هل غسل يوم الغدير يغني عن الوضوء

هل غسل يوم الغدير يغني عن الوضوء؟ يُعتبر الاغتسال أحد الأعمال المستحب القيام بها في يوم الغدير، حيث يُعدّ من الأيام المباركة، والتي لها مكانة خاصة عند الطائفة الشّيعية، بحسب معتقداتهم بأن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أعلن في خطبته عن خلافة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ولذلك يتم الاحتفال بها في كل عام من السنة الهجرية، ومن هذا المنطلق يهتم موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان هل غسل يوم الغدير يغني عن الوضوء أم لا.

ما هو يوم الغدير

وهو اليوم الذي خطب فيه الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- خطبة أوضحت بتعيين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إمامًا ووليًّا من بعده بأمر من الله عزّ وجلّ على حسب اعتقادهم، وقد سمّي هذا اليوم نسبة إلى المكان الذي عُقدت فيه خطبة النبي بعد حجة الوداع، وهو يوافق تاريخ الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، وقد كان هذا اليوم في السنة العاشرة للهجرة، حيثُ أنّ النبي الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- قال يوم غدير خُمٍّ: “منْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه قال : “فزاد الناسُ بعدُ والِ مَنْ والاه وعادِ مَنْ عاداه”[1][2]

هل غسل يوم الغدير يغني عن الوضوء

لا، بل يجب عل المسلم الشيعي الوضوء معه، حيثُ يعتبر الغسل في يوم الغدير من الأعمال المستحبة التي لها أجر وفضل عظيم من الله -تعالى-، والتي ينبغي القيام به قبل الزّوال بنصف ساعة، ثمّ صلاة ركعتين بحيث يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة مع سورة الإخلاص عشر مرات، وقراءة آية الكرسي عشر مرات، وكذلك سورة القدر عشر مرات، فقد ورد عن علي بن الحسين العبدي قال: “من صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة عدلت عند الله مائة ألف حجة، ومائة ألف عمرة”.[3][4]

شاهد أيضًا: لماذا سمي عيد الغدير بعيد الله الاكبر

هل غسل ليلة العيد يجزي عن الوضوء

نعم، حيث يُعتبر الغسل في عيدي الفطر والأضحى عند الشّيعة بأنّه يُجزِئ عن الوضوء، ويستحب إتيانه من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والأفضل القيام بالغُسل قبل صلاة العيد، حيث يعتبر غسل العيدين من الأعمال المستحبة، والتي لها أجر عظيم، كما يعتقدون بأنّها من السنن المؤكدة، حتى إنهورد في بعض الأخبار:” أنه لو نسي غسل يوم العيد، حتى صلى إن كان في وقت فعليه أن يغتسل ويعيد الصلاة، وإن مضى الوقت، فقد جازت صلاته”.[5]

هل غسل الجمعة بعد الزوال يجزي عن الوضوء

نعم، ولكن الأحوط له أن ينوي التقرب من الله -سبحانه وتعالى- دون التخصيص بالأداء والقضاء، حيث يُعتبر الغسل في يوم الجمعة بأنه من الأعمال المستحبة والسنن المؤكّدة عند الطائفة الشيعيّة، حيث يبدأ وقته من طلوع الفجر إلى الغروب، كما يفضل أن يأتي به المسلم الشيعي قبل الزوال، فقد ورد في وجوب الغسل في يوم الجمعة في الأخبار أنه:” يكون طهارة له من الجمعة إلى الجمعة”، وفي قول آخر: “غسل يوم الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة”.[5][6]

شاهد أيضًا: متى كان يوم غدير خم