دخل رجل المسجد والصلاة تقام فاحتار في أمره هل يصلي تحية المسجد أو لا ؟ والصحيح أنه

دخل رجل المسجد والصلاة تقام فاحتار في أمره هل يصلي تحية المسجد أو لا ؟ والصحيح أنه، تعرفُ الصلاة بأنها عبادة لله تعالى، ذات أقوال وأفعال معلومة ومخصوصة، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم، ويقصد بالأقوال أي القراءة، والتكبير، والتسبيح، وغيرها، وأما الأفعال فهي القيام، والركوع، والسجود، وغيرها، ومن خلال موقع المرجع سنتعرفُ على صلاة تحية المسجد.

دخل رجل المسجد والصلاة تقام فاحتار في أمره هل يصلي تحية المسجد أو لا ؟ والصحيح أنه

من وجوه تعظيم الشريعة الإسلاميّة للمساجد أن جعلت لدخولها تحيّة خاصّة عُرفت باسم تحيّة المسجد، فيُسن للمسلم إذا دخل المسجد أن يصلي ركعتي صلاة تحية المسجد، وتعد ركعتي تحية المسجد سنة عند جمهور العلماء لكل من دخل مسجدًا إلا المسجد الحرام، والدليل في مشروعيتها، ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنّه-: (إذا دخل أحدُكم المسجِدَ، فلا يجلِسْ حتى يركَعَ ركعتينِ)[1]، ولكنّ في حال دخل رجل المسجد والصلاة تقام فهل يصلي تحية المسجد أو يكمل مع الإمام؟

  • إن غلب على ظنه أن الصلاة ستقام ويكبر الإمام وهو في الصلاة فلا يصلي تحية، وإن غلب على ظنه أنه يتمها قبل تكبيرة الإحرام صلاها.

شاهد أيضًا: يُجب على من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس

صلاة تحية المسجد

تعرف صلاة تحية المسجد بأنها صلاة ركعتين فيه قبل الجلوس، وتصنف تحت بند النوافل المستحبة، والدليل على مشروعية هذه الصلاة، ما رواه جابر بن عبد الله -رضيَ الله عنه-: (جَاءَ سُلَيْكٌ الغَطَفَانِيُّ يَومَ الجُمُعَةِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقالَ له: يا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا)،[2] ويسن للمسلم أن يصليها حتى في أوقات الكراهة، لأنّها عبادة ذات سبب فلا يتناولها النهي، وتعد ركعتي تحية المسجد من آداب دخول المسجد التي تعبر عن مكانة المسجد وتعظيمه، ويبدأ بها المسلم طاعاته عند دخوله المسجد.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة وقت الأذان

شروط صلاة تحية المسجد

يُشترط لصلاة تحيّة المسجد مجموعة من الشّروط، بيانها فيما يأتي:

  • الدخول للمسجد في غير الأوقات التي جاء فيها النهي عن أداء صلاة النافلة.
  • دخول المسجد على وضوء، وأن يدخله بقدمه اليمنى، ويقرأ أثناء دخوله إلى المسجد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهمَّ افتحْ لي أبوابَ رحمتِك).
  • دخول المسجد قبل خروج الإمام للخطبة في الصلوات المتضمنة خطبة، كالعيد، والجمعة، ولا يشترط ذلك عند الشافعية، والحنابلة الذين قالوا أنه إذا دخل والخطيب يخطب ولم يجلس مكانه بعد فإنه يسن له صلاة ركعتين، لكن إن جلس فلا يؤدّيهما.
  • دخول المسجد في غير ذات الوقت الذي بدأ الإمام فيه بالجماعة لصلاة الفرض، أما إن كانت الجماعة لغير صلاة الفرض جازت له صلاة التحية.
  • دخول المسجد في غير الأوقات المنهي عن صلاة النافلة فيها، مثل وقت شروق الشمس، وما بعد صلاة العصر، وهو شرط عند الجمهور، وخالفهم فيه الشافعيّة الذي اعتبر أن صلاة التحية ذات سبب، وبناء على ذلك فإنّه يجوز أداؤها في وقت الكراهة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا دخل رجل المسجد والصلاة تقام فاحتار في أمره هل يصلي تحية المسجد أو لا ؟ والصحيح أنه، حيثُ سلطنا الضوء على صلاة تحية المسجد، وحكمها، وشروطها.

المراجع

  1. شعب الايمان , البخاري، أبو هريرة، 3/1158 ، منكر
  2. صحيح ابن ماجه , الألباني، جابر بن عبدالله، 922، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *