الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام

الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام هذا الحكم الشرعي المهم الذي يجب على جميع أبناء وبنات المسلمين الاطلاع عليه ويجب أن يكونوا على علم ودراية بالرأي الشرعي الصحيح لموضوع عيد الحب والاحتفال به، وذلك بسبب انتشار هذا العيد في المجتمعات الإسلامية بشكل كبير في العصر الحالي، وفي هذا المقال من موقع المرجع سوف نعرف عيد الحب وسنضع الحكم الشرعي للاحتفال بعيد الحب وأقوال أهل العلم في هذا العيد بالتفصيل.

ما هو عيد الحب

عيد الحب أو يوم الحب أو ما يُسمَّى أيضًا بعيد العشاق ويُسمَّى أيضًا عيد القديس فالنتين ويُعرف باللغة الإنجليزية باسم: Valentine’s Day، وهو احتفال من الاحتفالات الخاصة بالديانة المسيحية في العالم، حيث يحتفل الناس في يوم الرابع عشر من فبراير شباط بعيد الحب أو يوم الحب وهذا الشائع بحسب تقويم الكنيسة الغربية، ويتم في هذا العيد إهداء العشاق الهدايا لبعضهم بعضًا، وتنتشر كل الوسائل التي يتم من خلالها التعبير عن الحب مثل إهداء الورود والهدايا باللون الأحمر وغير ذلك من الطقوس الخاصة بهذا العيد.[1]

الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام

أجمع علماء المسلمين على أنَّه لا يجوز للمسلم الاحتفال بعيد الحب، فالاحتفال به حرام في الشرع الإسلامي، والسبب هو أنَّ هذا العيد هو من أعياد الكفار التي لم ترد في الشرع الإسلامي في نص أو حكم أو قياس أو غير ذلك، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين شرعًا ومنهاجًا يسيرون عليه، وهذا الشرع يخالف الاحتفال بأعياد المشركين ومشاركتهم أعراسهم الواردة في ديانتهم والتي لم ترد في الديانة الإسلامية، وقد قال أهل العلم إنَّ موافقة المشركين في أعيادهم هو موافقة لهم في الكفر والعياذ بالله، ولهذا فإنَّه لا يجوز للمسلم الاحتفال في هذا العيد بأي طريقة من الطرق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله سبحانه عنها: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) وقال: (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد، وبين مشاركتهم في سائر المناهج؛ فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر”، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: متى يوافق موعد عيد الحب

أقوال العلماء في عيد الحب

وردت الكثير من الأقوال عن أهل العلم فيما يتعلق بعيد الحب والاحتفال به، ومن هذه الأقوال التي توضح الرأي الشرعي الصحيح في الاحتفال ومشاركة المسلم في عيد الحب، وهذه الأقوال هي:

  • قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: “فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد، كانوا مختصين به، فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم”.
  • قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: “لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم، لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة”.
  • قال الشيخ ابن جبرين: “لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة -يقصد عيد الحب-؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه”.

سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب

إنَّ السبب الكامن وراء تحريم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام هو أنَّ هذا العيد هو عيد من أعياد المشركين ولم يرد في الشريعة الإسلامية أبدًا، فهو بدعة تمّ إدخالها على الدين وكل بدعة في الدين ضلالة وكل ضلالة في النار كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام: “الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه: الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام، الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم”، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: كم باقي على عيد الحب

بهذه المعلومات نختم هذا المقال الذي عرفنا في مطلعه عيد الحب ووضعنا فيه الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام ووضعنا فيه أقوال العلماء في حكم الاحتفال بعيد الحب وسلطنا الضوء في الختام على سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب.

المراجع

  1. wikiwand.com , عيد الحب , 10/02/2022
  2. islamqa.info , حكم الاحتفال بعيد الحب , 10/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *