لماذا لا يطبخ راس الجمل

لماذا لا يطبخ راس الجمل، حيث أن النقاش قد احتدم على موقع توتير حول مسألة أثارت جدلاً واسعاً للتعرف على الحكم الشرعي الصحيح وراء أكل لحم الإبل، ورأسه، وما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول هذه المسألة، فقد شغل السؤال لماذا لا يؤكل رأس الجمل، وحرمانية الموضوع، واستهل الفقهاء بالحديث المطول حول هذه المسألة، ومن خلال موقع المرجع نذكر تفاصيل مهمة للآراء الفقهية الدائرة حول أكل رأس الجمل وطبخه.

لماذا لا يؤكل راس الجمل

لم يثبت أي دليل شرعي عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على حرمانية أكل رأس الجمل، فقد أكد العلماء على جواز أكل رأس الجمل واستدلوا بعموم الآية التي تؤكد على تحليل أكل الطيبات من الإبل والغنم والماعز والأبقار، والأصل أخذ الآية على إطلاقها ما لم يثبت بالدليل القاطع حرمتها، كما ولم يثبت في كتب التاريخ ولا العلوم الحديثية أو دليل علمي ما يدل على حرمة أكل رأس الجمل، أو وجود أي ضرر من أكلها.

شاهد أيضًا: حكم التمائم من القرآن الكريم

حكم أكل لحم الجمل

تعد لحم الإبل من اللحوم التي أحل الله تعالى أكلها لكافة المسلمين، ولكن أكله لا يعتبر سنة ولا واجب بشكل مطلق، ولكن العلماء اختلفوا في نقض الوضوء ممن يأكل لحم الجمل فبعض الفقهاء قالوا أن أكلها ينقض الوضوء وقد استدلوا بأدلة على ذلك، والبعض الآخر قالوا بأن لحم الإبل لا ينقض الوضوء وأيضًا هؤلاء لهم أدلتهم من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

هل لحم الجمل ينقض الوضوء

هناك اختلاف فقهي بين الأئمة الأربعة حول لحم الجمل هل ينقض الوضوء أم لا، وسنذكر هذه الآراء على النحو الآتي:

  •  قال أصحاب الرأي ومالك والشافعي والثوري أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وقد استدلوا بحديث رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه: “كان آخِرُ الأمرينِ مِن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَرْكَ الوضوءِ ممَّا غيَّرَت النَّار”.[1]
  • وقال الحنابلة وغيرهم أن لحم الإبل النيئ أو المطبوخ ينقض الوضوء، سواء كان هذا الشخص عالمًا أو جاهلاً، واستدلوا هؤلاء العلماء بحديث رواه البراء بن العازب رضي الله عنه أنه قال: “سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لحوم الإبل فقال: “تَوَضَّؤُوا مِنْهَا”، وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ: “لا تَتَوَضَّؤوا مِنْهَا”.[2]

شاهد أيضًا: ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب.

هل لبن الجمل ينقض الوضوء

تم الاتفاق بين جمهور الفقهاء حول لبن الإبل بأنه لا ينقض الوضوء، واستدلوا الجمهور بحديث رواه الإمام أنس بن مالك رضي الله عنه عندما قال: “قدِم أُناسٌ من عُكل أو عُرَينة، فاجْتَوُوا المدينةَ، فأمرَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ، وأن يَشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها” [3]، وهذا الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة بالوضوء بعد شرب لبن الإبل.

ومن هنا نكون قد انتهينا من هذا المقال والذي تناول فيه جواب السؤال لماذا لا يطبخ راس الجمل، وبيان الآراء الفقهية حول أكل لحم الإبل وشرب لبنها هل ينقض الوضوء أم لا.

المراجع

  1. سنن أبو داود , أبو داود ، جابر ، 192 ، صحيح
  2. الصحيح المسند , الصحيح المسند ، البراء بن عازب ، 151 ، صحيح
  3. صحيح البخاري , البخاري ، أنس بن مالك ، 233 ، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *