ما هو الحكم التكليفي وما هي أقسامه

ما هو الحكم التكليفي وما هي أقسامه، يعتبر الحكُم التكليفِي أحد أهم الأحكام الشرعية في الديين الإسلامي التي دعا إليها الرسول صل الله عليه وسلم، حيث يتضمن الحُكم التكليفي العديد من الأحكام الخاصة به التي يمكن من خلالها التفريق بين الحلال والحرام أو الحق والباطل، واليوم من خلال موقع المرجع سوف نتناول الحديث عن الأحكام التكليفية وأهم أقسامها.

ما هي الأحكام الشرعية

يقصد بالأحكام الشرعية بأنها خطاب من الله عز وجل للمكلفين في الأرض، حيث هو ما يقتضي تركه أو فعله أو تخيير المكلف به دون أن يقع في الحرام أو المكروه، إذ يتضمن عدة أنواع منها الأحكَام التَكليفية والأحكام الوضعية ولكل منها شروطه وأحكامه وأقسامه الخاصة بها، حيث شرعها الله عز وجل بهدف تنظيم حياة المسلم ككل والحرص من وقوعه في الحرام.[1]

شاهد أيضًا: الرقية الشرعية كاملة لعلاج السحر والمس والعين والحسد

ما هو الحكم التكليفي

يقصد بالحُكم التكلِيفي هو عبارة عن خطاب من الله عز وجل بأفعال المكلفين إما اقتضاء أو تخيير، إذ يرتبط الحكم التكليفي بأفعال وسلوك المسلمين ويهدف إلى تنظيمها منعاً من وقوع المسلم بالخطأ أو الحرام، حيث سميت الأحكام التكليفية بهذا الاسم لأنها تكليف من الله عز وجل للمسلم على وجه الأرض، ويتضمن الحكم التكليفي عدة أقسام منها الواجب والمندوب والمحرم والمكروه.

شاهد أيضًا: علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة

ما هي أقسام الحكم التكليفي

ينقسم الحكم التكليفي إلى خمسة أقسام يتضمن كل قسم تعريفه الخاص به فيجب على المسلم الاطلاع على كافة هذه الأحكام والأقسام لتجنب الوقوع بأي من المحرمات التي حرمها الله عز وجل، وهذه الأقسام موضحة عبر العناوين التالية.

حكم الواجب

ويقصد بحكم الواجب هو ما أمرنا الله عز وجل بفعله على وجه الإلزام والتكليف، بحيث يثاب من يقوم بفعله ويعاقب من يتركها، فهو بمثابة أمر من الله عز وجل للإنسان، وذلك مثل إقامة الصلاة وصوم رمضان، حيث ذكر الله تعالى العديد من الأدلة القرآنية التي تنص على فرض الصلاة والصوم على المسلم.

حكم المباح

ويقصد بالحكم المباح بأن الله عز وجل قام بتخيير المسلم بفعل أمر ما أو تركه دون وجه إلزام أو تكليف، بحيث يثاب فاعل المباح ويعاقب من يتركه إلا إذا كان يقصد به العبادة، وذلك مثل التخيير في أكل المأكولات التي حللها الله عز وجل للمسلم فله الحق والحرية في اختيار نوع الطعام المفضل بشرط أن يكون حلالاً.

شاهد أيضًا: دعاء سجود الشكر

حكم المحرم

يقصد بالأحكام المحرمة هي الأفعال والأقوال التي حرمها ومنعها الله عز وجل على المسلمين تحريماً كاملاً، حيث يعاقب من يفعلها عقاب شديد ويثاب من يتركها بثواب عظيم، وذلك مثل النهي عن السرقة أو الزنا أو أكل مال اليتيم، والعديد من الأمور التي حرمها الله عز وجل على الإنسان.

حكم المكروه

يعرف حكم المكروه بأنها الأفعال والأقوال التي نهى عنها الله عز وجل بغير إلزام، حيث أنها في حكم التحريم ما دام لا يوجد دليل شرعي على تحريمها، إذ يثاب من يتركها ولا يعاقب من يفعلها ومن أدلة الأحكام المكروهة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية شرب الماء في الوقوف.

حكم المندوب

يقصد بالأحكام المندوبة بأنها الأوامر التي أمرت بها الشريعة الإسلامية على هيئة وشكل الأفضلية، مثل القيام بفعل شيء مرغوب به بحيث يثاب من يفعله ولا يعاقب من يتركه، حيث ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم بعض الأحكام المندوبة مثل حديثه “صلوا قبل المغرب بركعتين”.

شاهد أيضًا: حكم تعليق شيئ من القرآن

ما هي شروط الحكم التكليفي

يشترط في الأحكام التكليفية عدة أمور وهي كما يأتي:

  • يشترط علم المكلف بما كلف به.
  • قدرة المسلم على فهم خطاب الله عز وجل.
  • العقل والإدراك بمعنى عدم الجنون.
  • القدرة على التمييز.
  • يشترط وصول الفرد إلى سن البلوغ.
  • قدرة المسلم على القيام بما كلف به.
  • تخيير المسلم وعدم إكراهه.

ما الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي

يعتبر كلاً من الحكم التكليفي والحكم الوضعي نوعين من أنواع الأحكام الشرعية التي فرضها الله عز وجل، وأهم الفروقات بينهما كما يأتي:

وجه المقارنة الحكم التكليفي الحكم الوضعي
التعريف خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين اقتضاء أو تخييراً. خطاب الله الذي يقتضي جعل شيء سبباً أو شرطاً أو مانعاً لشيء معين.
طلب الفعل يوجد به طلب فعل أو ترك أمر  لا يوجد به طلب أو تخيير لكن في شرط وسبب.
مباشرة أداء المكلف له يباشر المكلف في فعله أو تركه لم يؤسس لأدائه بل جاء لتنظيم الأحكام التكليفية
تكليف المخاطب يشترط تكليف المخاطب بأن يكون عاقلاً لا يشترط تكليف المخاطب بالبلوغ
القدرة على الفعل قد يستطيع المكلف فعله أو تركه قد يمتلك القدرة على فعله

شاهد أيضًا: حكم قراءة القرآن بدون وضوء من الجوال

في نهاية المقال تناولنا الحديث عن ما هو الحكم التكليفي وما هي أقسامه، وأهم شروطه في الشريعة الإسلامية، وتطرقنا في الحديث عن الفرق بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي.

المراجع

  1. al-maktaba.org , كتاب الوجيز في أصول الفقه الإسلامي , 19/03/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *