من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر

من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر، ذكرَ الله -سبحانهُ وتعالى- أنّ بيت الله الحرام هوَ أولُ بيت وضع للناس للعبادة والصلاة فيّه على وجه الأرض، وقد جاءت عدة أقوال للدلالة على منْ بناهُ، فقيّل أن الملائكة بنوهُ ليطوفوا به تقربًا لله، ولكن المؤكّد من الأقوال بعد ذلك أنّ الخليل إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- هما من أعادا البناء، ومن خلال موقع المرجع سنتعرفُ على أول من زار بيت الله الحرام.

بيت الله الحرام

يُقصد بالبلد الحرام مكة المُكرمة، وبالبيت الحرام الكعبّة المشرفة، كما جاء في قولهِ تعالى: (جعلَ اللهُ الكعبةَ البيتَ الحرامَ قياماً للناس)[1]، فهيّ بيتٌ للعبادة والتوحيد، وهيّ من أطهر وأقدس البقاع على وجهِ الأرض، وقد خصها الله -سبحانه وتعالى- بالعديدِ من الفضائل والميّزات، كما يحرمُ فيها انتهاك المحظورات والمحرمات عامّة، وقد سمي بهذا الاسم، لعظمته وحرمته، ولأن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- لما وضع الحجر الأسود في الكعبة عند بنائها، أضاء من جميع الجهات، فحرمه الله -تعالى- إلى حيث انتهى نوره.

شاهد أيضًا: اول بيت بني في الارض

من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر

أشير إلى أن جميع الأنبياء قد حجوا إلى بيت الله الحرام، حيثُ ذكر في الآثار عن حج نوح -عليه السلام- قبل الطوفان، وحج إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام-، وحج موسى ويونس -عليهما السلام-، ولكنّ أول من زارَ بيت الله الحرام عن طريقِ البحر هو؟

• نوح -عليه السلام-.

شاهد أيضًا: كم مرة حج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

آداب زيارة بيت الله الحرام

توجد العديد من الآداب التي يُستحبُ للمُسلم فعلها عند زيارته لبيت الله الحرام، ومنها ما يأتي:

• القول عند دخول بيت الله الحرام: “بسم الله، وبالله، ومن الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله”، وعند اقترابه من البيت يقول: “الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وعلى إبراهيم خليلك وعلى جميع أنبيائك ورسلك”.
• الدخول إليه من باب شيبة.
• لمس الحجر الأسود باليد اليمين وتقبيله.
• الدخول إليه بالرجل اليمنى.
• قراءة دُعاء دخول المسجد عند الدُخول إلى البيت الحرام.
• الإكثار من الطاعات وفعل العمل الصالح، لما فيه من مضاعفة الأجر وزيادة الحسنات.
• الابتعاد عن أكل كل ما له رائحة كريهة من البصل والثوم وما شابه ذلكَ.
• الابتعاد عن مُزاحمة الناس.
• عند الخروج من البيت يُسن قولُ: “اللهم إني أسألُك من فضلك”، أو “اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب فضلك”

شاهد أيضًا:  في اي عهد اقيمت اكبر توسعة للمسجد الحرام

فضل بيت الله الحرام

توجد العديد من الفضائل الواردة في بيت الله الحرام، ومنها ما يأتي:

• يعتبرُ المسجد الحرام من المساجد الثلاث التي تُشدُّ الرحال إليها، لقولهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى).
• جعل الله -سبحانه وتعالى- المسجد الحرام قيامًا وهدى للناس، حيث قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).[2]
• الصلاة فيه أفضل من مئة أفضل صلاة في غيره من المساجد، لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مئةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ).[3]
• يعتبر من أعظم البيوت، وأقدس الأماكن، وأطهرُ البقاع، ومكان للسجود، ومكان للطاعات والعبادات.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر، حيثُ سلطنا الضوءَ على فضل بيت الله الحرام، ومدى أهميته، وآداب زيارتهُ.