من العوامل التي تعيق الفهم القرائي: اعتماد النص على الخيالات المجنحة، أو الإغراق في الرمزية

من العوامل التي تعيق الفهم القرائي: اعتماد النص على الخيالات المجنحة، أو الإغراق في الرمزية، حيث إنّ القراءة هي واحدة من المهارات التي يمتلكها بعض الأشخاص، والذي يخلقون أوقاتهم من أجل أداء هذه المهارة، كما يشعرون بنقصٍ إنْ لم يقوموا بها على أكمل وجه، كما ويعتبرونها متعة للترفيه عن النفس والحصول على خيالاتٍ واسعة، وذلك يُكسبهم فن الحديث مع الآخرين بشكل جيّد، يسعى الجميع إلى تعلّمها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سنعرض لكم الإجابة السليمة، ونتكلم عن الفهم القرائي.

ما هي القراءة ؟

تكشف القراءة من ثقافة الشخص وعلمه وكميّة معرفته بالأشياء، ومدى حبه للقراءة والاستطلاع واندماجه الفكري بما تحتويه النصوص، إذن ما نصل إليه أن القراءة هي عمليّة تغذية فكريّة للعقل بمختلف المجالات، وتُعرف بأنها فعل يقوم به الشخص للقراءة بتركيز وتفكير وفهم، ولكي يصل إلى القراءة بشكلها السليم يحاول التفاعل مع الكلمات والجمل أو ما تحتويه النصوص، يكسب المعلومات ليصبح ذو خلفيّة فذّة غارقة بكنز من المهارات، يستوعب أن مهارته للقراءة تنمّي مهارة الكتابة والاستماع الجيّد والتحدّث، يعتمد ذلك على تركيزه وفهم محتوى ما يقرأه ومدى استيعابه، هذا ما يجعل هناك لغة متواصلة فعّالة بين الكاتب والقارئ.[1]

اقرأ أيضًا: كيف يكون الفن جزء من التطور البشري

من العوامل التي تعيق الفهم القرائي: اعتماد النص على الخيالات المجنحة، أو الإغراق في الرمزية

لكي يستفيد القارئ من قراءته، عليه أن يُدرك معنى ما يقرأه، والقارئ الجيّد هو من يتعمق في القراءة ليكون حصيلة ما عمل به كميّة كبيرة من المعلومات والخلفيات الثقافيّة، والمهارات الإبداعيّة، لذلك كما يجب أن يكون متوفر في القارئ، هناك أشياء لا تسمح له بالفهم القرائي أو تعيق الفهم القرائي لديه، وكما يُقال أنّ لكُلّ سبب مُسبّب، فلهذه المشكلة عوامل أو أسباب تؤدي لذلك، ولكن الآن لنُجيب على السؤال، هل من العوامل التي تُعيق الفهم القرائي: اعتماد النص على الخيالات المجنحة أو الإغراق في الرمزية ؟، هذه العبارة صحيحة أم خاطئة ؟، والجواب هو أن:

• العبارة صحيحة.

فهي واحدة من عدة عوامل تساهم في إعاقة الفهم القرائي لدى القارئ، ولكن هناك ما يكون أقوى تأثيرًا مما ذُكر، سيتم ذكره لاحقًا.

اقرأ أيضًا: الاستطلاع هو آخر مراحل القراءة

من العوامل التي تعيق الفهم القرائي

كما ذكرنا من قبل أنّ ما يُميّز القارئ هو سرعة فهمه وإدراكه لأيّ نصٍّ مكتوب، ولكن هنالك عوامل تُعيق فهمه القرائي بعض الأحيان، من هذه العوامل والتي تظهر في إحدى الحالات، وتعتمد إعاقة الفهم لديه على قوّة تأثير كل واحدة منها، فلذلك سنذكر هذه العوامل بالترتيب من الأقوى تاثيرًا إلى الأضعف، وهي كالآتي:

• ضعف محصول القارئ من ألفاظ اللغة وتراكيبها.
• صعوبة الأسلوب والتراكيب التي استخدمها الكاتب في ما يتم قراءته.
• عدم التزام الكاتب بأعراف الكتابة والتي تُمكّن القارئ من الاستيعاب وسرعة الفهم.
• سوء الحالة النفسيّة أو الفكريّة للقارئ.
• اعتماد النص على الخيالات المجنّحة أو الإغراق في الرمزيّة (وهذا ما تمّ ذكره في مقالنا).
• سوء البيئة المكانيّة مثلًا عدم توافر الهدوء بالبيئة المحيطة وسوء الإضاءة والحرارة وهذه كلها مؤثرات سلبيّة على القارئ.
• ضعف حصيلة القارئ من ثقافة الموضوع ومصطلحاته.

وكلّها عوامل مهما كانت قوتها فإن لها تأثيرًا ولو بسيط على الفهم القرائي وإدراك النصوص، وفيما سبق كانت العوامل ضمن قوة التأثير من الأقوى للأضعف.

اقرأ أيضًا: يسمى النص الذي يحتوي على المعلومات الرئيسية عن شخصية ما

خطوات القراءة المتعمقة

بينما هناك عوامل تقف عائقًا أمام الفهم القرائي، إلّا أن بالمقابل هناك خطوات أو مراحل للقراءة تزيد التعمّق، والتي نلجا إليها عادةً لاكتساب المزيد من المعرفة والتوسع في فهم النصوص والتعمّق فيها، كما تساهم في حل مجمل ما يصعب على القارئ، وقراءة هذا النوع من المقاطع في النص، وهذا يؤدي إلى الحصول على نتائج أفضل، لذلك يجب اتباعها، وفيما يلي سوف يتم ذكر تلك الخطوات بالترتيب:

• الاستطلاع أو تصفح المادة.
• السؤال الموجه لنفسك حول نص المادة.
• قراءة المواد بالشكل البطيء للحصول على التعمق وكذلك تدوين ما تم فهمه على الهامش.
• تسميع ما تم قراءته بالطريقة التي تريح القارئ.
• المراجعة للتحقق مما فهمته.

وهكذا يحصل القارئ على ما يُريد بشكل واضح وشفاف.

اقرأ أيضًا: عناصر الفعل القرائي ومستويات القراءة ومهاراتها

مع هذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام موضوع بحثنا، الذي كان بعنوان من العوامل التي تعيق الفهم القرائي: اعتماد النص على الخيالات المجنحة، أو الإغراق في الرمزية ؟، كما وتطرّقنا في الذكر إلى مفهوم القراءة وعددنا العوامل التي تعيق الفهم القرائي لدى القارئ، أيضًا ذكرنا خطوات القراءة المتعمقة ومستويات القراءة ومهاراتها.