من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء

من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء فهم خير الخلق، وقد أرسلهم الله إلى عباده، ليخرجوهم من الظلمات إلى النور، وليضعوهم على طريق الحق والهداية، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء، ومن هو النبي الذي أرسل إلى الناس كافة، وعن الفرق بين النبي والرسول، وعن أسماء الأنبياء والمرسلين.

من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء

إن النبي الذي سمي بخاتم الانبياء والمرسلين هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أكد القرآن الكريم على هذه الحقيقة وهذا الأصل قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}،[1] ويؤكد هذا المعنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، في صحيح البخاري، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به، ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ”،[2] وهذا الأمر أجمع عليه أهل الإسلام، قال الإمام ابن عطية في تفسير قوله تعالى: {أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}،[1] هذه الألفاظ عند جماعة علماء الأمة خلفاً وسلفاً متعلقة على العموم التام، مقتضية نصاً: أن لا نبي بعده، صلى الله عليه وسلم”، والقرآن الكريم والسنة المطهرة يبينان للخلق جميعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين،

ويقول ابن كثير: “أخبر الله تعالى في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، في السنة المتواترة عنه أن لا نبي بعده، ليعلموا أن كل من ادعى هذا المقام بعده فهو كذاب أفاك دجال ضال مضل”، ولقد انقطع وحي السماء إلى الأرض بختم نبوة محمد، صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}،[1] أي آخرهم، فخاتم كل شيء أي عاقبته وآخره، وقال ابن حيان في تفسيره البحر المحيط: “قرأ الجمهور وخاتم النبيين بكسر التاء بمعنى أنه ختمهم أي جاء آخرهم”، وقال القاسمي في تفسيره محاسن التأويل: “تمت الرسالات برسالته إلى الناس أجمعين، وظهر مصداق ذلك بخيبة من ادعى النبوة بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، ويقول ابن الجوزي: “ومن قرأ “خاتم” بكسر التاء فمعناه وختم النبيين، ومن فتحها فالمعنى آخر النبيين”، ويقول العلامة ابن كثير: “فهذه الآية نص في أنه لا نبي بعده، وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول بعده بالطريق الأولى والأحرى، لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة، فإن كل رسول نبي ولا ينعكس”.[3]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه

من هو النبي الذي أرسل إلى الناس كافة

لأن الله سبحانه وتعالى جعل نبيه محمداً، صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والرسل أجمعين فقد جعل رسالته عامة للبشر جميعاً يقول تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}،[4] يقول الإمام الطبري في تفسيره: “قل يا محمد للناس كلهم إني رسول الله إليكم جميعاً لا إلى بعضكم دون بعض، كما كان من قبلي من الرسل مرسلاً إلى بعض الناس دون بعض”، وتأكيداً لهذا المعنى فقد امتلأ كتاب الله تعالى بآيات كثيرة تبين للناس أن صاحب الرسالة الخاتمة، صلى الله عليه وسلم، رسالته عامة للبشر جميعاً يقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ}،[5] وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}،[6] وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}،[4] ولأن الله سبحانه وتعالى جعل الإسلام الدين الخاتم، ورسوله الرسول الخاتم، لذا فقد كمل الدين بالنبوة الخاتمة التي لا نبوة بعدها، يقول تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}،[7] وأخرج الإمام الطبري عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: “{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}،[7] وهو الإسلام. قال أخبر الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان، فلا يحتاجون إلى زيادة أبداً، وقد أتمه الله عز وجل فلا ينقصه أبداً، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبداً”.[8]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي صام عن الكلام ثلاثة أيام

الفرق بين النبي والرسول

بعد أن تعرفنا على من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء، سنتعرف على الفرق بين النبي والرسول، فهناك فرق بين النبي والرسول، وبهذا يتضح الفرق بين الرسول والنبي: فالنبي هو من أرسل إلى قوم كان لهم شرع سابق فيتبع شريعة من قبله في دعوة القوم وليس معه كتاب سماوي من الله تعالى، أما الرسول فهو من أمر بتبليغ قوم كافرين أو لم تبلغهم رسالة سابقة من الله عز وجل وله كتاب سماوي، فكل رسول هو نبي وليس كل نبي رسول، وتعريفهم كما يلي:[9]

النبي

في الاصطلاح اللغوي: هو المخبر، وقد سمي بذلك لأنه مخبر عن الله عز وجل، أما في الاصطلاح الشرعي: فهو إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع، وبعث إلى قوم مؤمنين بشرع سابق.

الرسول

في الاصطلاح اللغوي: هو مأخوذ من البعث وهو الإرسال والتوجيه؛ فالرسول هو المبعوث الموجه برسالة، وأما الاصطلاح الشرعي: فهو إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه لقوم كافرين، أو لم تبلغهم رسالة سابقة.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله إبليس

أسماء الأنبياء والمرسلين

قبل أن ننهي حديثنا عن من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء، سنذكر أسماء الأنبياء والمرسلين، فعدد الأنبياء والرسل الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز هم خمسة وعشرون رسولًا ونبيًا، وهم كالآتي:[10]

• آدم عليه السلام.
• إدريس عليه السلام.
• نوح عليه السلام.
• هود عليه السلام.
• صالح عليه السلام.
• إبراهيم عليه السلام.
• لوط عليه السلام.
• نإسماعيل عليه السلام.
• إسحاق عليه السلام.
• يعقوب عليه السلام.
• يوسف عليه السلام.
• أيوب عليه السلام.
• شعيب عليه السلام.
• موسى عليه السلام.
• هارون عليه السلام.
• ذو الكفل عليه السلام.
• داود عليه السلام.
• سليمان عليه السلام.
• إلياس عليه السلام.
• اليسع عليه السلام.
• يونس عليه السلام.
• زكريا عليه السلام.
• يحيى عليه السلام.
• عيسى عليه السلام.
• محمد صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن من هو النبي الذي سمي بخاتم الانبياء، ومن هو النبي الذي أرسل إلى الناس كافة، وعن الفرق بين النبي والرسول، وعن أسماء الأنبياء والمرسلين.