خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا
جدول المحتويات
خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا هو ما سنعرضه ضمن هذا المقال، فالخطب المحفليّة تعدّ من الأمور الهامّة الّتي تشدّ أنظار وسمع الحضور، كما أنّها تعدّ وسيلةً لإلقاء المواعظ والحكم، وتذكير النّاس وتعريفهم ببعض المسائل الهامّة في حياة المسلمين، لذا فإنّ موقع المرجع سيعرض لنا خطبًا محفليّةً يمكن إلقاؤها في الأعياد والحفلات والمناسبات الّتي تُقام في فترة الأعياد.
الأعياد في الإسلام
تعدّ الأعياد في الإسلام من أعظم الشّعائر الإسلاميّة الّتي من واجب المسلمين إحياؤها، وقد شرّع الله تعالى للمسلمين عيدين في السّنة الواحدة وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وقد كان للمسلمين قبل تشريع الأعياد يومان يفرحون بهما ويلعبون بهما ويستمتعون بما شرّع الله تعالى وأباح لهم، وقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: “قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ ولهم يومانِ يلعَبونَ فيهما في الجاهليَّةِ، فقال: إنَّ اللهَ قد أَبدَلَكم بهما خَيرًا منهما: يومَ الفِطرِ، ويومَ النَّحرِ”.[1] وعيد الفطر يكون بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، أمّا عيد النّحر أو عيد الأضحى، فيكون في اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة المبارك، ومن واجب المسلم أن يُظهر الفرح والبهجة في هذين العيدين، فما أيّامٌ لشكر الله تعالى على ما أنعم من فضله وكرمه على عباده، ويفرح المسلم في هذه الأعياد ويشكر الله تعالى على الذّنوب المكفّرة الّتي تذهب بالصّيام والحجّ وطاعة الله تعالى في هذه الأيّام المباركة، والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة
كيفية كتابة خطبة محفلية عن العيد
قبل عرض خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا، لا بدّ من التّعرّف على الخطوات المتّبعة في كتابة خطبة محفلية عن العيد، والخطوات هي:
- تفريغ الذّهن كلّيًا وتصفي العقل لتحضير خطبةٍ مناسبةٍ وملائمةٍ لجميع الفئات المستمعة.
- البحث العميق والدّراسة الحثيثة عن موضوع العيد وأحكامه وعن صلاته وخطبته.
- جمع الآيات القرآنيّة والأحاديث المباركة الّتي تتضمّن الحديث عن العيد وأحكامه للاستشهاد فيها.
- تقصّي آراء العلماء والفقهاء وأقوالهم في أحكام العيد.
- اختيار الكلمات والجمل المناسبة والمختصرة والّتي تكون سهلة الاستيعاب.
- كتابة الخطبة بأسلوبٍ سلس وسهل حيث يضمن الكاتب إلقائها بطريقةٍ غير مربكة وغير صعبة.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن المحبة
خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا
نقدّم لكم فيما يأتي مقدّمة وعرض وخاتمة خطبة محفلية عن العيد قصية جدا، فالعيد من الشّعائر الدّينية الهامّة الّتي يجب على المسلم تعظيمها والاحتفال عنها والتّحدّث عنها، كما أنّه من الجدير بالمسلم الحديث عن العيد والتّعريف بأحكامه المختلفة والّتي سنعرضها فيما يأتي.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن الصبر قصيرة
مقدمة خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، الحمد لله ربّ الأرض وربّ السماء، ربّ آدم وذرّيته، ربّ الجنّة والنّار، ورب ّالأشرار والأخيار، سبحانه رفع السّماء بلا عمد، وجعل في الأرض رواسي أن تميد، سبحانه من إذا سئل أعطى وأجاب، وإذا لم يُسأل غضب، سبحانه يعطي الدّنيا لمي يحبّ ولا يحب، ولا يعطي الدّين والإيمان إلّا لمن أحبّ ورغب، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، وبعد:
أيّها المستمعون الكرام، إنّنا اليوم نستقبل العيد بفرحةٍ وبهجةّ وسعادةٍ لا تضاهيها سعادة، كيف لا والعيد هو يومٌ لشكر الله تبارك وتعالى على ما أنعم علينا من فضله وخيراته، وهو يومٌ من واجبنا أن نظهر فيه، فالعيد من المميّزات والشّعائر الّتي تميّز الأديان السّماويّة، فلكلّ شريعة ٍسماويّة أعيادٌ يحتفل بها أهلها ويظهرون الفرح والبهجة، فكيف لا يفرح المسلمون بأعيادهم، ففي إظهار البهجة في العيد شكٌ لله تعالى وتقرّبٌ منه، وإحياءٌ لسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن التخرج قصيرة
عرض خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا
إنّ العيد فسحةٌ كما أخبرنا عنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فالعيد يأتي بعد مشقّة الطّاعة والعبادة بمثابة الرّاحة والاستراحة للمسلم، يلعب به ويتمتّع بما أباح الله تعالى له، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم العيد عندما لعب الصّبية في المسجد النّبوي: “لِتعلمَ يَهودُ أنَّ في ديننا فسحةً، إنِّي أُرسلتُ بحَنيفيَّةٍ سمحةٍ”.[3] فالدّين الإسلامي ّدين يسرٍ لا عسر يشقّ على متّبعيه من المسلمين، كما أن العيد يعبّر فيه المسلم عن فرحه بتكفير ذنوبه إثر الصّيام، قال الله تعالى في الذّر الحكيم: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[4] كذلك الحاجّ يفرح بالعيد من خلال الوقوف بين يديّ الله تعالى في بيته الحرام، ويفرح بهذه النّعمة العظيمة الّتي يعيش فيها، وتتعدّد صور شكر الله تعالى والبهجة في الأعياد وأوّلها الصّلاة، فصلاة العيد سنّةٌ مباركةٌ مؤكّدة ينبغي علينا جميعًا نساءً ورجالًا اتّباعها وإحياؤها، ثمّ إطعام النّاس وإخراج الصّدقات، فليس علنا أن ننسى بفرحنا المحتاجين والفقراء، لأنّ مشاركتهم الفرحة والفرحة حقٌّ لهم في رقابنا، فالعيد ليس لمن ملك وأُعطي النّعم فقط، بل هو لجميع المسلمين على حدٍّ سواء، أغنياء وفقراء، رجالًا ونساء، صغارًا وكبار.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة
خاتمة خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا
ختامًا نسأل الله تعالى بأن يكون ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، وجعلنا من الطّائعين الصّالحين، الّذين أحبّهم ورضي عنهم في الدّنيا والآخرة وجعلنا ممّن يدخلون الجنّة دون سابقة حسابٍ أو عذاب، ومن الجدير بنا التذكير بأنّ المسلم عليه أن يعوّد أولاده ويربّيهم على طاعة الله تعالى وإحياء سنّة رسوله صلّى الله عليه وعلى آله أصحابه أجمعين في العيد وفي جميع الأوقات والمناسبات، والحمد لله ربّ العالمين، والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن يوم المعلم قصيرة جدا
خطبة محفلية قصيرة عن عيد الفطر
سنعرض لكم فيما يأتي خطبة محفلية خاصّة بعيد الفطر السّعيد، والخطبة هي:
- مقدمة الخطبة: الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، وبعد:
إخوتي وأخواتي الكرام، اجتمعنا في هذا اليوم لنهنّئ بعضنا البعض بمناسبة قدوم وحلول عيد الفطر السّعيد، أعاده الله تعالى علينا وعليكم باليمن والخير البركات، فقد ميّزنا الله تعالى وفضّلنا على كثيرٍ من خلقه بأن هدانا إلى سواء السّبيل، وجعلنا مسلمين، وأوصانا بالتّقوى والطّاعة والعبادة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ}.[5] فذلك هو الصّواب وطريق النّجاة. - عرض الخطبة: إنّ الله تعالى قد أنعم علينا بعد الفطر، الّذي نفرح فيه لغفران ذنوبنا الكثيرة بأمر الله تعالى، ونشكر الله تعالى بأن بلّغنا شهر رمضان وأتممنا عدّته كاملةً وأخذنا أجر صيامه وقيامه والطّاعة فيه، وقد استحقّينا هذه الفرحة بإذن الله تعالى، فقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصّلاة والسّلام: “للصَّائمِ فرحتانِ: فرحةٌ حينَ يفطرُ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ”.[6] فالفرحة الأولى تكون بعيد الفطر المبارك، الّذي يكون بمثابة الفسحة للمسلم، والفرحة الثّانية تكون بلقاء الله تعالى يوم القيامة، فيدخله الجنّة من باب الرّيّان، وينبغي للمسلم في هذا العيد العظيم أن يشكر الله تعالى كثيرًا، وأن يظهر البهجة والفرحة في هذا اليوم الّذي يعد أهمّ الشّعائر الّتي تميّز ديننا الحنيف، فيرضى الله تعالى عنه ويزيده فرحًا، ويزيده من الأجر والفضل تبارك وتعالى.
- خاتمة الخطبة: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا، وأن يزيدنا علمًا نافعًا وعملًا متقبّلًا، وندعوه أن يعيد علينا هذا العيد ونحن وأهلنا وأبناؤنا بصحة وعافية ٍوسلامة، وأن يثبّتا على دينه الحنيف، والحمد لله ربّ العالمين.
شاهد أيضًا: من مهارات إلقاء الخطبة المحفلية استخدام لغة الجسد
خطبة محفلية عن عيد الأضحى قصيرة
إليكم أجمل وأفضل خطبة محفلية عن عيد الأضحى قصيرة، يمكن إلقاؤها في المحافل والمناسبات خلال عيد الأضحى المبارك:
- مقدمة الخطبة: الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خاتم المرسلين وأشرف وأطهر النّبيين، محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهمّ اغفر لنا ذنوبنا ما علمنا وما لم نعلم، واستر عيوبنا ما علمنا منها وما لم نعلم، وبعد:
أيّها الأحبة الأعزّاء، قد أنعم الله تعالى على بعض عباده الّذين رضي عنهم وأحبّهم بزيارة بيته الحرام، فهم الآن عند بيت الله يكبّرون ويسبّحون ويشكرون الله تعالى على ما آتاهم من الهدى والأجر والمغفرة، ونحن هنا ندعو الله تعالى أن ينعم علينا مثلما أنعم عليهم، وأن يرزقنا زيارة لبيته العتيق، فنشهد العيد في رحابه وبابه تبارك وتعالى. - عرض الخطبة: عيد الأضحى هو العيد الّذي شرّع الله تعالى فيه الذّبح لوجهه الكريم، فخير ما يتقرّب به العبد من ربّه هو إراقة دم الأنعام في سبيله، والذّبح في يوم النّحر سنّةٌ مؤكّدةٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فمن استطاع الذّبح فليفعل، لما في هذا الفعل من أجرٍ وخيرٍ كثيرٍ يلقاه المسلم، وإنّ الله تبارك وتعالى جعل العيد مصدرًا للراحة والهناء، وسبيلًا لوصل العلاقات المقطوعة، وفرصةً لإصلاح القلوب المكسورة، وسببًا لزوال الحزن والهمّ من القلب، فالعيد فرحة وبهجة، يظهرها العبد تقرّبًا لله تعالى، فذلك طاعةٌ وعبادةٌ عظيمة لا يدركها كثيرًا منّا، فعلينا أن نعيش هذه الفرحة كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، أغنياء وفقراء، فالله تعالى لا يفرّق بين أحدٍ من عباده سبحانه، فكبّروا ربّكم أيّها المسلمون لعلّكم تفلحون.
- خاتمة الخطبة: ختامًا أدعو الله تعالى أن يعيد علينا هذا اليوم العظيم والجميل جميعًا بالخيرات واليمن والبركان، وأن نكون فيه من الفائزين بالأجر العظيم والجنّة يوم القيامة، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.
شاهد أيضًا: خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا خطبة محفلية عن العيد قصيرة جدا حيث قدّمنا لكم في هذا المقال خطبة قصيرة عن العيد، وأخرى عن عيد الأضحى، كذلك ورد فيه خطبة عن عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى الحديث عن الأعياد في الإسلام وكيفية كتابة خطبة محفلية عن العيد.
المراجع
- تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط/أنس بن مالك/12006/إسناده صحيح
- alukah.net , أعياد المسلمين وحكمة مشروعيتها , 08/06/2024
- عمدة التفسير , أحمد شاكر/عائشة أم المؤمنين/348/1/إسناده صحيح
- سورة البقرة , الآية 186
- سورة النساء , الآية 59
- صحيح الترمذي , الألباني/أبو هريرة/766/صحيح
التعليقات