ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه

ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه هو ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، فقد نزلت أحكام الشريعة الإسلامية حتى تنظم حياة المسلمين وعلاقاتهم فيما بينهم، إضافة إلى وضع قواعد وقوانين تجعل حياتهم أكثر راحة وطمأنينة، وحتى يصلوا في نهاية المطاف إلى جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وسوف يقدم موقع المرجع للزوار الكرام تفصيلًا حول الطعام الذي يجوز أكله ولا يجوز بيعه في الشريعة الإسلامية، وغير ذلك من الأحكام والتفاصيل.

ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه

إنّ الطعام الذي يجوز أكله ولا يجوز بيعه في الإسلام هو لحم الأضحية، إذ تعدُّ الأضحية من أهم الشعائر في الدين الإسلامي، حيث يقوم المسلمون بذبح أحد الأنواع من الأنعام، سواء كان من الغنم أو من الإبل أو من البقر وذلك تحديدًا في يوم عيد الأضحى، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، تعبدًا إلى الله تعالى وتقربًا إليه سبحانه وتعالى، وتزامنًا مع أعظم عبادة في الإسلام وهي عبادة الحج في المسجد الحرام في مكة المكرمة.[1]

شاهد أيضًا: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك

شروط جواز الأكل من الأضحية

إنَ أكل لحم الأضحية مباح، إذ يجوز الأكل من لحم الأضحية باتفاق العلماء من أهل الفقه والتفسير، وذلك بدليل قوله تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”،[2] وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا ضحَّى أحَدُكم فلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِه”،[3] واشترط العلماء لجواز الأكل من لحم الأضحية التسمية عند الذبح فقط كحكم عام لأكل لحم الذبائح وذلك لقوله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ”[4]، غير أنَّ الشافعية ذهبوا إلى أن التسمية عند الذبح سنة في الإسلام وليست شرطًا من أجل أكل لحم الذبيحة.

شاهد أيضًا: هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد

شروط صحة الأضحية

توجد بعض الشروط التي لا بدَّ من توافرها عند اختيار الأضحية من أجل صحتها، فإذا ما اختلَّ أحد الشروط فإن الذبيحة غير جائزة للأضحية، وفيما يأتي سيتم ذكر تلك الشروط بشكل مختصر:

  • النية: النية في الإسلام أصل جميع الأعمال والعبادات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أن يكون الذبح في الوقت المخصص لذلك: يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد يوم العاشر من ذي الحجة وحتى ثالث يوم من أيام العيد، أي يمتد لأول ثلاثة أيام التشريق.
  • أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الغنم: فقد قال الله تعالى: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”[5].
  • أن يكون سن البهيمة معتبراً في الشرع: حيث لا يجوز ذبح الأضحية التي دون السن المحدد، وهي في مختلف الأنعام كما يلي: في الإبل خمس سنوات، في البقر سنتين، في الماعز سنة، في الضأن ستة أشهر.
  • أن تكون الذبيحة خالية من العيوب: يجب ألا تكون عوراء ولا عرجاء ولا مريضة ولا عجفاء، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يجوز مِنَ الضحايا: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرْجاءُ البَيِّنُ عَرَجُها، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنْقِي”[6].

شاهد أيضًا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية

حليبه حلال ولحمه حرام ما هو

توجد بعض المعلومات الشرعية التي تبدو مثل الألغاز نظرًا لعدم تكرارها أو لأنها تعد من البديهيات فلا يتذكرها الإنسان، مثل الشيء الذي يجوز شرب حليبه ولكن لا يجوز أكله، وهذا يشير إلى الأم، حيث أن حليب الأم حلال لطفلها ولكن لحم الأم مثل لحم أي إنسان لا يجوز أكله في الإسلام، ويخطئ كثيرون في هذه المعلومة.

في نهاية مقال بعنوان ما هو الطعام الذي يجوز اكله ويحرم بيعه عرفنا ما هو الشيء الذي أكله حلال وبيعه حرام في الإسلام، وعرفنا أنَّ الطعام الذي يجوز أكله ولا يجوز بيعه هو الأضحية، كما عرفنا بعض التفاصيل عن الأضحية وشروط الأضحية وغير ذلك من المعلومات والأحكام المتعلقة.

المراجع

  1. islamqa.info , شروط الأضحية , 07/06/2024
  2. سورة الحج , آية 27
  3. الجامع الصغير , السيوطي، أبو هريرة، 732، صحيح
  4. سورة الأنعام , آية 121
  5. سورة الحج , آية 28
  6. تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط، البراء بن عازب، 18675، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *