رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني
جدول المحتويات
أجمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني هي واحدة من الأمور المهمّة التي تحتوي على كثير من مشاعر التّعاطف، والتي يجري من خِلالها التّأكيد على الانتماء إلى ذلك الجُرح العربي النّازف وهي من أضعف الإيمان التي يُمكن للإنسان العربي أن يقوم على أدائها للتَعبير عن التّضامن مع هذا الشّعب العربي الصّامد في وجه الاحتلال الصّهيوني، وعبر موقع المرجع نُسلّط الضّوء على معاناة الشّعب الفلسطيني ونقوم على طرح رسالة تضامن مؤثرة مع الشعب الفلسطيني لعام 2022.
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يقوم العالم الحُر على إحياء مُناسبة اليوم العالمي للتَضامن مع الشّعب الفلسطيني، والتي تَأتي بالتّزامن مع ذكرى إصدار الأمم المتحدّة للقرار رقم 181 عن العام 1947 ميلادي، والذي تمَّ من خِلاله الاعتراف بتقسيم فلسطين، وهو الفاجعة الأكبر التي تَتحمّل الأمم المُتحدّة عنها المسؤوليّة التامة عمّا جَرى بالشّعب الفلسطيني بعد ذلك من آهات وأوجاع ومجازر من أجل تنفيذ هذا القرار الدّولي الذي شرع الاحتلال وشرعن سِياسة القوّة والبطش واستخدام العنف من أجل الحُصول على الأرض بالقّوة، وسط تآمر عالمي ودولي عن الحُقوق المسلوبة للشَعب الفِلسطيني، بالتّزامن مع استمرار جميع أصناف الأعمال العدوانيّة تجاه الفلسطينين من بناء المستوطنات على الأراضي العربية إلى الاستمرار بسياسة الفصل العنصري، وتجاهل كافّة القوانين الإنسانيّة والدّولية، وارتكاب جرائم الحرب وقتل الصحفيين وغيرها من الأعمال غير المشروعة، حيث تحرص كثير من الجهات العالميّة النافذة، والشّخصيات العربيّة والسّفارات على إرسال رسائل التّضامن مع الشّعب الفلسطيني في تلك المناسبة العربيّة، التي تتجدّد جِراحها عامًا بعد آخر.
شاهد أيضًا: موضوع عن النكبة الفلسطينية للاذاعة المدرسية
رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني
يتم تناول رسالة التّضامن مع الشَّعب الفلسطيني بكثير من الحُزن والألم، كنايةً عن حجم الظُلم الذي يُعاني منه شَعب فلسطين العربيّة، وفي ذلك نطرح الرسالة الآتية:
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، إنّ الظلم عند الله ظُلمات، وهو من حرّم الظّلم على نفسه، وجعله بين النّاس مُحرمًا، أمّا بعد: أن فطرة الإنسان الطبيعيّة تفرض علينا الوُقوف صفًا خلف معايير العدالة وخلف مُؤسسات التّضامن التي من شأنها أن تُعيد النّظر في ترتيب القضيّة الفلسطينيّة التي ما تزل تقبع تحت سلطة القوّة والبطش الاستعماري، على الرّغم من أنّنا قد وصلنا إلى سنة 2022، وما تزال هنالك دولة استعماريّة تنهب الأراضي من أصحابها بالقوّة وتسرق المُمتلكات وتُبيح لفئة من السّكان أن تكون ذات سَطوة على فئات أخرى، وهو ما تَرفضه جميع الشّرائع والأخلاقيات والقَوانين العالميّة والدّولية بجميع أشكاله وتصنيفاته، وفي اليوم العَالمي لدعم القضيّة الفلسطينيّة نؤكّد على موقفنا الثّابت من تلك القضيَّة ونؤكّد على وُقوفنا بكلّ ما نستطيعه في صفّ الشّعب الفِلسطيني الذي يُعاني من جميع أشكال المُعاناة، فلا تزال تلك القضيّة في جميع الأراضي المحتلّة تُشكّل التَّحدي الأكبر للسِلم الأهلي والدّولي، وقد تؤدّي زيادة الانتهاكات إلى خَلل في النّظام العالمي، في غِياب واضح ومَلموس لأي من التحرّكات الجديّة لوقف نَزيف الدّم الفلسطيني الذي يسيل عبر شاشات الإعلام العالميّة وعلى مرأى من جميع سكّان العالم، وقد تؤدّي تلك الانتهاكات إلى تلاشي الوصول إلى أي فرصة تضمن الحل الذي يضمن العدل والمساواة والحرية، فلا بدّ لنا من الوقوف صفًا خلف أهلنا في فلسطين، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاهد أيضًا: بحث عن القضية الفلسطينية بالعناصر جاهز للطباعة
رسالة أنطونيو غوتيرش للتضامن مع الشعب الفلسطيني
وهو الأمين العام للأمم المتحدّة، وقد قدّم رسالة للتضامن مع الشّعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتَضامن مع فلسطين عبر الأمم المتحدّة نصّت على الفقرات الآتية:
