المراد بالخمار هو غطاء

المراد بالخمار هو غطاء، لم يأتِ الإسلام بشريعةٍ تُخالف الفطرة السليمة أو تناقضها، وبالتالي فإنّ كل ما جاء به الإسلام هي أحكام منطقيّة، ولها قيمة مجتمعيّة وغاية سعى الإسلام إلى تحقيقها، ومن تلك الأحكام كانت فرضيّة الحجاب، وقدْ أعطى الإسلامُ للحجابِ صِبغةً تُميّزه عن غيره من الأديان، وتجعل له قيمةً أكبر، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على شروط الحجاب الشرعيّ وأهميتّه.

المراد بالخمار هو غطاء

الحجابُ هوَ فرضٌ على كلِّ مسلمة فرضًا دائمًا لا جدالَ فيّه بالأدلة القطعيّة من الكتاب والسُّنة وإجماع علماء المسلمين، فالحجابُ هو دليلاً على الإيمانِ، وصدقَ العقيّدة، والالتزام بالتشريع الإسلاميّ، حيثُ إنّ الحجاب والالتزام به يدفع الفتنة عن المرأة المسلمة ويَعفُّها، والإجابةُ على سؤالِ المرادُ بالخمار هو غطاء؟

  • غطاءُ الرأس.

فالحجابُ لُغةً من الفعلِ حَجبَ أيْ بمعنى خبّأ وستر، أما في الشرعِ فإنّ الحجاب هوَ ما ستر المرأة سترًا كاملاً بسائرِ جسدّها وزينتها وحُليّها، فلا يظهرُ منّها للأجانبِ أيُّ شيءْ، ويُقصد بالسترِ هُنا ستر جميعَ الجسّد عدا الكفينِ والوجه، وقدْ أجمع علماء الأمة الإسلامية على وجوب تغطية المرأة لبدنها ورأسها وقدميها لعموم النصوص التي دلت على وجوب ذلك، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ).[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمرأة الصلاة بدون حجاب

شروط الحجاب الشرعي

للحجاب صفات وشروط لا بُدّ للمرأة المسلمة من التقيُّد بها حتى تكون آخذةً وعاملةً بالمقصود من الحجاب، وحتى تؤدّي تلك الفريضة دورها الذي شُرعت لأجله، ومنْ شروطِ الحجابَ الشرعيّ، ما يأتي:

  • يُشترطُ في الحجابِ الشرعي أن يكون ساترًا لجميع أجزاء جسد المرأة من رأسها وحتى أخمُصَ قدمّها، وقد استثني من ذلكَ الحُكم وجه المرأةِ وكفيّها.
  • يُشترطُ في الحجاب الشرعي أو اللباس ألا يكون شفافًا، فيصفُ ما تحتّه، فتقعُ المرأةُ في الفتنةِ والباطل.
  • يُشترَط في الحجاب الشرعي أو اللباس ألا يكون له رائحة عطرٍ ظاهرةٌ، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّما امرأةٍ تطيَّبت، ثمَّ خرَجت إلى المسجِدِ، لم تُقبَلْ لَها صلاةٌ حتَّى تغتسِلَ).[2]
  • يشترط في الحجاب ألّا يكون من اللباس المتعارف عليه، كونه من لباس الرجال، للنّهي عن تشبه النساء بالرجال.

شاهد أيضًا: من هم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

أهمية الحجاب في الإسلام

عندما فُرِضت الأحكام الشرعية فإنّ مما راعته أن توافق الفطرة، وتكون موافقتها للفطرة إمّا بتطبيقها بشكلها الذي جاءت به، أو بالنتيجة التي تترتب عليها، فالحجاب جاء لستر المرأة وحفظها، وتظهرُ أهميّة الحجاب في الإسلام في الآتّي:

  • الالتزامُ بالحجاب الشرعيّ فيّه طاعةٌ لله جل جلاله، وتطبيقٌ لأحكامه، والتزام بفرائضه، فالله أمرَ النساء بارتداء الحجاب والستر، والنهي عن الفواحش والمُنكرات في قول أو فعل، وأمرَ الرجالَ بغض البصر والبعد عن انتهاك حرمات الله.
  • الالتزامُ بالحجاب الشرعيّ فيّه تحصين النَّفس من الوقوع في الزِّنا والانجرار وراء الشَّهوات، فالحجاب علامة المرأة العفيفة المحافظة على نفسها وعرضها ودينها.
  • الالتزامُ بالحجاب الشرعيّ فيّه تحقيق مكارم الأخلاق للمرأة والرَّجل من الاحتشام والعِفّة وغضّ البصر والحياء والغيرة.

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا المراد بالخمار هو غطاء، حيثُ سلطنا الضوءَ على معنى الحجاب الشرعي، ومدى أهميته في الإسلام، وشروطهُ التي فُرِضَ بّها.

المراجع

  1. سورة الأحزاب , الآية 59
  2. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 2703، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *