من هو من اول من غزا في سبيل الله

من هو من اول من غزا في سبيل الله، شرع الله سبحانه وتعالى الجهاد في سبيله، نشرًا للإسلام، وليكون الدين كله لله، ولتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، ولتذليل العقبات التي تحول دون وصول شرع الله إلى خلقه، فيحصل بالجهاد الأمن، ويعم السلام، ويدخل الناس في دين الله أفواجًا، ومن خلال موقع المرجع سنتعرفُ على اول من غزا في سبيل الله.

من اول من غزا في سبيل الله

جاءَ في كتب التاريخِ مثلَ المنتظم لابن الجوزي، وكتاب الطبقات لابن سعد، وكتاب تهذيب الكمال للمزّي بأنّ الصحابي المقدادُ بن الأسود -رضي الله عنّه- هوَ أول من غزا في سبيل الله، وقد كانّ ذلك في غزوة بدر الكبّرى، وقد ذُكر بأنّ المقداد من أوائل منْ أسلموا مع رسول الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم-، حتى قيل بأنّهُ سابعُ من آمن بالنبيّ عليّه السلام لكنّه كان يكتمُ إسلامهُ خوفًا من سيّده الأسود، وقد كانَ مقام المقداد في غزوة بدر كمقام ألف رجل كما ذكر عمرو بن العاص، وقد اشتهر -رضي الله عنه- بالشجاعة والفروسية، وقد شهد مع الرسول -صلى الله عليّه وسلم- بدر والفتوحاتِ كلّها، ولم يتأخر عن تلبية نداء الجهاد حتى عند كبر سنه.

شاهد أيضًا: كم عدد المسلمين في غزوة حنين

المقداد بن الأسود

الصحابيّ الجليلُ المقداد بن عمرو بن ثعلبة القضاعي الكندي، من أصحابِ رسول الله ومنْ أوائلِ منْ أعلنوا إسلامهم مع نبي الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم-، وقد سُميّ بالأسود نسبةً إلى الرجل الذي تبناهُ وهوَ الأسود بن عبدُ يغوث الزهريّ، وفي روايّة أخرى قد قيل لأنّه تبنى عبدًا أسود عنّدهُ، ويُقالُ أيضًا بل أصاب دمًا في كندة فهرب إلى مكة وتحالف مع الأسود، وقد هاجر الأسود -رضي الله عنّه- إلى أرضِ الحبشّة ثم عاد إلى مكّة، وتزوج ابنة عم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب، وتوفي المقداد في المدينة  بأرض له بالجرف، ودُفن في البقيع، وصلّى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد كان عمر المقداد عند الوفاة سبعين عامًا.[1]

شاهد أيضًا: كم كانت فترة خلافة علي بن ابي طالب

جانب من حياة المقداد بن الأسود

اتّصف المقداد بجميل خصاله، وظهر أثر تربية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جليًا فيه، وفيما يأتي ذكر بعض المناقب والمواقف في حياة المقداد:

  • في غزوةِ بدر عندما شاور نبيّ الله محمد -صلى الله عليّه وسلم- أصحابّه في قتالِ قريش، فقد قال المقداد لهُ امضِ ونحنُ معك، وأيّدهُ بالخروجِ إلى قتال العدو، ووعدهُ بالثباتِ والنُصرةِ له.
  • عُرف عن المقداد بن الأسود -رضي الله عنّه- بأنّه كان مقاتلاً شجاعًا، وأنّه مُحبًا للجهاد في سبيل الله، لا يتهاونُ ولا يتقاعس في أي غزوة أو معركّة، وبأنّه من أوائل الفرسان المشاركين فيّها، حتّى قال فيه عمرو بن العاص إنّه يقوم مقام ألف رجل.
  • ولاه نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- على ولايّة، ثمّ سألهُ عن أحوالِ الولايّة، فقالْ لقد جَعَلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعًا دوني، والذي بعثك بالحقّ، لا أتأمرنّ على اثنين بعد اليوم أبدًا.

قصة إسلام المقداد بن الأسود

المقداد بن الأسود صحابيّ جليل ومن أوائل الذين آمنوا مع رسول الله محمد -صلى الله عليّه وسلم-، وهو من السبعة الأوائل الذينَ آمنوا بدعوة نبي الله إلى دينهِ الحنيّف، ولكنّه كتم إسلامِه خوفًا من سيّده الأسود بن يغوث حيثُ كانَ أحد طواغيت قريش وجباريهم، وأحد المعاندين لمحمد -صلى الله عليّه وسلم- والمستهزئين به، شأنّه شأن بقيّة المسلمين المُستضعفين من قريّش، فهاجر إلى الحبشّة ثم إلى يثرب، وقد عرف المقداد بحبّه لنبي الله، وشجاعتهُ في الغزوات والمعارك.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا من هو من اول من غزا في سبيل الله، حيثُ سلطنا الضوءَ على جانب من حيّاة المقداد بن الأسود أولُ من غزا في معركةِ بدر، وسابع من أسلم مع نبي الله.

المراجع

  1. islamweb.net , سير أعلام النبلاء , 22/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *