من هو عبد القدير خان ويكيبيديا السيرة الذاتية

من هو عبد القدير خان ويكيبيديا الشخصية العلمية الراحلة، فقد استيقظت الباكستان اليوم على خبر وفاة عبد القدير خان، العالم الذي كان السبب في بقاء نفوذ بلاده الباكستان، واستمرار وجودها بين دول شرق آسيا، كدولة تقارع كبار دول العالم في صناعاتها التكنولوجية الحديثة، بفضل إنجازاته العلمية التي غيرت معالم بلاده للأفضل، وانطلاقاً من هذه المعطيات سوف يتيح لكم موقع المرجع، فرصة التعرف على هذه القامة العلمية الفذة، من خلال اطلاعكم على أبرز محطات حياته المهنية والشخصية.

من هو عبد القدير خان ويكيبيديا

إن السيد عبد القادر خان والمعروف باسم عبد القدير خان باللغة الأردية، هو عالم جزيئات الفيزياء النووية، بالإضافة لكونه مهندس بعلم الفلزات والمعادن وعلم السبائك، يحمل الجنسية الباكستانية ويعتنق الديانة الإسلامية، يبلغ من العمر 85 عاماً فهو من مواليد الأول من أبريل/نيسان في العام 1936، ولد في مدينة بوبال الهندية حيث كان يقيم مع العائلة، ويعتبر الكثير من علماء الفيزياء النووية السيد عبد القدير خان، بمثابة العراب لهم، كما يعتبر أيضاً الأب الروحي للبرنامج النووي في دولة الباكستان، وذلك لكونه من الأعضاء المؤسسين في البرنامج، وصاحب الدور الأقوى في صناعة أول قنبلة نووية في تاريخ الباكستان النووي العلمي، في حين يعتبره الغربيون المسؤول المباشر، عن تسريب معلومات التكنولوجيا النووية، إلى البلدان التالية (إيران – كوريا الشمالية – ليبيا).

تزامنت فترة طفولة عبد القدير خان مع خضوع بلاده للاحتلال البريطاني، حيث كانت لا تزال الباكستان والهند دولة واحدة تحت سيطرة حكومة الإنكليز، وهو الأخ الأصغر بين الذكور من إخوته وتصغره أخت، البالغ عددهم جميعاً خمسة أخوة وبنتين، عمل والده السيد عبد الغفور خان طوال حياته كمعلم قبل أن يتقاعد في العام 1935، أي قبل ولادة عبد القدير بعام واحد، ما يعني أنه تربى في كنف أبيه الذي تفرغ لتربيته ونشأته نشئه علمية صحيحة، بالإضافة لاهتمام أمه زليخة بيجوم بأمور دينه، لكونها سيدة ملتزمة دينياً مواظبة على الصلوات الخمس، تجيد اللغات الأردية والفارسية، لذا نجد أن عبد القدير كان شخصاً ناجحاً دينياً وعلمياً نظراً لتأثره الشديد بوالديه.

أنهى عبد القدير خان مرحلة الثانوية العامة في صفوف مدرسة الحامدية الثانوية الموجودة في بوبال الهندية، ثم عقد العزم على الهجرة إلى باكستان خلال العام 1952 بعد انفصالها عن الهند، ضمن إطار سعيه للبحث عن حياة أفضل، توفي والده عبد الغفور خان في بوبال خلال العام 1957، مما اضطر عبد القدير للاعتماد على نفسه ومتابعة شق طريقه في الحياة الصعبة لوحده، إلى أن تخرج من كلية العلوم في دیارام جيته، التابعة لجامعة كراتشي الباكستانية في العام 1960، وبعد التخرج استهل مشواره المهني بالعمل كمراقب على الأوزان والقياسات، وهي من وظائف الدرجة الثانية الحكومية في الباكستان، لكنه سرعان ما استقال منها وهاجر لإتمام دراسته العليا والعمل.

من هو عبد القدير خان ويكيبيديا

عبد القدير خان السيرة الذاتية

يعتبر عبد القدير خان أول عالم مسلم في مجالات الفيزياء النووية، وقد سجلت باسمه الكثير من براءات الاختراع، وفي الصفوف التالية أبرز بينات سيرته الذاتية، وهي:

  • الاسم الكامل: عبد القدير خان.
  • اسم الأب: عبد الغفور خان.
  • اسم الأم: زليخة بيجوم.
  • تاريخ الميلاد: الأول من أبريل/نيسان في العام 1936.
  • مكان الولادة: بوبال – الهند.
  • تاريخ الوفاة: الـ 10 من أكتوبر/تشرين الأول في العام الجاري 2021.
  • مكان الوفاة: إسلام أباد – الباكستان.
  • العمر بتاريخ الوفاة: 85 عاماً.
  • الجنسية: الباكستانية.
  • الديانة والاعتقاد: الإسلام.
  • الوضع العائلي: متأهل.
  • اسم الزوجة: هيني قادر خان.
  • التحصيل العلمي: إجازة في علوم الفيزياء النووية، ودكتوراه في هندسة علم الفلزات وعلم السبائك.
  • المدرسة الأم: جامعة كراتشي الباكستانية – جامعة برلين الألمانية للعلوم والتكنولوجيا، جامعة دلفت الهولندية للعلوم والتكنولوجيا.
  • اللغات: الأردية – الإنجليزية.
  • العمل: مدرس في جامعة دلفت الهولندية للعلوم والتكنولوجيا.
  • الجوائز التي نالها: نيشان الامتياز ناله لأكثر من مرة كان أولها في العام 1999، ونال هلال الامتياز من قبل الأكاديمية الباكستانية للعلوم.

شاهد أيضًا: سبب وفاة عبد القدير خان

هجرة عبد القدير خان من الباكستان وعودته لها

بعد الانتهاء من مراحل الدراسة والحصول على الماجستير والدكتوراه في علوم فلزات المعادن، خارج البلاد في جامعات كل من ألمانية وهولندا وبلجيكا، سعى الدكتور عبد القدير جاهداً في العودة إلى باكستان، ولكن جهوده باءت بالفشل وقوبلت طلبات العمل التي قدمها بالرفض بحجة عدم توفر الخبرة، قدمت إليه الشركة الهندسية الهولندية العالمية FDOK، عرضاً كي يشغل منصب كبير خبراء المعادن في الشركة، وتزوج هناك بالآنسة هيني قادر خان التي تعرف عليها بالصدفة في ألمانية، ولحق بها في هولندا وارتبطا في ستينات القرن الماضي.

كانت شركة FDO الهندسية الهولندية التي يعمل بها تربطها علاقة قوية بمنظمة اليورنكو- المتهمة بتخصيب اليورانيوم من خلال النظام الجديد للآلات Centrifuge system، وهي من التفاصيل التقنية ممنوعة التداول لكونها تدخل في صناعة الآلات المستخدمة في مصانع ومختبرات تطوير القنبلة النووية، تمكن عبد القدير من حل العديد من المشكلات الخاصة بمؤثرات المعدن وسلوكه، فاكتسب خبرة ذات قيمة عالية، وكانت الأساس الذي اعتمد عليه في بناء البرنامج النووي لدولة الباكستان في وقتٍ لاحق.

بعد التجارب النووية الهندية في العام 1974، وجه الدكتور رسالة سياسية مبطنة إلى رئيس وزراء بلده الباكستان السيد “ذو الفقار علي بوتو” أكد فيها أنه يتوجب على الباكستان إنشاء برنامج نووي قوي كي يتسنى لها البقاء والديمومة في مواجهة تلك التحديات، استجاب بوتو لرسالته برحابة صدر، ودعاه لزيارة الباكستان بعد عشرة أيام من تلك الرسالة، ثم وفي العام التالي دعاه لحضور برنامج الباكستان النووي في ألمانيا، وبعدها انتقل هو وزوجته إلى الباكستان نظراً لرغبته العارمة في خدمة بلده، مما أغاظ السلطات الهولندية التي أتهته بتسريب معلومات سرية لحكومة الباكستان، بخصوص صناعة النووي، لكن التحقيقات لم تتمكن من إدانة عبد القدير، الذي ترك هولندا بشكلٍ نهائي في العام 1976 ليستقر في بلاده إلى الأبد.

دور عبد القدير خان في تطوير صناعة النووي في الباكستان

حقق الدكتور عبد القدير خان إنجازاً عظيم الشأن في تاريخ الباكستان الحديث والمعاصر، فقد تمكن من إنشاء المفاعل النووي الباكستاني كاهوتا في مدةٍ أقصاها ستة أعوام، والذي عادةً يحتاج لعقدين كاملين في أكثر دول العالم تقدماً، ويعتبر هذا الإنجاز ثورة أو انقلاب إنتاجي وإداري في الأساليب التقليدية المتبعة، التي تحتاج إلى مراحل أساسية، وهي: (بحوث تطبيقية – عمل نموذج مصغر – إنشاء المفاعل نووي مبدئي – هندسة المفاعل الحقيقي على الأوراق – ثم بناؤه على أرض الواقع  وافتتاحه)، لكن الدكتور خان أختصر كل هذه المراحل وقام بها دفعةً واحدة، لكونه ملماً بالنتائج الحتمية نظراً لخبراته السابقة، مستخدماً تقنية تخصيب اليورانيوم في عمليات صناعة الأسلحة النووية الباكستانية، وتركزت أبحاثه على نوعين من اليورانيوم المخصب، هما: (يورانيوم – 235 وهو الأهم والأبرز، ويورانيوم 238)، فاليورانيوم 235 هو الأقدر والأقوى في عملية الانشطار النووي المولد للطاقة، وهو النوع الذي يتم استعماله داخل المفاعلات النووية الذرية، خلال صناعة القنبلة الذرية.

شاهد أيضًا: من هي بشرى بي بي زوجة عمران خان رئيس وزراء باكستان

اتهام عبد القدير خان بتهريب تكنلوجيا النووي لدول شرق آسيا وشمال أفريقية

بعد الاتهامات الموجهة إلى الدكتور عبد القدير خان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ببيع أو تسريب بيانات عسكرية سرية، بالإضافة لتهريب مواد تستخدم عادةً في تصنيع القنبلة الذرية المحظورة عالمياً، لعدة دول موالية له مثل (إيران وسوريا وكوريا الديمقراطية والعراق وليبيا)، ظهر في لقاء تلفزيوني متلفز بعد التحقيقات اعترف خلاله أنه بالفعل قام بتسريب هكذا بيانات، ما أثار الجدل في الشارع الباكستاني الذي انقسم بين مؤيد ومعارض، لكونه بطل وطني وأقدم على حركة ملؤها الطمع المادي والجشع، ولكن يرى الغالبية أن هذه الاعترافات ناجمة عن ضغوطات أثناء التحقيق من  الأعداء، ويشار أنه لم يخضع لمحاكمة عادلة بل خضع فوراً للإقامة الجبرية خمسة أعوام، فقد أفرج عنه في يوم الجمعة الواقع في الـ 6 من فبراير/شباط خلال العام 2009، ولكنه بقي في منزله ضمن إسلام أباد حتى تاريخ وفاته.

وفاة عبد القدير خان

أكدت عدة مصادر محلية باكستانية، خبر وفاة عالم الذرة عبد القدير خان، فجر اليوم الأحد الواقع في الـ 10 من أكتوبر/تشرين الأول في العام الجاري 2021، على إثر تفاقم سوء حالته الصحية بعد الإصابة بوباء فيروس كورونا المستجد، ويذكر أن عبد القدير دخل المستشفى في أغسطس/آب من العام الجاري 2021، لكنه تماثل للشفاء ثم أخرج لمنزله في إسلام أباد، إلا أن المرض اشتد عليه مؤخراً وأعيد للمستشفى، بعد تدهور وضعه الصحي من جديد حيث كان يشتكي من مشاكل في عمل الرئة.

وقف الطب عاجزاً أمام وضعه الصحي المتردي وكانت مشيئة الله فوق كل اعتبار، وانتقلت روحه إلى جوار ربها، وقد نعاه الرئيس الباكستاني عارف علوي عبر حسابه الرسمي في تويتر، فقد كتب كلمات أعرب فيها عن حزنه العميق بوفاة العالم الكبير عبد القدير خان، الذي أكد أنه على معرفة شخصية به منذ العام 1982، مشيراً أن لعبد القدير الدور البارز في تطوير، رادع نووي حيوي ساهم في بقاء الباكستان، والباكستان لن تنسى جهوده وخدماته أبداً.

والجدير بالذكر أن عبد القدير خان تعرض لأكثر من وعكة صحية سابقة، ففي الـ 22 من أغسطس/آب في العام 2006 دخل المستشفى، لكونه يعاني من سرطان البروستاتا، تم استئصال الورم منه  قبل أن يتماثل للشفاء، كما أنه عانى من جلطة في ساقه وانخفاض في ضغط الدم نتيجة حالته النفسية السيئة جراء الإقامة الجبرية، بحسب تصريحات زوجته.[1]

شاهد أيضًا: متى يظهر مفعول القسط الهندي وما فوائده وطرق استخدامه

مع هذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام موضوع بحثنا، الذي كان بعنوان من هو عبد القدير خان ويكيبيديا، الذي تعرفنا من خلال فقراته على كافة بيانات السيرة الذاتية خاصته، من خلال الإلمام بالمعلومات الشخصية الدقيقة عنه، وعن مسيرته العلمية والعملية، واطلعنا على طريقة خضوعه للإقامة الجبرية التي تم دون إجراءات محاكمة واستمرت لخمسة أعوام، كما أخذنا العلم بتاريخ وفاته وأسبابها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *