هل السير مع الزوجة ليلا من السنة
جدول المحتويات
هل السير مع الزوجة ليلا من السنة وما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الزوجة، هو ما سيتم بيانه في هذا المقال، فالدين الإسلامي أمر المسلمين بالإحسان للمرأة في حياتها كلّها، منذ طفولتها وبعد بلوغها ونشأتها وعند زواجها وفي أمومتها وكهولتها وفي كلّ وقت، لذل يبحث المسلمون عن الأحكام الشرعية التي تتعلق بالإحسان للمرأة وتكريمها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم المشي والتنزه مع الزوجة ليلًا.
هل السير مع الزوجة ليلا من السنة
لا يوجد أي دليل شرعي في الكتاب أو السنة يدل على أنّ من السنة السير مع الزوجة ليلًا، لكن لا شكّ أن الزوجة والمرأة مأمورة شرعًا أن تستقر في بيتها، وذلك صيانةً لعفتها وكرامتها، وأبعد لها عن التعرض لأسباب الفتنة، وقد قال تعالى في محكم تنزيله في سورة الأحزاب: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَ}.[1] ويجوز للزوجة والمرأة أن تخرج من بيتها إن أمنت الفتنة والأفضل أن يخرج معها زوجها، أو أحد محارمها وقد ورد عن صفية بنت حيي رضي الله عنها أنّها قالت في الصحيح: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُعْتَكِفًا، فأتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِيَ لِيَقْلِبَنِي، وَكانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَسْرَعَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُمَا، إنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ فَقالَا: سُبْحَانَ اللهِ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما شَرًّا، أَوْ قالَ شيئًا”.[2] فالأفضل أن لا تخرج المرأة في الليل ولا في النهار من بيتها إلا لضرورة.[3]
شاهد أيضًا: حكم تزويج المرأة نفسها
الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدّر زوجاته، ويكن لهنّ احترامًا وتقديرًا ويحفظ لهن منزلتهن وكرامتهن، ولعل من أجمل وأبرز ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به مع زوجاته رضوان الله عليهن، ما يأتي:[4]
- الشرب والأكل من موضع واحد في الإناء الواحد.
- الاتّكاء على الزوجة والنوم في حجرها حتى وهي حائض.
- مرافقة الزوجة في السفر ليلًا ونهارًا.
- مساعدة النساء في أعباء المنزل وأعماله.
- وكان عليه الصلاة والسلام يهدي لأحبة زوجاته.
- امتداح الزوجة من خصال النبي صلى الله عليه وسلم.
- إعلان الحب للزوجة أمام الناس.
- الحفاظ على خصوصية المرأة وسرّها.
- التطيب والتطهر في كل حال.
- الإحساس بمشاعر الزوجة وسؤالها عنه.
- الصبر على صدود الزوجة وهجرانها.
- عدم ضرب الزوجة أو أذيتها.
- مواساتها عند بكائها ورفع اللقمة إلى فمها وإحضار متطلباتها.
- الثقة بالزوجة وعدم تتبع عوراتها.
- العدل بين النساء والمبالغة بالحديث عن المشاعر معهن.
- تفقد الزوجات في كل وقت وعدم هجرهن في حيضهن واصطحابهن في السفر.
- ملاعبة الزوجات وتكنيتهن ومشاركتهن المناسبات السعيدة.
شاهد أيضًا: من مظاهر عناية الاسلام بالاسرة
هدي النبي صلى الله عليه وسلم للتعامل مع زوجاته
تمثل النبي صلى الله عليه وسلم صورة المعاشرة مع أهله في أبهى حللها، فكان خير زوج لخير أهل، وقد أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه الكرم بأكمل الأخلاق وأنبل الصفات، وكان لزوجاته الزوج الحبيب والموجّه الناصح والجليس المؤنس، وكان يمازحهن في السراء والضراء، ويخفف عنهن في الضراء، وكان يستمع إليهن ويسمع شكواهن، ويكفكف دموعهن، ولا يؤذينهن بلسانه ولا يجرح مشاعرهن بكلامه، يتحمل منهن وما ضربهن أبدًا، ولم يتصيد أخطاءهن ولم يتتبع عثراتهن ولم يضخم زلاتهن، ولا يديم عتابهن، وقد كان ألين الناس وأكرم الناس وهو رجلٌ من المسلمين إلا أنّه كان ضحاكًا بسامًا، كان يكون في مهنة أهله يخصف نعله ويرقع ثوبه ويخدم نفسه فإن حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.[5]
شاهد أيضًا: ما هو الزواج العرفي وما حكمه في الاسلام
بهذا نصل لنهاية مقال هل السير مع الزوجة ليلا من السنة، والذي تمّ من خلاله بيان الحكم الشرعي للسير مع الزوجة ليلًا، بالإضافة توضيح الجانب العاطفي من حياة الرسول وبيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.
المراجع
- سورة الأحزاب , الآية 33
- صحيح مسلم , مسلم/ صفية أم المؤمنين/ 2175/ً صحيح
- islamweb.net , شرط جواز خروج المرأة ليلا , 09/05/2022
- islamweb.net , الجانب العاطفي فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم , 09/05/2022
- alukah.net , هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته , 09/05/2022
التعليقات