ما هي سنة السبلة وسبب تسميتها بهذا الاسم

ما هي سنة السبلة وسبب تسميتها بهذا الاسم هو ما يتساءل عنه الكثير من أبناء المملكة العربيّة السّعوديّة، باعتبار أنّ تلك الأحداث والمعارك التي جرت في الأعوام الماضية من أهمّ الذّكريات التي يفخر بها أبناء المملكة لكونها كانت واحدةً من أبرز الأسباب التي حققت انتصاراتهم وتأسيس دولتهم السّعوديّة، لذا وعبر موقع المرجع سنوضّح لكم ما هي سنة السنبلة، ومتى وقعت معركة السبلة وما سبب تسميتها بهذا الاسم.

ما هي سنة السبلة

تعتبر معركة السبلة واحدة من أهم المعارك التي خاضها الملك عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود بتاريخ ثلاثين من شهر آذار مارس عام 1929 ميلادي، وجرت المعركة في وقتها بين مملكة الحجاز ونجد وقوّات الإخوان البدو بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد في منطقة تسمّى روضة السبلة بين منطقتي الأرطاوية والزّلفي، حيثُ كان الانتصار حليفًا للملك عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود وقوّاته، وتمّ من خلالها القضاء على قوّات الإخوان، حيثُ أنّها من آخر المعارك التي جرت في عهد الملك عبد العزيز من أجل بناء الدّولة العربيّة السّعوديّة.[1]

سبب تسميتها بهذا الاسم

يعود سبب تسمية هذه المعركة باسم السبلة نسبةً إلى المكان الّذي جرت فيه المعركة، حيثُ أنّها جرت في منطقة روضة السّبلة وهي منطقة في الشّمال الشّرقي من مدينة الزّلفي، بين منطقتي الزّلفي والأرطاويّة، وهي عبارة عن سهل منبسط فسيح يصبّ فيها وادي يدعى وادي مرخ، حيثُ أنّه ينحدر من أعالي جبال اليمامة الشّماليّة ومن وادي ألُغاط ليصبّ في ذلك السّهل المعروف باسم روضة السّبلة.

أسباب معركة السبلة

كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يسعى إلى تطوير الدّولة والحفاظ على أركانها ومعرفة كافّة التّفاصيل التي تحدث على أراضيه وحدوده، إلّا أنّ زعيما الإخوان فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن نجد لم يكن لديهما الرّغبة في ذلك لأنّهما يفضّلان البقاء على وضعها في الصّحاري طموحهما في المُلك والسّلطة إضافةً إلى هدفهما في غزو الحدود العراقيّة، إلّا أنّ الملك عبد العزيز كان شديد الرّغبة في تطوير وتحسين البلاد وإدخال الوسائل التّقنيّة إليها كالهاتف والسّيارات ولكن الإخوان عارضوا تلك الخطوات بادعائهم على أنّها تُخالف الشّريعة الإسلاميّة على الرّغم من أنّهم استشاروا ما يُقارب الخمسة عشر عالمًا من علماء الدّين والفتاوى الشّرعيّة، وكلّهم أكدوا بعدم مخالفتها للشريعة الإسلاميّة، حيثُ كانت هذه أبرز الأسباب في نشوب معركة السّبلة بين الملك عبد العزيز والقادة الإخوان.[2]

حشد قوات معركة السبلة

بعد الخلافات التي وقعت بين الملك عبد العزيز آل سعود وقوات الإخوان كان لا بدّ من حشد القوّات للقضاء على الإخوان الّذين يقفون في وجه الإصلاحات والتّطوّرات، فاجتمعت تلك القوات في منطقة الزّلفي التي كانت تضمّ عدد كبير من الجيوش من مختلف القبائل مثل قبيلة سبيع وحرب والظّفير وعنزة إضافةً إلى قبيلة عتيبة وحاضرة ومطير، حيثُ أنّه تمّ قيادة كلّ قبيلة بأفضل الرّجال فيها، بينما كانت قوات الإخوان مؤلّفة من بدو قبيلتي عتيبة ومطير.

مفاوضات ما قبل معركة السبلة

قبل بدء المعركة أراد الملك عبد العزيز إنهاء الخلاف بينهما بشكل سلمي وعدم إراقة الدّماء، وذلك من خلال دعوته لعقد مؤتمر في منطقة الزّلفي بينه وبين قادة الإخوان، حيث حضر المؤتمر فيصل الدويش ورفض ذلك سلطان بن بجاد تخوّفًا من قتله نتيجة قبوله للمحاكمة الدّينيّة، إلّا أنّ فيصل الدّويش أرسل مكتوبًا للملك عبد العزيز آل سعود بتاريخ 29/ من شهر آذار مارس لإخباره برفض المسلمين الانفصال عن الإخوان.

شاهد أيضًا: قصة سنة الهدام بالتفصيل

أحداث معركة السبلة

بعد رفض الإخوان الاستسلام أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود قوّاته بالهجوم على مواقع تحصّن الإخوان وكان ذلك بتاريخ ثلاثين من شهر آذار مارس، حيثُ أنّ الإخوان تمكّنوا من صدّ الهجوم عليهم، فأمر الملك عبد العزيز من قوّاته الانسحاب لاستدراج قوّات الإخوان من مواقعهم، حيثُ أنّهم وقعوا في الفخ، وعندما خرجوا من جحورهم كانت الرّشاشات الآليّة في استقبالهم والقضاء على الكثير منهم، وقد لاذ البعض بالفرار لكن الملك عبد العزيز لم يتركهم بل قاد جيشًا من الخيّالة لملاحقتهم، وكانت خسائرهم أضعافًا مضاعفة بالنّسبة لقوات عبد العزيز فقد تجاوز عدد قتلاهم خمسمئة شخص بينما قوات عبد العزيز ما يُقارب المئتين فقط، وبعد ذلك قضى كلّ من الدّويش وسلطان بن بجاد نحبهم ولم يبق هُناك من يقف في وجه الملك عبد العزيز، وكانت هذه المعركة آخر المعارك التي خاضها الملك من أجل تأسيس الدّولة السّعوديّة.[3]

ما هي سنة السبلة وسبب تسميتها بهذا الاسم هذا ما تحدّثنا عنه عبر هذا المقال، ومن ثمّ تناولنا في الحديث عن أسباب المعركة، وكيفية حشد القوات والمفاوضات التي جرت قبل المعركة، لنختتم المقال بأحداث المعركة بين الطّرفين.