ماهو القبر الذي سار بصاحبه وهو حي

ماهو القبر الذي سار بصاحبه وهو حي، بعث الله -سبحانه وتعالى- الأنبياء إلى سائر الشعوب والأقوام، لإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهدايتهم إلى طريق الحق المُبين، ومن الأقوام من آمن برسل الله وأنبيائه، ومنهم من كذب واعترض فأنزل الله بهم ما يستحقون من عقاب، ومن خلال موقع المرجع سنتحدثُ موجزًا عن قصة النبي الذي كان في بطن الحوت حيًا.

ماهو القبر الذي سار بصاحبه وهو حي

لغز دينيّ يهدف إلى معرفة قصة أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله -سبحانه وتعالى- إلى قوم كانوا يعبدون الأصنام فنهاهم عن عبادتها، ودعاهم إلى توحيد الله عزّ وجل، وبذل لهم النصح في تبليغ رسالة ربه، لكنهم قابلوه بالإعراض، والجفاء، والصد، فلما أحس هذا النبي منهم الكفر بعد ذلك حذّرهم من سخط الله وغضبه، وهددهم بحلول عذاب الله عليهم، ثم خرج من بين أظهرهم غاضًا بعدما ظن أنّه أدى ما عليه من تبليغ الرسالة فخرج من أرض قومه متجهًا نحو البحر، حتى مكث في قبره فمن هو؟

  • الحوت.

وصاحبه هو نبي الله يونس -عليه السلام-، حيث قال تعالى: (فالتقمه الحوت وهو مليم)[1]، حيث مكث فيه حيًا مدة لا يعلمها إلا الله سبحانه.

شاهد أيضًا: القبيلة التي عصت وأبت أن تدخل الإسلام فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت هي قبيلة

من هو الذي سار به قبره

هو نبي الله يونس عليه السلام، وهو نبي من أبناء بني الله يعقوب -عليه السلام-، حيث أن الله -سبحانه- لم يرسله إلى بني إسرائيل بل إلى الآشوريين، الذين أسسوا الحضارة الآشورية التي تقع حول نهر دجلة في العراق، وشأن نبي الله يونس -عليه السلام- كشأن باقي أنبياء الله -تعالى-، فقد أمده الله -تعالى- بالمعجزة وأنزل إليه الوحي.

شاهد أيضًا: نبي وهو اول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

قصة يونس والحوت

دعا نبي الله يونس -عليه السلام- قومه إلى عبادة الله -سبحانه- وحده، وترك عبادة الأصنام، فقابلوا دعوته -عليه السلام- بالكبر والاستنكار والجحود، ولم يكتفوا بذلك، بل تمردوا على نبي الله يونس -عليه السلام- وكذبوه، فخرج يونس -عليه السلام- غاضبًا بسبب قومه لرفضهم دعوته، واتجه يونس -عليه السلام- إلى السفينة المملوءة مع قوم كانوا فيها، وكان حمل السفينة ثقيلاً، فخافوا أن تغرق السفينة بهم، فاقترعوا فيما بينهم، لإنزال شخص منها، فظهر اسم نبي الله يونس -عليه السلام- في القرعة لأكثر من مرة، إلا أنهم رفضوا إخراجه، لكن نبي الله يونس -عليه السلام- قام بإلقاء نفسه في البحر.

حينما ألقى نبي الله يونس -عليه السلام- نفسه في البحر، أرسل الله تعالى إليه حوتًا يشق البحر ناويًا التقامه،  وأوحى الله -تعالى- للحوت بأن لا يأكل نبيه -عليه السلام- لحمًا ولا عظمًا، وما عليه إلا أن يجعل بطنه سجنًا له -عليه السلام-، وذلك لأنه يئس من قومه وغادرهم، وقد بين القرآن الكريم حالة نبي الله يونس -عليه السلام- حينما ابتلعه الحوت، فصوره بأنه كان في الظلمات، كاظمًا للغيظ، ومعترفًا بذنبه، ويدع الله -تعالى- بالتوبة والمغفرة، وبين القرآن الكريم دعاء نبي الله يونس -عليه السلام- في بطن الحوت، قال الله -تعالى-: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[2]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا ماهو القبر الذي سار بصاحبه وهو حي، حيث سلطنا الضوء على قصة سيدنا يونس -عليه السلام- مع قومهُ، وقصته في بطن الحوت، ودعائه لربه.

المراجع

  1. سورة الصافات , الآية 142
  2. سورة الأنبياء , الآية 87

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *