو هريرة -رضي الله عنهما- ولكن يعتبر حديث ضعيف عن كثير من أهل العلم، ويستطيع المسلم الدعاء به للإستجارة من نار جنهم، وطلب الأمن والحفظ من حر جهنم وبردها، ويتمثل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  على النحو الآتي:

“إذا كان يومٌ حارٌّ فقال الرجُلُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ما أشَدَّ حَرَّ هذا اليومِ! اللهُمَّ أجِرْني من حَرِّ جهنَّمَ؛ قال اللهُ عزَّ وجَلَّ لجَهنَّمَ: إنَّ عَبدًا من عبادي استجار بي من حَرِّك، فإنِّي أُشهِدُك أنِّي قد أجَرْتُه، وإن كان يومٌ شديدُ البردِ فقال العَبدُ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ما أشَدَّ بَرْدَ هذا اليومِ! اللَّهُمَّ أَجِرْني من زمهريرِ جَهنَّمَ؛ قال اللهُ -عزَّ وجَلَّ- لجَهنَّمَ: إنَّ عَبدًا مِن عبيدي استجار بي من زَمهريرِك، وإنِّي قد أجَرْتُه، قالوا: وما زمهريرُ جَهنَّمَ؟ قال: بيتٌ يُلقى فيه الكافِرُ فيتمَيَّزُ من شِدَّةِ بَرْدِها بعضُه من بعضٍ”[7].

شاهد أيضًا: دعاء الحر الشديد 2021 مكتوب