تعريف المصادر الحرة ومزاياها

يُعد تعريف المصادر الحرة ومزاياها من ضمن الأمور التي يجهلها الكثيرين ممن يستخدمون التكنولوجيا والتقنيات برغم تعاملهم اليومي معها واحتكاكهم الشديد بها، ولاحقًا توجهت العديد من عمليات البحث عبر شبكات الإنترنت للبحث عن هذا المفهوم ومزاياه؛ للتعرف عليه عن قرب والإلمام بتفاصيله، لذا تجد تصدر وسم المصادر الحرة من العمليات الأكثر بحثًا عبر محركات البحث المختلفة حول العالم، وحرصًا منّا في موقع المرجع على تقديم كل ما هو مفيد ويشغل لُبّ زوار موقعنا، سنحاول خلال الأسطر القادمة تلخيص كل ما يخُص المصادر الحرة ومزاياه.

تعريف المصادر الحرة ومزاياها

لمن يبحث عن تعريف المصادر الحرة ومزاياها، سيجد العديد من المفاهيم والتعريفات الخاصة بها وحولها عبر المواقع المختلفة، لكن جميع هذه المفاهيم تنحصر وتدور حول معنى واحد وشامل؛ وهو حق الملكية العامة للجميع لأي منتج أو برنامج تقني، بحيث لا يمكن لفرد أو مؤسسة أن تحتكر هذا المُنتج تحت اسمها، ويمكن للجميع استخدامه والتعديل عليه وتطويره متى شاء.

هذا يعني إمكانية توفر أي نص مصدري لأي برنامج، بالإضافة إلى حرية توزيع هذا النص، وإنتاج أي برامج مشتقة من هذا النص دون الحاجة إلى الرجوع لأحد، وكذلك لا يوجد أي شروط أو تحديد لاستخدام هذا النص أو البرنامج فيه، وبالنهاية حقوق التوزيع هي معطاة بشكل مباشر لأي شخص يتم وصول البرنامج أو النص المصدري له.[1]

تعريف المصادر الحرة ومزاياها

مزايا استخدام المصادر الحرة

للمصادر الحرة العديد من المزايا والخصائص التي تمنحها لمستخدمها، ومن ضمن هذه المزايا ما يلي:

  • برامج المصادر الحرة تتمتع بدرجة عالية من السرعة والحماية والأمان.
  • تمكن المصادر الحرة مستخدميها من استخدام البرامج المفتوحة مع توفير كامل الحرية في استخدامها كيفما شاء.
  • جميع برمجيات المصادر الحرة تكو مجانية تمامًا دون دفع أي أموال نظير استخدامها، ويمكن لأي مستخدم بأي دولة بالعالم التمتع باستخدامها دون قيود.
  • ومن المزايا الرائعة لتلك المصادر قدرتها العالية على اكتشاف وتصليح الأخطاء، مع توفير أفضل الحلول لها وفقًا لرؤية كل مبرمج.
  • المصادر الحرة تدعم العديد من اللغات العالمية، لتسهيل استخدامها من جانب كافة الجنسيات بكل سهولة دون تعقيد.
  • توفر هذه المصادر إمكانية التعديل والتطوير من تلك البرمجيات بشكل دائم ومستمر دون وجود سقف معين لذلك.
  • تستطيع بكل سهولة من خلال برمجيات المصادر الحرة التغلب وغلق أي ثغرات قد تواجهك أو تواجه المستخدمين الأخرين، فهي تتيح لجميع المبرمجين إمكانية التعديل والتطوير على برمجياتها دائمًا.
  • جميع برمجيات المصادر الحرة خالية تمامًا من أي فيروسات، أو برامج تجسس وملفات ضارة.
  • توفر برمجيات المصادر الحرة العديد من التطبيقات المهمة واللازمة والتي يمكن استخدامها بشكل متعدد الأغراض.
  • بالإضافة إلى أن المصادر الحرة تمنح جميع المبرمجين والمستخدمين إمكانية الاطلاع على نصوص وشفرات البرامج، مع إمكانية التعديل والتطوير منها.

بالإضافة إلى العديد من المزايا والخصائص الأخرى لتلك المصادر والتي لا يسعنا الوقت لذكرها جميعًا، ونكتفي بما ذكرنا حول تعريف المصادر الحرة ومزاياها.

رخص المصادر الحرة

تخضع برمجيات المصادر الحرة لبعض رُخص التعامل والمداولة، وهذه الرخص ما يلي:

  • رخصة BSD هي تلك الرخصة التي تسمح للمبرمجين بالتعديل على تلك البرمجيات، ومشاركتها مع الآخرين.
  • ورخصة GPL وهذه الرخصة تسمح بالتعديل على البرمجيات مع توفير هذه التعديلات للآخرين.
  • FDL رخصة جنو للوثائق الحرة.
  • LGPL رخصة جنو الصغرى.[2]

الفرق بين نظام التشغيل Linux وبين المصادر الحرة

بعد أن ذكرنا مفهوم وتعريف المصادر الحرة ومزاياها وجب التنويه لنقطة مهمة يخلط فيها الكثيرين ولا يعرف الفرق فيها بين نظام التشغيل Linux وبين المصادر الحرة، وكان من الضروري توضيحها كي لا يخطئ البعض في ذلك، لأن بعالم التقنية ربط دائم بين مصطلح برامج المصادر المفتوحة وبين نظام التشغيل Linux وهذا بحد ذاته خطأ يقع فيه الكثيرين؛ نتيجة لتطوير أحد طلاب جامعة Helsinki بفنلندا عام 1990 م نظام تشغيل للحاسب وأطلق عليه Linux، ومع سوء الحظ قد وضع هذا الطالب مشروعه الخاص بنظام التشغيل بترخيص تحت مسمى “المصادر الحرة”، لأنه يريد أن يجعل هذا المشروع ملكية عامة ليتمكن كافة المستخدمين من استخدامه وامتلاك الشفرة الخاصة به دون الرجوع لأحد، وهنا يمكن الربط الدائم بينهما، على الرغم أن نظام التشغيل Linux هو أحد برمجيات المصادر الحرة.

شاهد أيضًا: طريقة تشغيل الأندرويد على الكمبيوتر بدون برامج

عيوب استخدام المصادر الحرة

بعد تناولنا لتعريف المصادر الحرة ومزاياها، نعرج إلى ذكر بعض عيوب استخدام هذه المصادر، التي مثلها كأي برمجيات أخرى لا بد من وجود بعض الملاحظات عليها، ومن ضمن هذه الملاحظات أو العيوب ماي يلي:

  • عند استخدام الخطوط العربية في برمجيات تلك المصادر يوجد بها بعض التقطعات، أي أنها لا زالت تحت التطوير وأداؤها في استعمال اللغة العربية غير جيد، مثل برامج Open Office والتي قد تواجه بعض الصعوبات أثناء التعامل مع الحزم الكبيرة مثلًا، وواجهتها العربية تحتاج لإعادة صياغة.
  • قد تعاني بعض البطء أثناء بداية تشغيل برمجيات المصادر الحرة؛ ذلك لاعتمادها على الملفات النصية بكثرة.
  • توجد بعض البرامج القليلة التي تعاني بعض الاستقرار النوعي أثناء العمل عليها، ولكنها تحت التطوير.
  • تدعم تلك البرمجيات الخاصة بالمصادر الحرة دعم ثنائي الاتجاه فقط.

أهم أنواع المصادر الحرة

كما ذكرنا في بداية المقال أن الكثيرين منّا لم يكونوا يعلموا أي معلومة حول تعريف المصادر الحرة ومزاياها، أو أي معلومة أخرى عن تلك المصادر برغم من استعمالنا لها بصورة دائمة في برامج كثيرة حولنا من صور تلك المصادر المفتوحة التي نتعامل معها بشكل شبه دوري على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:

  • أبرز تلك لمصادر هو متصفح كروميوم المتشابه بشكل كبير مع متصفح Google Chrome التابع لشكل جوجل الأمريكية.
  • نظام تشغيل الهواتف Android والذي يستعملها غالبية مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم.
  • ومن أشهر تلك البرامج المفتوحة نظام تشغيل الحواس الآلية Linux والذي يستخدمه فئة لا بأس بها.
  • قاعدة البيانات المعروفة باسم MYSQL.
  • خادم الويب الشهير أباتشي.
  • ومن تلك البرامج برنامج تشغيل الصوتيات والمرئيات VLC الشهير.
  • برامج Engauge Digitizer h الخاص بالرسم.
  • لغتي البرمجة الأشهر PHP، Java.
  • كذلك برنامج Open Office.
  • بالإضافة إلى المتصفح الشهير Fire Fox.

وغيرها من المصادر والبرامج الأخرى في شتى المجالات والتي نستعملها بشكل دوري وعلى الدوام.[3]

المصادر المغلقة

من الضروري عند التحدث عن تعريف المصادر الحرة ومزاياها يجب الإشارة إلى وجود نوع آخر من المصادر تُعرف بالمصادر المغلقة، وهي على العكس تمامًا من برمجيات المصادر المفتوحة، ويتم طرحها للمستخدمين بأكواد مغلقة بالإضافة إلى لا يمكن للمبرمجين والمطورين التعديل عليها وتطويرها كما بالمصادر المفتوحة؛ لأن نظام التعديل الخاص بها غير مرئي، ومن أمثل هذه البرمجيات ما يلي:

  • أنظمة تشغيل ويندوز المختلفة سواء XP، Windows 7، Windows 8، Windows 10.
  • إصدارات وأنظمة تشغيل شركة آبل.
  • بعض لغات البرمجة مثل، (MySQL، Asp .NET).

مزايا المصادر المغلقة

توفر برمجيات المصادر المغلقة لمستخدميها عدة مزايا منها على سبيل الذكر لا الحصر:

  • حفظ حقوق الملكية الخاصة بالمؤسسة أو بالمبرمج المصمم لها.
  • بالإضافة لحمية الحواسيب من الفيروسات والاختراقات.
  • لا يمكن استخدام نصوص التشفير الخاصة بهذه البرامج كونها غير مرئية.
  • البرامج الخاصة بالمصادر المغلقة منتشرة بكثرة نتيجة لجوتها وإمكانياتها.

عيوب المصادر المغلقة

كما ذكرنا بالتعريف المصادر الحرة ومزاياها وتطرقنا إلى عيوبها، أيضًا برمجيات المصادر المغلقة لها بعض العيوب، مثل:

  • لا يستطيع أي مبرمج الولوج إلى نصوص هذه البرمجيات والتعديل عليها.
  • يواجه مستخدمو هذه البرمجيات بعض الأعطال أثناء استخدامها.
  • حتى يتمكن المستخدم من التمتع مع هذه البرمجيات لا بد من دفع الأموال.
  • يحتاج مالك نسخة البرامج هذه لوقت طويل من أجل إجراء بعض التغيرات الطفيفة.
  • عند شرائك إحدى هذه البرمجيات، لا يمكنك مشاركتها مع أحد فهي نسخة فردية.

الفرق بين المصادر الحرة والمصادر المغلقة

هناك عدة فروقات واختلاف بين كلٌ من تعريف المصادر الحرة ومزاياها، وما بين المصادر المغلقة ومزاياها، ومن ضمن هذه الفروق ما يلي:

  • المصادر المفتوحة تُمكن المطورين والمبرمجين من التعديل والتطوير منها، أما المصادر المغلقة لا يمكنهم ذلك كون أن نص الشفرة غير مرئي للمطورين.
  • تأتي برمجيات المصادر المفتوحة بشكل مجاني تمامًا ومتاحة للجميع، بخلاف المصادر المغلقة التي تخضع لحقوق الملكية ويتم اقتنائها نظير مبلغ مالي.
  • بالإضافة إلى أن المصادر الحرة بشكل دوري ودائم تخضع لعمليات التطوير والتحسين، بعكس المصادر المغلقة قليلة التطوير وعلى فترات متباعدة.

بنهاية المقال نكون قد تناولنا تعريف المصادر الحرة ومزاياها، بالإضافة إلى التفريق بينها وبين نظام التشغيل Linux، وكذلك ذكرنا عيوب هذه المصادر، إلى جانب نبذة مختصرة عن المصادر المغلقة وعيوبها ومزاياها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *