من هي الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من ذهب
جدول المحتويات
من هي الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من ذهب؟ مرَّ عبرَ العصور الكثير من الشّخصيات التي بقيَ ذكرها خالدًا لأسبابٍ مختلفة، قد تكون اختراعات علميّة أو إنجازاتٍ قاموا بها أو حتّى بطولات. ولا يقتصر تخليد الأسماء على الرّجال فقط حيث كان للنساء حظًا وافرًا من هذا التّخليد، ومن خلال المقال التّالي على موقع المرجع سنتعرف على الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من ذهب.
مدينة روما
تعد مدينة روما مدينةً أوروبية رئيسية، توجد في دولة إيطاليا وتعتبر المدينة الأكبر في البلاد، إذ تتميّز بتاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من 2500 سنة. كما احتلت مكانة مركزيّة في تاريخ الإمبراطورية الرومانيّة، فهي بذلك إحدى المدن المؤسِّسة للحضارة الغربية، وقد أطلق عليها اسم المدينة الخالدة. فهي مدينة عالمية ومعروفة في مختلف أرجاء العالم.[1]
من هي الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من ذهب
هي إحدى نساء الوطن العربي وهي حاكمة مدينة تدمر السّوريّة، وإحدى النّساء اللواتي حققن نجاحاتٍ كثيرةٍ وإنجازاتٍ خُلّدت حتى يومنا هذا، هذه الملكة هي:
- الملكة زنوبيا.
الملكة زنوبيا
تعدّ زنوبيا ملكة المستعمرة الرومانية تدمر منذ عام 267م أو 268م، وحتى عام 272م. واسمها بالآرامية هو بات زباي. كان زوجها أُذَينة الحاكم الموكّل عن الإمبراطورية الرومانية لمملكة تدمر، والذي استطاع أن يعيد المناطق الشرقية لروما من الحكم الفارسي، قبل أن يُغتال هو وابنه هيردوس عام 267م أو 268م مما جعل زنوبيا وصية العرش لابنها الصغير وهب اللات.
شاهد أيضًا: مدينة سورية من 6 حروف
حقائق عن الملكة زنوبيا
ورد الكثير من الأقاويل عن الملكة زنوبيا، بعضها صحيح وبعضها خاطئ، ومن أبرز الحقائق التي وردت عن زنوبيا ما يأتي:[2]
- كانت زنوبيا من الحاكمات النادرات في القرن الثالث الميلادي، فقد استطاعت السيطرة على ثلث الإمبراطورية الرومانية.
- أصبحت الملكة زنوبيا مواطنة رومانية، فيما حصل بعض أبنائها على مراتب سامية في الإمبراطورية، وهو الأمر الذي دفع الإمبراطور أوريليان للحفاظ على حياتها حتى وإن كانت نداً للإمبراطورية الرومانية.
- طُبعت صورة زنوبيا في ذهن الإمبراطورية الرومانية بأنَها حاكمة شجاعة، وقائدة حربية ذات كفاءة عسكرية، وهي الأمور التي كانت سبباً في شهرتها التي امتدت حتى اليوم.
نهاية الملكة زنوبيا
بعد أن توسَّعت مملكة تدمر بقيادة الملكة زنوبيا وبسطت سيطرتها على كثير من المناطق قرَّر الإمبراطور الروماني أن يتصدى لهذه القوة ويقضي عليها. فأرسل الإمبراطور جيشًا قويًّا إلى الأطراف الجنوبية لمملكة تدمر وقاد هو جيشًا آخر باتجاه سوريا وآسيا الصغرى. التقى هذا الجيش مع جيش زنوبيا وهزمها في معركة أنطاكية، ثمَّ التقى الجيشان في حمص ودارت بينهما معارك شرسة. إلى أن تراجع جيش زنوبيا إلى تدمر وتحصن فيها، وقاوم بشجاعة منقطعة النظير، وتقدم الجيش الروماني وحاصر المدينة. وقد عرض عليها أورليانوس التسليم على أنّها لن تمس لكنها رفضت، وعندما حاولت الالتفاف على جيش أورليانوس دارت بينهما معارك ضارية عند نهر الفرات، ووقعت هي في الأسر عام 272م. أحسن الإمبراطور معاملتها هي وابنها كأنّها سيدة رومانية، وفي عام 274م توفيت زنوبيا في ظروف غامضة في بيت أعدَّه لها الإمبراطور في روما، حيثُ قيلَ أنّها انتحرت بسبب كبريائها ورفضِها التنازل للإمبراطور الروماني.
وبهذا الكم من المعلومات نكون قد أنهينا مقال اليوم الذي كان تحت عنوان من هي الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من ذهب؟ وتبيّن أنها الملكة زنوبيا، وأردنا بعض المعلومات عن حكم الملكة زنوبيا وانتهاء هذا الحكم.
التعليقات