متى تفكك الاتحاد السوفيتي

متى تفكك الاتحاد السوفيتي، ويعتبر الاتحاد السوفيتي أحد الاتحادات التي تشكلت في عام 1922م، والذي تعرض إلى الانهيار والتفكك نتيجة مجموعة عوامل أبرزها العامل الاقتصادي والايدلوجي، حيث عندما سمع الناس في جميع أنحاء أوروبا الشرقيّة الشيوعية، أن الروسيين لن يقوموا بأي عمل لإخماد المعارضة بدوا بتحدي أنظمة حكمهم، والعمل على تطوير الأنظمة التعددية في بلدانهم؛ فبدأت الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية حينها بالانهيار واحدةً تلو الأخرى، في موقع المرجع سنتحدث عن أبرز الموضوعات الخاصة بالاتحاد السوفيتي.

الاتحاد السوفيتي

هو عبارة عن اتحاد للجمهوريات السوفيتية والذي يتكون من خمسة عشر جمهورية ذات حكم ذاتي، شملت حدوها أغلب مساحة منطقة أوراسيا، في الفترة ما بين 1922 وحتى عام 1991، وتعتبر موسكو هي العاصمة للاتحاد السوفيتي في تلك الفترة، حيث ولادة الاتحاد السوفيتي كانت من رحم الإمبراطورية الروسية، نتيجة الضعف بسبب الأحداث السياسية مثل الثورة الروسية التي قامت بها عام 1917م، وتعود الجذور الرئيسية للاتحاد إلى ثورة أكتوبر عام 1917 عندما أطاح البلاشفة بقيادة فلاديمير لينين، بالحكومة المؤقتة التي حلت في وقت سابق محل الملكية في الإمبراطورية الروسية.

شاهد أيضًا: خريطة روسيا وأوكرانيا وتفاصيل منطقة النزاع

متى تفكك الاتحاد السوفيتي

تفكك الاتحاد السوفيتي في 26 ديسمبر عام 1991م، وذلك نتيجة إصدار مجلس السوفييت الأعلى الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية للاتحاد السوفيتي، وكذلك إنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل مكان الاتحاد، من خلال الخطاب الشهير الذي ألقاه الحاكم الثامن للاتحاد ميخائيل غورباتشوف، وأشار في خطابة المذاع عبر شاشات التلفزة أن المكتب الخاص برئاسة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية قد تم إلغائه ، وسلم سلطته الدستورية إلى الرئيس الروسي بوريس يلتسن، ويعتبر تفكك الاتحاد السوفيتي، هو إشارة فعلية لانتهاء الوجود القانوني والسياسي لدولة اتحاد الجمهوريات السوفيتية.

شاهد أيضًا: ماهي عملة روسيا الرسمية

أسباب تفكك الاتحاد السوفيتي

يرجع تفكك الاتحاد السوفيتي لمجموعة من الأسباب التي حلت به حتى انهيار وتفكك، ومن هذه الأسباب التالي:

• الأسباب الاقتصادية: لعبت الأوضاع الاقتصادية، دور بارزاً في انهيار الأوضاع الاقتصادية في الاتحاد السوفيتي ومن أسبابها التالي:
  • ويرجع السبب الرئيسي في أن الاقتصاد في الاتحاد السوفيتي كان يتم إدارته من قبل إدارة الاتحاد فقط، دون تدخلات من المواطنين والمؤسسات العاملة في الاتحاد.
  • الإدارة في الاتحاد السوفيتي، كانت هي التي تقرر مقدار ما يجب إنتاجه من كل شيء.
  • ازدياد العرض في بضائع وسلع الاتحاد السوفيتي وقلت الطلب من قبل المواطنين عليها بسبب الفقر وقلة الدخل.
  • كانت العملة في الاتحاد السوفيتي بلا قيمة في ذلك الوقت، وهذا ما جعل الأوضاع الاقتصادية في تدهور حاد.
  • الفرط في الصرف والنفقات والتكلفة الباهظة في استكشاف الفضاء، والعمل على التسلح.
• الأسباب الأيديولوجيا: شكلت الأوضاع الأيديولوجية في الاتحاد السوفيتي، خطراً وتدهور في الاتحاد، وذلك بسبب التالي:
  • السياسة التي كان يتبعها الرئيس الثامن للاتحاد السوفيتي غورباتشوف، والتي تهدف إلى الحريات.
  • المساهمة من قبل إدارة باتشوف على مناقشة الأوضاع المستقبلية للاتحاد السوفيتي، من خلال فكرة التعددية الحزبية على عكس الحزب الشيوعي، وهذا ما ساهم في تدهور وانهيار الاتحاد السوفيتي.
• الأسباب القومية: ويعتبر الاتحاد السوفيتي، من ضمن الاتحادات المعروفة متعددة القوميات، ويذكر أن روسيا هي الأكبر والأقوى ضمن الاتحاد السوفيتي، في العديد من المجالات، وساهمت بعض الجهات في الاتحاد، لأبناء الجمهوريات السوفيتية عملت على اطلاع بعض الظروف القاسية والقمعية التي تعرضت له من قبل الإدارة الاتحادية، حيث عملت هذه التصرفات والأحداث على التالي:
  •  العمل على تعزير الحركة القومية.
  • المطالبة بتقرير مصير بعض الدول.
• الكشف عن الحقائق: حيث كان يزرع في عقول وقلوب المواطنين السوفيتيين لعقود مقولات أن الغرب متعفن، وأن الفقر مسيطر على سكانه، ولكن بعد السفر ولاتصال بين المواطنين السوفيتيين والغرب، وجدوا كل ذلك كذب وأن المستوى المعيشي والحريات والرفاهية يتجاوز الموجود في بلادهم، وهذا ما سبب التشكيك بين المواطنين والقيادة في الاتحاد، بعد رؤية ما حاولت سلطات بلادهم إخفاءه عنهم لسنوات، من خلال التالي:
  • حظر السفر الدولي.
  • والتشويش على المحطات الإذاعية الأجنبية.
  • وفرض الرقابة على الأفلام الأجنبية.
• الانقلاب على الحكم: كان غورباتشوف يعتبر بطلاً لدى العالم الخارجي، وهو الذي أدرك الحاجة للتغيير الكامل، تعرض بعد ذلك لانتقادات من قبل الإصلاحيين، الذين شعروا أنه فشل في المبادرة، وأنه عبارة عن أكذوبة ورقية، وأحدثوا انقلابات في الاتحاد السوفيتي.

شاهد أيضًا: اين تقع اوكرانيا على الخريطة

الآثار الناتجة عن تفكك الاتحاد لسوفيتي

نتج عن تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي مجموعة من الآثار، كالآتي:

• ساهم تفكك الاتحاد السوفيتي على التأثير وانهيار الاقتصاد العالمي.
• نتيجة التفكك، ساهم في زيادة نفوذ وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية.
• زيادة معدلات ونسبة الجريمة في الدول السوفيتية.
• حدوث الاضطرابات الاجتماعية بين دول الاتحاد والدول المجاورة.
• انخفاض الناتج القومي بنسبة 20%، مما شكل انهيار في الاقتصاد بشكل كامل في عام 1989م.
• تدهور مكانة الدول العربية، وتراجع أهمية قضاياها وضعف تأثيرها في المتغيرات الدولية.
• ساهم سقوط الاتحاد السوفياتي، بتخلي معظم المنطقة عن الاشتراكية والتوجه نحو الرأسمالية.
• سبب تفكك الاتحاد، اندلاع الصراعات عرقية طويلة الأمد في بعض الدول الشيوعية السابقة.

الدول الناتجة عن تفكك الاتحاد السوفيتي

الدول الناتجة عن تفكك الاتحاد السوفيتي

نتيجة تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991م، من قبل الحاكم الأخيرة له ميخائيل غورباتشوف، نتجه عن 15 دولة مستقلة ومن هذه الدول التالي:

• بيلاروس.
• روسيا.
• أوكرانيا.
• إستونيا.
• لاتفيا.
• ليتوانيا.
• كازاخستان.
• قير غيز ستان.
• تركمانستان.
• أوزبكستان.
• أذربيجان.
• أرمينيا.
• جورجيا.
• رومانيا.
• طاجبكستان.

شاهد أيضًا: من هو فلاديمير بوتين ويكيبيديا

إلى هنا نكون قد وصلن إلى نهاية مقالنا متى تَفكك الاتحاد السُوفيتي، حيث تعرفنا على ما هي فكرة الاتحاد السوفيتي، وكيف تم إنشاءه، بالإضافة إلى أسباب تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي، والدول التي نتجت عن الاستقلال.