من هو ثاني الخلفاء الراشدين

من هو ثاني الخلفاء الراشدين؟ حيث أنّه بوفاة النّبي -صلى الله عليه وسلّم- كان لا بدّ من قادةٍ يخلفونه، ليقودوا الدّولة الإسلاميّة والمسلمين، وقد كان الخلفاء الأوائل الذين خلفوا النّبيّ في الحكم يسمّون بالخلفاء الرّاشدين، حيث أنّ نظام الحكم لم يكن يورّث توريثًا بل انتقل انتقالًا من شخصٍ لآخر بنظام الشّورى بين المسلمين، وإنّ إجابة السّؤال المطروح تستدعي العودة لصفحات التّاريخ الإسلاميّ، وهو ما سيقوم به موقع المرجع مُجيبًا على السّؤال وسيعرّفنا على أعمال ثاني الخلفاء الراشدين، ومن هم الخلفاء الراشدين.

من هو أول الخلفاء الراشدين

قبل معرفة من هو ثاني الخلفاء الراشدين، من الضّروري معرفة من هو أوّلهم والذي كان أبو بكر الصّديق، وهو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب، أبوه أبو قحافة، وأمّه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر القرشيّة، وُلد في مكّة سنة 573م بعد عام الفيل بأكثر من سنتين، وكان من أغنياء قريشٍ في الجاهليّة، ولمّا بُعث النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- دعاه للإسلام فأسلم على الفور، فكان أوّل من أسلم، هاجر مع النّبي وقت الهجرة، وشهد معه المشاهد كلّها، وكان وزير النّبي -صلى الله عليه وسلّم- وصاحبه،  وأحبّ النّاس إليه بعد زوجته عائشة، وأطلق عليه لقب الصّدّيق لكثرة تصديقه للنّبي، بعد وفاة رسول الله بايع المسلمون أبا بكر بالخلافة، فكان أوّل خليفةٍ راشديّ، وأخذ على عاتقه قيادة الدّولة الإسلاميّة وتسيير شؤونها، فحارب الرّدة وأرسل الجيوش لفتح البلاد، توفّي في يوم الاثنين 22/ جمادى الآخرة/ 13هـ عن عمرٍ ناهز ثلاثًا وستّين سنة.[1]

شاهد أيضًا: لقب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ب

من هو ثاني الخلفاء الراشدين

من هو ثاني الخلفاء الراشدين يُعدّ سؤالًا هامًّا يتعرّض له كلّ مسلمٍ في حياته، وكذلك قد يتعرّض له طلّاب المدارس في واجباتهم وامتحاناتهم في مادّة التّاريخ، وفيما يأتي إجابة صحيحة لهذا السّؤال.

• إنّ ثاني الخلفاء الراشدين هو عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.

حيث أنّ أبو بكر الصّديق عندما شعر بدنوّ أجله أثناء مرضه، أخذ يفكّر في أمر المسلمين، ومن سيحكمهم بعده، وفكّر في أنّه لو لم يتّفق المسلمون على خليفته قبل موته ستكون فتنةً بينهم، فالمسلمين بحاجة لخليفةٍ يجمع شملهم ويوحّد كلمتهم، فرأى أبو بكر أن يحتاط لهذا الأمر ويرشح عمر بن الخطاب للمسلمين ليختاروه خليفةً بعده عليهم، وذلك بعد أن شاور كبار الصّحابة الكرام، وأدرك أبو بكر أنّ أمر الخلافة ثقيل لا يستطيع حمله إلا رجلًا حمل صفات عمر بن الخطاب، وبالفعل اتّفق النّاس على اختيار أبو بكر لعمر، وكان عمر بن الخطّاب أوّل من لقّب أمير المؤمنين وهو ثاني الخلفاء الراشدين.[2]

عمر بن الخطاب

بعد معرفة من هو ثاني الخلفاء الراشدين وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، أمّه حنتمة بنت هشام المخزوميّة، يُلقّب بالفاروق لأنّه يفرق بين الحق والباطل، وكنيته أبو حفص، أسلم في السّنة السّادسة من النّبوّة في شهر ذي الحجّة، وكان حين أسلم ابن سبعٍ وعشرين،  وذلك بعد إسلام حمزة، وقد كان ترتيبه في الإسلام الأربعين، ودخل في الإسلام بالحميّة التي كان يُحاربه فيها، فكان حريصًا أن يُذيع خبر إسلامه ليغيظ قريش، هاجر مع المسلمين للمدينة، وآخى النّبي -صلى الله عليه وسلّم- بينه وبين عتبان بن مالك، وقد كان عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- من كبار صحابة النّبي -صلى الله عليه وسلّم- وهو أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، اختاره أبو بكر الصّديق ليكون خليفته على المسلمين بعد وفاته، فكان هو ثاني الخلفاء الراشدين، وأوّل من لقّب بأمير المؤمنين وأوّل من عمل بالتّقويم الهجري.[3]

شاهد أيضًا: الخليفة الذي قضى على فتنة الخوارج هو

أعمال ثاني الخلفاء الراشدين

لعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين -رضي الله عنه- العديد من الإنجازات والأعمال العظيمة الّتي لم يسبقه إليها أحدٌ من الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم، ونلخّص من أعماله ما يأتي:

• هو أوّل من وضع التّقويم الهجريّ للمسلمين.
• هو أوّل من مهّد الطّرق في الأمصار.
• هو أوّل من قام بتوسعةٍ في المسجد النّبويّ.
• هو أوّل من دوّن الدّواوين.
• هو أوّل من نظّم القضاء في البلاد الإسلاميّة.
• هو أوّل من فرض التّجنيد في الصّفوف للشّباب ومن لهم القدرة على القتال.
• هو أوّل من أسقط الجزية عن الفقراء والعجزة من غير المسلمين.

وهناك الكثير من الأعمال والإنجازات العظيمة في مختلف المجالات الدّينيّة والعسكريّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، فكان من خيرة الخلفاء والأمراء على البلاد الإسلاميّة رضي الله تعالى عنه وأرضاه.[3]

شاهد أيضَا: استشهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد أصحاب الفتنه سنة

وفاة ثاني الخلفاء الراشدين

توفّي عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه شهيدًا في السّنة الثّالثة والعشرين للهجرة المباركة، وكان قد عُرف باشتياقه وحبّه للشّهادة في سبيل الله تعالى، وقد رزقه الله -تبارك وتعالى- ما أحب وتمنّى طوال عمره، فقد كان خارجاً لصلاة الفجر من يوم الأربعاء الموافق للسّادس والعشرين من شهر ذي الحجّة، وكان أبو لؤلؤة المجوسيّ يتربّص به وينتظره، وطعنه بخنجرٍ مسمومٍ مع اثني عشر رجلًا آخرين، ثمّ قتل نفسه بنفس الخنجر، ومات ستّةٌ من الرجال وتوفّي معهم عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وقام المسلمون بدفنه إلى جانب أبي بكرٍ الصّدّيق ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم.[3]

شاهد أيضًا: كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول

من هم الخلفاء الراشدين

إنّ الصّحابة الّذي خلفوا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هم أربعةٌ أطلق عليهم الخلفاء الراشدين وقد ذكرهم النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في بعض الأحاديث النّبويّة المباركة منها: “الخلافةُ بعدي ثلاثونَ سنةً ، ثمَّ يكونُ مُلكًا ثمَّ قال : أمسك : خلافةُ أبي بكرٍ سنتانِ ، وعمرُ عشرٌ ، وعثمانُ اثنتا عشَرَ ، وعليٌّ ستٌّ”. [4] فالخلفاء الرّاشدون الأربعة هم عليّ بن أبي طالب، وعثمان بن عفّان وعمر بن الخطّاب وأبو بكرٍ الصّدّيق رضي الله تعالى عنهم أجمعين وأرضاهم.[5]

شاهد أيضًا: اكثر الصحابة رواية للحديث هو

وصلنا وإياكم إلى ختام مقالنا من هو ثاني الخلفاء الراشدين، حيث أجبنا عن السّؤال المطروح وتحدّثنا عن الشّخصيّة الإسلاميّة العظيمة عمر بن الخطاب، وعن إنجازاته وأعماله أثناء الخلافة، كما ذكرنا تاريخ وفاته، وذكرنا أول خليفة للمسلمين بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ومن تبعه من الصحابة الكرام.