في هذا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لا تزال الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة – بما فيها القدس الشرقية – تشكل تحديا كبيرا للسلم والأمن الدوليين. وقد يؤدي استمرار انتهاكات حقوق الفلسطينيين، إلى جانب توسيع المستوطنات، إلى تآكل احتمالات التوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين، وفي الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي جاهدا إلى استئناف الحوار الإسرائيلي – الفلسطيني، أرى بوادر مشجعة في الاتصالات الأخيرة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. غير أن احتواء الحالة ليس كافيا، فالهدف العام ما زال يتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتلبيان التطلعات الوطنية المشروعة لكلا الشعبين، على أن تقوم الحدود بينهما على خطوط عام 1967 وتكون القدس عاصمة كلتا الدولتين، وأدعو الطرفين إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب تقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأدعو الطرفين كذلك إلى العمل البناء لإنهاء إغلاق غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال، وأثني على الجهات المانحة السخية التي تدعم الأونروا وأدعو الدول الأعضاء إلى توفير التمويل في الوقت المناسب وبطريقة يمكن التنبؤ بها لتمكين الوكالة من القيام بعملها الحيوي، فلْنؤكدْ معا مجددا التزامنا الثابت تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل يسوده السلام والعدالة والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
رسالة تضامن مؤثرة مع الشعب الفلسطيني
تحمل حُروف تلك الرّسائل كثير من مشاعر الولاء والوفاء لتلك التّضحيات العظيمة التي قدّمها الفلسطينيون في سبيل تحرير أراضيهم من الاحتلال ،وفي ذلك نطرح الرسالة الآتية:
بسم الله خالق الخلق، والحمد لله ربّ العالمينّ، إخوتي في الأراضي الفلسطينيّة المقدّسة، إخوتي في مدينة القدس الشَّريف، إخوتي في نابلس وبيت لحم وقطّاع غزّة وخان يونس ومخيم جنّين وجميع المُدن والقُرى والبلدات الفلسطينيّة، نشدُّ على أياديكم بالكفاح، وننزف من دمائكم، فأنتم الأبطال الذي علّمونا كيف أصبحَ للحِجارة قيمة، وكيف أصبحَ لزهر الليمون وزن في معارك الرّصاص، ومنكم نتعلّم الصّبر على البلاد، إخوتي الأعزّاء، كتب الله على كثير من البلدان أن تقبع تحت سيطرة الاحتلال، إلّا أنّ تلك الاحتلالات مصيرها الزّوال، وطريقها الرّحيل مهما طالت بها عجلة الزّمن ومهما تمادت بها تلك العنجهيّات، لتبقى تلك الصّفحات من المقاومة خالدة الذّكر على جبين الإنسانيّة فتستمدُّ منها الشّعوب الأخرى دروسًا في النّضال والكِفاح، فلا حياة في ظلّ العبوديّة ولا طريق للنّجاة سِوى طريق النّضال السياسي والعسكري والاستمرار بكافّة أشكال المقاومة حتّى استعادة جميع الأراضي والمَناطق التي تمّ سلبها بالقوّة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاهد أيضًا: ما هو الفرق بين النكبة والنكسة؟
قصيدة تضامن مع الشعب الفلسطيني
وقد كان الشّعر العربي حاضر في تلك القضيّة العربيّة التي طالما أثارت الرأي العام، والمشاعر الإنسانيّة الحزينة بما فيها من مآسي وأحزان، وقد عبّر كثير من الشّعراء عن تضامنهم بقصائد مميّزة، اخترنا لكم منها الآتي:
فلسطينُ صبراً إنّ للفوز مَوْعِدا *** فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا
ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ *** يرى الموتَ أن يحيا ذليلاً مُعَبَّدا
إذا السّيفُ لم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَهُ *** بِبأسٍ يراه السّيفُ حتماً مُجرَّدا
يَلوذُ بِحدَّيْهِ ويمضي إلى الوَغَى *** على جانبيهِ من حياةٍ ومن رَدَى
مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍ *** سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذماً ومَحْتِدا
لها من ذويها الصّالحين عزائمٌ *** تَفُضُّ القُوى فضّاً ولو كُنَّ جلمدا
إذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايرتْ *** لدى الصّدمةِ الأُولى شَعاعاً مُبدَّدا
لكِ اللهُ من مظلومةٍ تشتكِي الأَذَى *** وتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَدَى
جَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِلاً *** من البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَوْرِدا
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى خِتام المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال ليتعرّف المُتابع على رسالة تضامن مؤثرة مع الشعب الفلسطيني ومع رسالة الأمم المتحدّة للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنختم اخيرصا مع شعر تضامن مع فلسطين.
التعليقات