ما دور جزيئات atp في انقباض العضلات

ما دور جزيئات atp في انقباض العضلات، إنّ الحَديث عَن جزيئات atp يَحتاج إلى التّعرف عَلى مفاهيم ومُصطلحات رئيسية في الجِسم مِثل العضلة والمُركب ثلاثي الفوسفات “أدينوسين” في خِضَم الحَديث عَن الجِهاز العَضلي للإنسان الذي يُعتبر مِن أهم أجهزة الجِسم لاسيما في ظِل وظائفه الحيوية العَديدة وفي موقع المَرجع سوف نتعرف على دَور جُزيئات atp وسوف نَشرح مَا تَقوم به هذه الجُزيئات تفصيلًا في جِسم الإنسان.

ما هي جزيئات atp

يُعرف أدينوسين ثلاثي الفوسفات “ATP” على أنّه نكليوتيد يتم فيه تَخزين الطّاقة أي الحرارة وتُخزّن على صورة رابطة تَكون غنيّة بطاقة ما بين مجموعة مِن الفوسفات اللاعضوي وأيضًا مُركب الأدينوسين المعروف بأنّه ثنائي الفُوسفات “ADP”، ويوجد الـ “ATP” في كَافة خَلايا الجِسم للكائن الحَي وكذلك الحال داخل خلايا جِسم الإنسان، كما إنّه يُكوّن بمتقدرات الخلايا ويتم تخزينه داخل الخلية وخارج ما يعرف بالمتقدرات، لهذا يُعد الـ “ATP” بمثابة بطارية للخلية تمّدها بما يلزم مِن طاقة.

اقرأ أيضًا: هل السوائل قابلة للانضغاط

ما دور جزيئات atp في انقباض العضلات

إنّ الدور الذي تَلعبه جزيئات atp في انقباض العَضلات هُو القيام بِتقديم الطّاقة، إذ إنّ كُل عضلة تحتوي على المركّب المَعروف بأدينوسين وهو ثلاثي الفوسفات “ATP” ويعتبر هذا المصدر الأساسي للطاقة التي تَلزم مِن أجل انقباض العضلات في الجِسم ويتكوّن الـ “ATP” مِن قاعدة نيتروجينية وثلاثة مِن مجموعات الفوسفات بالإضافة لسكّر شكله رايبوزي وعندما تحتاج العضلة لطاقة فإنها تقوم بتحطيم الرّابطة ما بين كُل مِن المجموعة الثانية والثالثة مِن الفوسفات لكي يتحوّل الأدينوسين إلى أدينوسين ويُعرف برمز “ADP” ويتم تحرير الطّاقة وحينها تَكون العضلة قادرة على تكوين الـ “ATP” عبر:

• التّحطيم لمخزون الفوسفات “الكرياتين” بالعضلة والقيام بتحويله لمجموعة “فوسفات” من خلال إنزيم يُعرف باسم “كيناز الكرياتين”
• القيام بإضافة مجموعة مِن الفوسفات لمركب “ADP” من أجل تحويله لـ “ATP”.
• خلال التّنفُس اللاهوائي يتم تحويل الجلوكوز لحِمض يُعرف باسم “اللاكتيك” مِن أجل إنتاج “ATP” مِن دون الاحتياج لوجود الأوكسجين.
• في حالة التّنفس الهَوائي تُحوّل الدّهون وكذل كُل مِن الجلايكوجين والجلوكوز في ظِل وجود الأوكسجين مِن أجل إنتاج “ATP”.

اقرأ أيضاً: تعرف اللياقة القلبية التنفسية بأنها قدرة القلب على ضخ الدم المليء بالاوكسجين إلى العضلات العاملة

ما هو تعريف العضلات

تُعرف العضلات عَلى أنّها نسيجًا ليفيًا حيويًا يقبلُ الانقباض وكذلك الانبساط وهُو مُنتشر داخل كُل أجهزةِ الجسَد كما أنه يقوم بدورٍ أساسي في مسألة تحريك عظام الجِسم والهَيكل العَظمي، بالإضافة إلى أنّ كُل عَضلة تتكون مِن عَدد وفير مِن الحِزم الضّامة لِمجموعة ألياف عَضلية طويلة ورفيعة، في الحين الذي تَقوم فيه الألياف بِانبساط أو انقِباض العَضلة ويَتم تَقسيم العضلات مِن خلال الحَركة فمنها ما يكونُ إرادي ومنها مَن يكون لا إرادي. [1]

ما هي أنواع العضلات

إنّ العَضلات تَنقسم مِن ناحية البُنية وكذلك التّركيب لِهيكلية وملساء وقلبية وهِي مُختلفة وفقًا لخصائصها الفيزيولوجية ويُمكن أن تُلخص كالتّالي:

• عَضَلات قَلبية: تُعرف هذه العضلات باسم “Cardiac muscle” في اللغة الإنجليزية وهي عبارة عَن عضلات مُختصة بالقلب وتَكون متفرعّة وكذلك مُخطّطة ومرتبطة بأقراص بينيّة عبر أليافها، بالإضافة إلى أنّها لا إرادية ويتم التّحكم بها عَن طريق الجِهاز العَصبي في الجِسم عَن طريق رسائل خَاصة بنبض القَلب وضَخ الدّم
• عَضلات هيكلية: يُطلق عليها بالإنجليزية اسم “Skeletal muscle” كما أنها الأكثر مِن ناحية العَدد وتَقوم بالتّحكم بالهيكل العظمي للجسم، في حِين أنّها مُرتبطة بينها عبر نسيج ضامٍ وتتصل عبر الأوتار مَع العِظام.
• عَضلات ملساء: تُسمى بالإنجليزية “smooth muscle” وهِي عضلات حشويّة أيضًا وتُعرف بكونها لا إرادية ومُتواجدة في جُدران الأعضاء التي تَكون مُجوفة بالجسم مثل الرّحم والمَعدة إذ إنها تمتاز بالحركات التموجيّة التي تَدفع المواد إلى داخل وإلى خارج الجَسَد.

ما هي وظائف الجهاز العضلي

يَمتلك الجهاز العَضلي وظائف عديدة ومُختلفة وفقًا لأجهزة وأعضاء الجَسد ومن الممكن تلخيصها لِما يلي: [2]

• التّحكم بحركة الجَسد ونَقله عبر العضلات الهيكيلة المَعروفة بسماحها بالمَشي وأيضا رسم تعابير على الوَجه.
• النّقل للدم في جِهاز الدّوران عبر الشرايين والأوعية.
• التّحكم بالتّنفس والهَضم عبر انبساط وانقبَاض عَضلات الرّئتين والقَلب.
• التّسهيل لعملية الوِلادة عن طريق الانقباض لِعضلات الرّحم.
• التّحكم في الرّؤية عبر ستة مِن العَلات في العَين.

استخدامات ATP في العضلات

يُستخدم الـ ATP عبر الألياف الخاصة بالعضلات مِن خلال طريقتين وهما:

• الطريقة الأولى: مِن خلال نقل البروتينات لكي يتم النّقل النّشط للكالسيوم لما يُعرف بـ “SR” ما بين الانقباضات، وفي خلال الراحة تَحتوي الـ “SR” الخاصة بالألياف العضلية على التّركيز الذي يكون أعلى مِن الكالسيوم بكثير بداخل مِن الخارج وفي حَال استقبال الإشارة العصبية يتم فتح قَنوات “الكالسيوم” التي تتواجد بـ “SR” لمدّة قصيرة ويتم تسريع الكالسيوم لعصارة خلوية عبر ما يُعرف بالانتشار الانتقائي.
• الطريقة الثانية: هي السّماح بتخلّي “أيدي” الميوسين عَن الأكتين وهذا بَعد أن يتم سحبها لمرةٍ واحدة والقيام بالإمساك بواحد مِن المقابض الأخرى إلى الأعلى لكي يتم التّمكن مِن مسألة الشّد لمرةٍ ثانية وكذلك مواصلة عملية الانكماش.

في خِتام مقالنا نَكون قَد عرفنا ما دور جزيئات atp في انقباض العضلات، وتعرّفنا عَلى تَعريف العَضلات وأنواعها في الجِسم بالإضافة إلى تعرّفنا عَلى وظائف الجِهاز العَضلي في الجِسم.