متى يكون العمل صالحا مقبولا

متى يكون العمل صالحا مقبولا، يسعى الإنسان طوال حياته إلى نيل الرضا والثواب والجزاء من الله -سبحانه- وتعالى، ويتم ذلك من خلال فعله للعمل الصالح وأدائه لما يقربه من جل علاه، وسنتعرف من خلال موقع المرجع على متى يكون العمل صالحا مقبولا، وتعريف العمل الصالح، وسنذكر ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة، وأسباب عدم قبول العمل الصالح.

تعريف العمل الصالح

العمل الصالح يشمل الأقوال والأعمال التي يرضاها الله تعالى، أي ما احتوت القلوب، وما عملت به الجوارح، ويتمثل أعظم عمل صالح متعلق بالقلوب في توحيد الله -عز وجل- والتوكل عليه والخوف منه والرجاء فيه، أي أن أساس العمل الصالح هو التوحيد، ويدخل العمل الصالح في إطار ما تقوم به الجوارح من الصلاة، والإنفاق في سبيل الله، وكل ما هو متعلق بالعين واللسان والأذن وغيرهم من الجوارح، وبعض الأعمال الصالحة يستمر ثوابها حتى بعد موت المرء، وهي الصدقة الجارية، والعلم الذي ينتفع به، والولد الصالح الذي يدعو لوالديه.

شاهد أيضًا: حسن الظن بالله يُحمل على العمل الصالح والحث عليه، وإن حُمل على البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور

متى يكون العمل صالحا مقبولا

يكون العمل الصالح مقبولاً إذا توافرت فيه شروط القبول، وتتمثل في الآتي:

  • الإسلام: وهو الإقرار بوحدانية الله سبحانه وتعالى وبرسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك فإنّ أعمال الكفار لا قيمة لها في الآخرة، حتى وإن كانوا يلقون الجزاء عليها في الدنيا، لقوله تعالى في كتابه الكريم: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرة إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[هود: 15، 16]
  • الإخلاص لله تعالى: ي أن يكون المسلم قاصدًا بعمله رضا الله تعالى ونيل الأجر والثواب دون رياء، وذلك لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.[الكهف: 110]
  • الاتباع: ويقصد بها موافقة العمل لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله

ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة

للعمل الصالح ثمرات يجنيها الفرد في الدنيا والآخرة، أما فيما يتعلق بثمرات العمل الصالح في الدنيا فتتمثل في الآتي:

  • السعادة وطيب الحياة.
  • حفظ الذرية والأهل والأموال.
  • العمل الصالح هو سبب لتفريج الهموم والكربات وكشف الغموم وقضاء الحاجات.
  • الأعمال الصالحة هي سبب حب الله -سبحانه وتعالى- لعبده وحفظه وحمايته.
  • يورث الود والمحبة في قلوب الخلق.

أما ثمرات العمل الصالح في الآخرة فتتمثل فيما يأتي:

  • حسن الخاتمة.
  • ما يبشر به المرء عند موته بالجنة.
  • الأمان والنجاة من عذاب القبر.
  • ما أعده الله تعالى لهم مما لا عين رأت، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب أحد.
  • رؤية وجه الله -سبحانه وتعالى- يوم القيامة، وهي من أعظم النعم في الآخرة.

شاهد أيضًا: من أنواع الصدق في العمل

أسباب عدم قبول العمل الصالح

يقبل الله -سبحانه وتعالى- الأعمال من عباده إذا كانت موافقة لشروط القبول، والتي تتمثل في الإسلام والنية الخالصة لله تعالى وموافقة العمل لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما أسباب عدم القبول فيمكن اختصارها في الآتي:

  • الشرك بالله جل علاه والارتداد عن الإسلام، لأن أعمال الكافر بعد ذلك كالسراب.
  • ارتكاب المرء للمعاصي والذنوب الكبيرة كعقوق الوالدين وشرب الخمر والزنا.
  • البدعة في الأعمال ومخالفتها لما جاء في سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • عمليات الكسب غير المشروع أو الكسب الحرام كالربا والسرقة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على متى يكون العمل صالحا مقبولا، وتعريف العمل الصالح، وذكرنا ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة، وأسباب عدم قبول العمل الصالح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *