خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال pdf

إنّ خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال pdf هي إحدى الخُطب المميّزة التي تحمل بين سُطورها شرحًا مُفصلًا ووافيًا لفضل صيام الست من شوال، وقيمة تلك الأيام المَعدودة في إتمام فرحة الصّائم وزيادة ثوابه عند الله تعالى، والتي تُعتبر المُكملّة لصيام العام، حتّى يُكتب عند الله كمن صام الدّهر كاملًا ،وعبر موقع المرجع نُبارك لأمّتنا مناسبة عيد الفطر، ونقوم على طرح خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال مكتوبة pdf ضمن مقالنا لذي نتحدّث به عن خطبة أول جمعة من شوال مكتوبة لعام 1443.

خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال

“إنّ الحمد لله حمدًا يُوافي نعمه ويجافي نقمه ويكافي مَزيده،حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، اللهم صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما صلّيت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصحابة والتابعين ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد”

عباد الله، إنّ رحمة الله واسعة، وإنّ نوافذ الخير لا تنتهي حتّى مطلع الشّمس من الغرب، وحتّى زوال الأرض ومن عليها، فهو ربّ العرش العظيم الحريص على عباده، والأحرص بهم من الأم بولدها، عباد الله، لقد منَّ الله عليكم بأن كُنتم من روّاد شهر رمضان، فأكرمكم بتمام بلوغه، وبلوغ أيّامه ونفحاته الإيمانيّة، ونسأل الله تعالى أن نكون وإيّاكم ممّن كُتب عنده في صحيفة الأعمال من الصّائمين المُحسنين لصيامهم، والقائمين المُحسنين لقيامهم، إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ طاعات شهر رمضان لا تنتهي، وقد سُنَّ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه صام ستّة أيّام من شهر شوّال، فقال -صلّى الله عليه وسلّم- :”مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”.[1] فيكتب بها ممّن صام الدّهر كُلّه، فمن رحمة الله بعباده، أنَّ الحسنة لا تُكتب مفردة، بل تُضاعف بعشرة أضعافها، واستنادًا على ذلك فإنّ صيام شهر رمضان يعدل عند الله صيام عشرة شهور، وصيام الستة أيَّام من شهر شوّال، يعدل صيام الشّهرين المتبقيّن من العام، لأن ستين يومًا هي تلك المدّة التي تكتمل بها طاعات رمضان إلى العام، وهي ليست من الفروض الواجبة أو الطَّاعات المكتوبة وإنّما هي سنّة مُستحبّة لمن أراد بتلك الطّاعة خيرًا، وقد تراوحت آراء الأئمة فيمن رأى أنّ تلك الستة من شوّال، يُمكن أن تُصام مع القضاء، لمن كُتب عليه قضاء أيَّام عن رمضان من المُسلمين والمُسلمات، ومن العلماء من رأى أنّ لكلّ نافلة منها نيّة خاصّة بها ،ولا يجوز أن تًام مع القضاء، فهي من الطّاعات المميّزة التي ترتقي بالإنسان في وداع شهر رمضان، إلى رمضان آخر، لا نعلم حالنا فيه إلى أين، ولا نعلم إن كان لنا نصيبًا جديدًا مع تلك النفحات أم نكون ممّن توفّاهم الله قبل بلوغ تلك الأيَّام المُباركة، فهذه الدّنيا كساعة، فاجعلوا الأعمال طاعة، واشتروا خير البضاعة شروة الهادي محمّد، هذه الدّنيا تطول، والبقا فيها ليس يطول، كُّمن فيها يقول كُن شفيعي يا محمّد، إخوة الإيمان احرصوا على تحرّي الخير حيثُ كان، ولا تُفتنوا في دنيا زائلة، أقلو قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين، استغفروا الله.

شاهد أيضًا:  هل يجوز صيام الست من شوال مع الايام البيض

خطبة الجُمعة عن صِيام الست من شوال ملتقى الخطباء

يحرص كثيرون على تحرّي الخطبة الصّادرة عن ملتقى الخطباء، والتي تحدّث فيها الأئمة عن فضل صيام تلك النافلة، وتفنيد أصولها، وفي ذلك نقتبس الخطبة الآتية:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله”(1)، [رواه مسلم]، الحديث دليل على فضل صيام ستة أيام من شوال. والمراد بالدهر هنا: السنة، أي: كأنما صام السنة كلّها، وقد ورد عند النسائي (جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها. فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة)، وهذا من فضل الله على عباده أن يحصل ثواب صوم الدهر على وجه لا مشقة فيه، وهذه هي الحكمة في كونها ستة أيام، والله أعلم، فينبغي للإنسان أن يصوم هذه الأيام الستة؛ ليفوز بهذا الفضل العظيم. وعلامة قبول الطاعة وصلها بطاعة أخرى. وصيام هذه الأيام دليل على رغبة الإنسان في الصيام ومحبته له وأنه لم يملّه ولم يستثقله، والصيام من أفضل الأعمال كما تقدم. ومن ثمار صوم النفل – كغيره من التطوعات – أنه يجبر ما عسى أن يكون في أداء الفرض من نقص أو تقصير. وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة: “قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمّل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله كذلك”، كما أن صوم النفل يهيئ المسلم للرقي في درجات القرب من الله تعالى، والظفر بمحبته، كما في الحديث القدسي: “ما تقرّب إلي عبدي بأفضل مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه . . . الحديث”، والأفضل أن تكون هذه الأيام الستة متتابعة. ويجوز تفريقها أثناء الشهر، قال في سبل السلام: (واعلم أن أجر صومها يحصل لمن صامها متفرقة أو متوالية، ومن صامها عقيب العيد أو في أثناء الشهر) (5)، ولكن صيامها بعد العيد فيه مزية على تفريقها من وجوه: الأول: أن في ذلك مسارعة إلى فعل الخير، الثاني: أن المبادرة بها دليل على الرغبة في الصيام وعدم السأم منه، الثالث: لئلا يعرض له ما يمنعه من صيامها إذا أخرها، الرابع: أن صيام الست بعد رمضان كالراتبة مع الفريضة، فتكون بعدها والله أعلم، ومن عليه قضاء فإنه يبدأ به ثم يصوم هذه الأيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان”. ومن عليه أيام من رمضان فلا يصدق عليه أنه صام رمضان حتى يقضيها ثم يصوم الست. ولأن المسارعة إلى أداء الواجب وبراءة الذمة مطلوبة من المكلف. ومن أهل العلم من قال: بوجوب صوم القضاء قبل التطوع. فالأحوط للمسلم أن يصوم ما عليه ثم يتطوع بصيام الست وغيرها. فإن صام تطوعاً صح صومه مع بقاء الواجب في ذمته، والله أعلم، والظاهر من قولي أهل العلم أنه إذا خرج شهر شوال ولم يصمها فإنها لا تقضى، لأنها سنة فات محلها، والشارع خصها بشوال فلا يحصل فضلها لمن صامها في غيره، لفوات مصلحة المبادرة والمسارعة المحبوبة لله تعالى. فلو كان شوال وغيره سواء لم يكن لذكره فائدة. وقيل: إن كان له عذر من مرض أو حيض أو نفاس أو نحو ذلك من الأعذار التي بسببها أخّر صيام الست عن شهر شوال فإنه يدرك أجرها إذا صامها بعده، والله أعلم، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين، اللهم إنا نسألك من كلّ خير خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كل شرّ خزائنه بيدك وصلى الله وسلم على نبينا محمد . . .

شاهد أيضًا: خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة pdf

دعاء بعد خطبة الجمعة الاولى من شوال

يحرص الأئمة والخُطباء على تبنّي صيغ متعدّدة من الأدعية بعد الخطبة، وفي ذلك نقوم على طرح الدّعاء المأثور الآتي بعد خطبة الجمعة، وجاءت كلماته، وفق الآتي:

اللهم لك الحمد، أنت نورُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماواتِ والأرض ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حق، والنبِيُّون حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنت، وعليك توكَّلت، وإليك أنَبت، وبك خاصَمت، وإليك حاكَمت، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسرَرتُ وما أعلَنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهَوِّنُ به علينا مُصِيباتِ الدنيا، ومَتِّعْنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث مِنَّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام الست من شوال متفرقة

خطبه الجمعه عن صِيام الست من شوَّال doc

إنّ صيام الست من شوال يعود بالمُسلم على خيرات جزيلة، وهي إحدى صيغ ترجمة الوداع الحقيقي لشهر رمضان، وهي ليست فرضًا على جميع المُسلمين، وإنما هي إحدى النّوافل المستحبّة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والتي تتم في شهر شوال، خلال فترات يُمكن للمُسلم أن يختار الأنسب له فيها، ويُمكن الاطّلاع على تفاصيل ذلك عبر خطبة صيام الست من شوال بصيغة doc “من هنا“.

خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال pdf

نوَّه كثير من الأئمة والخطباء على فضل تلك الطّاعة، وقيمة تلك النّافلة التي تزيد من درجة المُسلم في الإيمان، لأن ركن الصّيام هو أحد أبرز النّوافذ التي يُمكن للمُسلم أن يصل بالله عبرها، وهي إحدى الخيرات التي ليس لها أجرًا واضحًا، لأن الله تعالى قد اختصّ ثوابها بنفسه، وقد أعدّ للصائمين بابًا خاصًا يدخلون منه إلى الجنّة، ويُمكن التَّعرف بكافّة تفاصيل صيام الست من شوال بتحميل نصّ خطبة الجمعة الأولى من شوال “من هنا“.

مقالات مقترحة

نرشح لك المقالات التالية:

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال pdf وانتقلنا مع سُطور وفقرات المقال ليتعرّف المُتابع على خطبة الجمعة الأولى من شوال التي نتحدّث بها عن صيام الست من شوال، لنختم أخيرًا مع إمكانيّة تحميل خطبة الست من شوال، بصيغة ملف doc وصيغة ملف pdf.

المراجع

  1. خلاصة البدر المنير , ابن الملقن، أبو أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم : 1/336 | خلاصة حكم المحدث : له طرق كثيرة صحيحة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *