ما الحكمة من تشريع زكاة الفطر

ما الحكمة من تشريع زكاة الفطر يعتبر الدين الإسلامي بأنه دين الرحمة والعطف والأخوّة، فهو يدعو للتراحم بين المسلمين؛ ولذلك أوجد زكاة الفطر لتكون رحمةً للمساكين في عيد الفطر، فقد وردت تسميتها بزكاة الفطر في عدّة نصوص من القرآن الكريم والسنّة النبويّة، كما فُرِضت زكاة الفِطر في السنة الثانية للهجرة، حيث فرضت في السنة ذاتها التي فُرض فيها صيام رمضان، ومن هذا المنطلق، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ بيان الحكمة من تشريع زكاة الفطر.

زكاة الفطر

تُعتبر زكاة الفطر بأنها أحد المصطلحات الفقهية التي تدل على صدقة واجبة يقدّمها المسلم الذي يملك قوت يومه إلى المحتاج من أول رمضان إلى ما قبل صلاة عيد الفطر، فهي إنفاق مقدار معلوم عن كل فرد مسلم يعيله قبل صلاة عيد الفطر وفق شروط مخصوصة، فهي طُعمة للمساكين وطهره للصائم من اللغو والرَّفَث، كما تُعرف بصَدَقَة الفِطْر فهي فرض على كل مسلم ومسلمة، فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- زَكاةَ رمضانَ على الحُرِّ والعبدِ، والذَّكرِ والأُنثى، صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعيرٍ. فعدلَ النَّاسُ بِهِ نِصفَ صاعٍ من بُرٍّ)[1][2].

شاهد أيضًا: حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

ما الحكمة من تشريع زكاة الفطر

تعتبر زكاة الفطر بأنها من الطرق التي تساهم في تحقيق التّكافل بين الطبقات المختلفة في المجتمع، فهي لابتهاج الفقراء خلال العيد ودخول السّرور لبيوتهم، حيث تعد شكراً لنعم الله على الصائمين بالصيام، وسبب من أسباب نيل الأجر والثواب، ومن هنا يمكن بيان الحكمة من تشريع زكاة الفطر وهي كالآتي:[3]

• تُعرف بأنها طريقة لحمد الله وشكره على إتمام صيام رمضان.
• تُعتبر زكاة للبدن، بحيث أن العبد يشكر الله على عمره والنعم التي أنعمها عليه.
• تُساهم في نيل الأجر والثَّواب العظيم عند إخراجها في الوقت المحدد.
• تُعد طعمة للمساكين، بحيث لا يسأل عن يوم العيد، ويفرح بوقت حلوله.
• تُعتبر زكاة الفطر بأنها تطهر الصائم من اللّغو والرفث.

شاهد أيضًا: كم تبلغ زكاة الفطر في السعودية

حكم زكاة الفطر

تعد زكاة الفطر بأنها قُربة وطاعة يتقرّب بها المسلم إلى الله -عزّ وجل-، حيث إن حكمها فرض على كل مسلم ومسلمة، حيث إن الرّجل المسلم يؤدي زكاة الفطر عن نفسه وعمّن تكفّل بنفقته كأهل بيته، ولا تؤدّى عن الأجنّة، فلم يكونوا من أهل رمضان، أما فيما ورد في وقتها، فإنّها تجوز قبل العيد بيوم أو يومين، ولكنّ أفضل وقت لها في صباح العيد قبل صلاة العيد، وذلك ما ورد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومن أخرجها من المسلمين بعد الخروج من صلاة العيد، فإنّ زكاة الفطر قد فاتته، وأصبح ما أخرج صدقة من الصّدقات.[4]

شروط وجوب زكاة الفطر

شرّع الله تعالى زكاة الفطر على المسلمين في شهر رمضان، وجعلها طهرًا للصّائم من الرّفث في هذا الشّهر الفضيل، وقد بيّن الشّرع حكمها ووقتها، ولكن هناك بعضاً من الشروط الواجب معرفتها لمن تجب عليه زكاة الفطر وهي كالآتي:[5]

• أن يكون المسلم يقدر على إخراج زكاة الفطر.
• تعتبر النّية في الزّكاة واجبة، حيث إن الزكاة من العبادات التي لا تصحّ إلا بالنية.
• يمكن للمسلم بتأديتها عن غيره مع الحصول على إذنه، وذلك ممّا اختلف فيه أهل العلم.
• أن يكون صاحب زكاة الفطر مسلمًا، فهي من الطاعات التي يتقرّب بها المسلم من الله -تعالى-.
• تجب الزّكاة بعد دخول وقتها  المحدّد، وذلك من غروب شمس ليلة العيد آخر يومٍ من رمضان، فإذا توّفي المسلم قبل ذلك فلا تجب عليه.

مقالات مقترحة

نرشح لك الاطلاع على المزيد من المقالات المشابهة، وهي كالتالي: