ما هو فيروس زيكا وما اعراضه واسبابه وطرق علاجه والوقاية من الاصابه به

ما هو فيروس زيكا ؟، حيث ينتقل فيروس زيكا عن طريق نوع خاص من البعوض يسمى ايديس – وهي نفس البعوضة التي تسبب حمى الضنك وحمى الشيكونغونيا، والتي تتكاثر حتى في المسطحات المائية الصغيرة جدًا وعادة ما تلدغ الناس خلال ساعات النهار، وفي هذا المقال على موقع المرجع ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، وسيتم التطرق كذلك إلى الحديث حول أعراض الإصابة بفيروس زيكا، وأسباب الإصابة به، وبيان مضاعفاته وطرق علاجه والوقاية من الإصابة به، كذلك الإجابة حول العديد من الأسئلة الشائعة المتعلقة به.

ما هو فيروس زيكا

فيروس زيكا هو فيروس يصيب البشر بعد أن نتيجة لدغ البعوض، وقد تمّ اكتشافه لأول مرة في أوغندا عام 1947 في القرود، ثم تم تشخيصه عند البشر في عام 1952 في أوغندا وتنزانيا، وتم الإبلاغ عن العديد من أوبئة المرض، بما في ذلك في أفريقيا وأمريكا وآسيا، وعادة ما تشمل أعراضه الحمى والتعب، لكنه غالبًا ما يظل بدون أعراض، وقد تم ربط الفيروس بالعديد من حالات الإجهاض عندما يصيب النساء الحوامل، كما تم ربطه أيضًا بمتلازمة باري التي تسبب شللًا تصاعديًا متفاقمًا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، وهذا الفيروس ليس له لقاح فعال ضده ، لذا فإن أفضل طرق الوقاية تشمل محاولة عدم لدغة بعوضة.[1]

أعراض فيروس زيكا

لا تظهر الأعراض على جميع المرضى المصابين بفيروس زيكا، مما قد يؤدي إلى عدم معرفة الشخص بإصابته بالفيروس، وقد تظهر الأعراض بين اليوم الثالث والرابع عشر من الإصابة نتيجة لدغة البعوض، ويمكن أن تستمر الأعراض لعدة أيام أو يمكن أن تستمر لمدة أسبوع، ومن أهم أعراض فيروس زيكا:[2][3]

• ارتفاع في درجة حرارة جسم المريض.
• ظهور طفح جلدي على جسم المريض.
• احمرار العين البيضاء أو التهاب الملتحمة.
• آلام المفاصل في الجسم.
• ألم في عضلات الجسم.
• يشعر المريض بالتعب والإرهاق.
• يعاني المريض من صداع وألم في الرأس.
• يمكن أن تؤدي إصابة المرأة الحامل بفيروس زيكا إلى خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية أو برأس صغير لا ينمو أو يتطور بشكل طبيعي.
• يمكن أن تسبب عدوى فيروس زيكا مضاعفات عصبية لدى البالغين والأطفال؛ بما في ذلك متلازمة غيلان باريه والاعتلال العصبي والتهاب النخاع الشوكي.

شاهد أيضًا: متى يكون نزول الدم مع البراز خطير وما اسبابه وطرق علاجه والوقاية من حدوثه

أسباب وطرق الإصابة بفيروس زيكا

ينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان بشكل رئيسي من خلال لدغة البعوضة الحاملة للفيروس، ولكن هذه الطريقة ليست الطريقة الوحيدة للإصابة بالفيروس؛ قد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى شخص آخر عن طريق السائل المنوي واللعاب والبول والدم، وهذا الفيروس لديه القدرة على البقاء على قيد الحياة في مجموعة متنوعة من سوائل الجسم، ومن بين أسباب وطرق الإصابة بفيروس زيكا ما يلي:[2]

• نقل الدم من شخص مصاب بالفيروس إلى شخص سليم.
• ممارسة الجنس مع شخص مصاب ؛ ينتشر الفيروس في السائل المنوي للرجل.
• يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من الأم الحامل المصابة إلى الجنين.

مضاعفات عدوى فيروس زيكا

الإصابة بفيروس زيكا خطيرة للغاية؛ على الرغم من أن أعراض العدوى قد لا تظهر لدى بعض المرضى، إلاّ أنها يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة لدى البعض الآخر ، خاصة عند الجنين إذا أصيبت المرأة الحامل بالعدوى. أبرز مضاعفات الإصابة بفيروس زيكا هي:[4]

• المضاعفات العصبية مثل متلازمة جيلان باريه.
• إذا كانت المرأة حاملًا عند إصابتها بالفيروس ينتقل الفيروس إلى الجنين ويؤدي إلى تشوهات الجنين مثل صغر حجم الرأس.

طرق الوقاية من الإصابة بفيروس زيكا

على الرغم من عدم وجود لقاح لفيروس زيكا حتى الآن، يمكن الوقاية منه عن طريق اتخاذ عدد من الاحتياطات؛ خاصة عند السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها البعوض الناقل للفيروس، وأكثر الطرق فعالية للوقاية من الإصابة بفيروس زيكا هي:[3]

• تجنب لدغات البعوض من خلال ارتداء الملابس التي تغطي معظم جسمك ويفضل الملابس ذات الألوان الفاتحة.
• استخدم مضادات البعوض التي تقتل وتقتل البعوض.
• تخلص من مواقع تكاثر البعوض مثل حمامات السباحة وأحواض المياه الراكدة والحطام.
• تفضل النساء الحوامل والفتيات في سن الإنجاب عدم السفر إلى الأماكن المصابة بالفيروس.
• إذا كانت المرأة حامل وغادر زوجها إلى إحدى الدول التي ينتشر فيها الفيروس فعليها الامتناع عن الجماع على الأقل أثناء الحمل أو اتخاذ إجراءات السلامة لمنع انتقال الفيروس من زوجها إليها أثناء الجماع؛ من خلال استخدام ذاكرة الواقي الذكري؛ تجنب نقل الفيروس إليها وإلى جنينها والتسبب في مضاعفات خطيرة.

شاهد أيضًا: هل يمكن علاج التهاب الجيوب الانفية بزيت الزيتون وما عوامل خطر الاصابة بها

كيفية تشخيص فيروس زيكا

عند تشخيص المرض يعتمد الطبيب على التاريخ المرضي للمريض وأعراضه، كذلك على وقت ظهورها، وعلى ما إذا كان المريض قد سافر في الفترة السابقة لظهور الأعراض إلى إحدى المناطق التي انتشر فيها هذا الفيروس أم لا، ثم يقوم بإجراء سلسلة من الاختبارات المعملية. ومن أهم هذه الدراسات:[5][4]

• الاختبارات المصلية: تشمل كلا من الكشف عن الفيروس وعزل الحمض النووي الريبي من المصل باستخدام النسخ العكسي لتفاعل البوليميراز المتسلسل، وتكون نتائج هذا الاختبار أعلى حساسية عند إجرائها خلال الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، ودراسة الأجسام المضادة للفيروس في مصل IGM، ولكن هذا الاختبار لا يهدف فقط إلى الكشف عن الإصابة به؛ تكون النتيجة إيجابية أيضًا عند الإصابة بأحد فيروسات الفلافيف، لذلك إذا كانت النتيجة إيجابية، سيقوم الطبيب بإجراء اختبارات تشخيصية إضافية
• تحليل البول: يتم أخذ عينة من البول من المريض وإجراء النسخ العكسي لتفاعل البوليميراز المتسلسل (rRT-PCR)، ولكن لكي تكون النتيجة صحيحة، يجب إجراء هذا التحليل في غضون أقل من أسبوعين من بداية الأعراض، ويجب أن يتم ذلك أيضًا من خلال الاختبارات المصلية للكشف عن فيروس زيكا.
• اختبار فحص للعدوى عند النساء الحوامل: يجب على النساء اللواتي سافرن إلى المناطق المصابة بهذا الفيروس إجراء تحليل لعدوى فيروس زيكا، وإجراء بزل السلى لتحديد ما إذا كانت العدوى قد وصلت إلى الجنين أم لا، وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للجنين؛ للتأكد من أن نمو الجمجمة طبيعي أم لا، وعدم وجود مضاعفات.

علاج فيروس زيكا

لا يوجد علاج محدد لمرض فيروس زيكا، ولكن العلاج عادة ما يكون عرضيًا بما يتناسب مع الأعراض وخطورتها، ويأخذ في الاعتبار الحالة الصحية للمريض ويعرضه على الطبيب لتقييم الحالة الصحيّة، فضلًا عن خيارات العلاج، وغالبًا ما تتضمن فيروسات زيكا ما يلي:[5]

• أدوية لتخفيف الأعراض مثل الحمى والصداع.
• احصل على قسط كافٍ من الراحة.
• اشرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
• تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الباراسيتامول.
• لا تتناول الأسبرين أو غيره من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل ديكلوفيناك وإيبوبروفين؛ حتى يتم استبعاد حمى الضنك لتقليل فرصة حدوث نزيف.

أسئلة شائعة حول فيروس زيكا

من ضمن الأسئلة الشائعة حول فيروس زيكا ما يلي:[5][2]

كيف يمكنني التأكد من إصابتي بفيروس زيكا؟

عادة ما تكون عدوى الفيروس بدون أعراض، مما يجعل التشخيص صعبًا، ولكن حتى وقت قريب لم يشكل هذا الفيروس أي تهديد، وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد اختبارات متاحة للكشف عن الإصابة بالفيروس حتى الآن.

هل يمكن انتقال الفيروس من الأم إلى الأطفال؟

حتى الآن هناك القليل من المعلومات حول هذه القضية، خاصة حول انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، ولكن تم الإبلاغ عن حالات لذلك، ويقوم العلماء والباحثون بدراستها حاليًا.

هل الإصابة بالفيروس تؤدي إلى الوفاة؟

تشير المعلومات المتوفرة حاليًا إلى أن الفيروس لا يسبب الوفاة ، لكن بعض الأدلة تشير إلى زيادة في شدة الأعراض وشدة المرض، فضلاً عن وجود بعض المضاعفات الصحية لدى بعض المرضى التي أدت إلى وفاتهم.

من هو المعرض لخطر الإصابة بفيروس زيكا؟

يواجه الجميع خطر الإصابة بفيروس زيكا ، خاصة أولئك الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل والذين يعيشون في مناطق يتواجد فيها هذا النوع من البعوض وحيث توجد بعض حالات الإصابة.

كيف يؤثر فيروس زيكا على دماغ الأطفال حديثي الولادة؟

حتى الآن لا توجد معلومات كافية للإجابة على مثل هذا السؤال ، لأن الباحثين لا يعرفون العلاقة الدقيقة بين الإصابة بالفيروس والعيوب الخلقية وتلف الدماغ عند الرضع. لكن يعتقد الباحثون أن الفيروس يسبب صغر الرأس وبالتالي يضعف النمو الصحي لدماغ الجنين أثناء الحمل.

هل فيروس زيكا خطير على النساء الحوامل؟

تعتبر الإصابة بالفيروس في وقت مبكر من الحمل خطيرة خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومع ذلك لا يزال من غير المعروف كيف يدخل الفيروس إلى المشيمة ويتسبب في تلف الدماغ لدى الطفل.

شاهد أيضًا: تنتج بكتيريا e.coli التي تعيش في أمعاء الإنسان فيتامين

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول السؤال المطروح، ما هو فيروس زيكا ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول أعراض الإصابة بفيروس زيكا، وأسباب الإصابة به، وبيان مضاعفاته وطرق علاجه والوقاية من الإصابة به، كذلك الإجابة حول العديد من الأسئلة الشائعة المتعلقة به.