خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي مكتوبة

خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي مكتوبة، يبحث عنها الكثير من المسلمين، وذلك مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، حيث يعدّ المولد النبوي وذكراه حادثةٌ عظيمة في تاريخ المسلمين، ويحتفل الكثير من النّاس بهذه المناسبة، مع اختلاف أهل العلم في حكم الاحتفال به، فمنهم من قال إنها بدعة ومنهم من أباحها بشرط الابتعاد عن المنكرات، وفي هذا المقال يقدّم موقع المرجع نماذج خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي.

ذكرى المولد النبوي الشريف

قبل المرور على خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي، سيتمّ الحديث عن ذكرى المولد النبوي الشريف، فالمولد النبوي هو اليوم الذي وُلد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ويكون في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، حيث تتكرّر هذه الذّكرى كلّ عام، ويقوم المسلمون فيها بالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وذلك مع اختلاف أهل العلم في جواز الاحتفال فيه من عدمه، وتحتفل العديد من الدّول الإسلاميّة فيه وتعدّه عطلةً رسميّةً فيها، وكان أوّل من أحدثه بالقاهرة هم الفاطميّون وأوّلهم الخليفة المُعز لدين الله، وقيل إن أوّل من احتفل به هو ملك أربل في آخر القرن السادس الهجري والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل المولد النبوي بدعة

خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي مكتوبة

عرّف أهل العلم المجيزين للاحتفال بعيد المولد بأنّ المولد النبوي هو اجتماع النّاس في يوم ولادة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وقراءة القرآن والاستماع لسيرة رسول الله والإنشاد بمدح النّبي -صلى الله عليه وسلّم- بما لا يُنافي المباحات ولا يتضمّن المنكرات، ولكنّ جمهور أهل العلم قالوا أنّ الاحتفال بحدّ ذاته بدعة، وفيما يأتي خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي مكتوبة ليستفيد منها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها:

مقدمة خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلله، فلن تجد له وليًّا مُرشدًا، والحمد لله جعل الحمد مفتاحًا لذكره، وجعل الشكر سببًا للمزيد من فضله، ودليلًا على آلائه وعظمته، يقضي بعلمه ويعفو بحلمه، خيره علينا نازل، وتقصيرنا إليه صاعد، لا نأخذ إلى ما أعطى، ولا نتّقي إلى ما وقى، ونحمده على إعطائه ومنعه وبسطه وقدره، مسدي النّعم وكاشف النّقم، له الحجّة علينا ولا حجّة لنا عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم، ومن تبعهم ووالاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

الخطبة الأولى في خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي

أيّها المسلمون اتّقوا الله كما أمر وانتهوا عمّا نهى عنه وزجر، وأخرجوا حبّ الدّنيا من قلوبكم فإنّه إذا استولى أسر، واعلموا أنّ البدع والمحدثات في الدّين من الأمور التي حرّمها الله -سبحانه وتعالى- ونهى عنها رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- وإنّ من البدع التي أحدثها النّاس هي الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، والاحتفال به عند جمهور أهل العلم بدعةٌ مُنكرة، وإنّ أوّل من أحدثها هم العبيديون في القرن الرابع الهجري، والاحتفال بالمولد من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولم يُشرّعه النّبي لا بقولٍ ولا بعمل،  وقد قال الله تعالى في محكم آياته بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَاب}.[2] ولم يقم به لا الخلفاء الرّاشدون ولا الصّحابة الكرام، وإنّ أوّل من احتفل به هم أهل الزيغ والضّلال، فالله -سبحانه وتعالى- أتمّ الدّين وأكمله والنّبي قام بإبلاغه على أكمل وجه، فلو كان في الاحتفال بيوم المولد خيرًا لأخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا بدّ أن تعلموا أيّها الأخوة أنّ الاحتفال بالمولد فيه تشبّهٌ لليهود والنّصارى، ولتعلموا أنّ محبّة رسول الله لا تكون بالاحتفالات والإنشاد والمغالاة في مولده، بل تكون بمحبّته وطاعته، واتّباع سنّته وما أمر به والابتعاد عن نواهيه، ومن المغالطات التي يفعلها المسلمون أنّهم قد يصلوا بأنفسهم لحدّ الشّرك بالاحتفال بالعيد النبوي الشريف، فلا يغرّنّكم كثرة السّالكين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية في خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، ونشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، أمّا بعد:

إنّ البدع من الأمور المحرّمة في ديننا الحنيف، ومن تلك البدع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهذا بقول الكثير من أهل العلم، وهو من الأمور المحرّمة لما يحصل فيه من المفاسد والمنكرات، من اختلاطٍ بين الرجال والنساء، وتعدّي حدود الله، والمغالاة في حبّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- بل عليكم أيّها المسلمون في هذا اليوم وسائر الأيّام بالإكثار من الصّلاة على النّبي، والإكثار من الطّاعات والعبادات، والالتزام بالسّنة النبوية الشريفة، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيد، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

شاهد أيضًا: هل يجوز الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف

خطبة خطورة بدعة المولد النبوي ملتقى الخطباء

بعد خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي سيتمّ تقديم خطبة جمعة عن خطورة بدعة المولد النبوي ملتقى الخطباء، وذلك لتوضيح الأمر فيما يخصّ الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف من وجهة نظر أهل العلم:

مقدمة خطبة خطورة بدعة المولد النبوي

الحمد لله العلي الأعلى، أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى، ووفّق عباده للهدى، فمنهم من ضلّ ومنهم من اهتدى، نحمد الله على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وإحسانه، فالخير منه والشّر ليس إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدّعون له الولد ثمّ يُعافيهم ويرزقهم، آمنّا به وعليه توكّلنا وإليه أنبنا وإليه المصير، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله أوذي فصبر وظفر فشكر، أقام الحجّة وأوضح المحجّة، وأرسى دعائم الملة، فمن تبع سنّته رشد ومن حاد عنها زاغ وهلك، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم، أمّا بعد:

الخطبة الأولى من خطبة خطورة بدعة المولد النبوي

أيّها المسلمون قد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قوله في الصّحيح: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.[3] واليوم نحن في عصر السّرعة والحداثة وقنوات التّلفزة والمواقع الإلكترونية تعرض في هذه الأيّام مشاهد بدعيّة للاحتفال بمولد النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وتزيّنه للنّاس وتحثّهم عليه، واستدلّوا لهذه البدعة بأدلّةٍ باطلة، واخترعوا المسوّغات لفعلها، فلنعلم أيّها الأخوة أنّ الاحتفال بالمولد النّبوي الشريف لم يكن موجودًا في عهد النّبي ولا في عهد صحابته، ولم يوجد إلا في عصر العبيديين، الذي ادّعوا أنّهم يحتفلون بيوم ولادته وهم يحتفلون بيوم وفاته، فيوم ولادة النّبي -صلى الله عليه وسلّم- يومٌ غير معروفٍ تاريخه، وقد قال أهل العلم في هؤلاء أنّهم كانوا من الملحدين الزّنادقة الذين يتستّرون بالدّين، وقد قال بعض  النّاس أن الاحتفال بيوم المولد ذكرى سنوية يتمّ فيها تذكّر النّبي -صلى الله عليه وسلّم- والأولى لهم أن يعلموا أنّ رسول الله يُذكر في اليوم عشرات المرات، ففي كلّ أذانٍ وفي كلّ إقامة يُذكر، وكلّ دعاءٍ وكلّ قصّةٍ من سيرته يُذكر، والأولى لهم أن يعلموا أن سيرته وشمائله لا تكفيها أن تُذكر مرّةً في العام، ثمّ إنّ بعض النّاس لم يكتفوا بمجرّد ذكر سيرة النّبي والصّلاة عليه وعبادة الله، بل تجاوزوا ذلك فرقصوا واختلطوا بالنّساء وارتكبوا المنكرات، وأشركوا بالله وغالوا في مدح الرّسول، وطلب المدد منه ونحو ذلك، فهذا الأمر باطلٌ لا شكّ فيه، وبهذا يقول أهل العلم، وأقول ما تسمعون وأستغفر الله.

الخطبة الثانية من خطبة خطورة بدعة المولد النبوي

الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسّلام على أتمّ المرسلين، أمّا بعد:

أيّها المسلمون لخطورة البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن، قال فيها الإمام مالك -رحمه الله- أنّ من أحدث في هذه الأمة شيئًا لم يكن عليه سلفها، فقد زعم أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- خان الدّين، فالله قد أكمل الدّين على يد نبيّه، فما لم يكن يومئذٍ دينًا لم يكن اليوم دينًا، نستغفر الله العظيم من كلّ ذنبٍ ارتكبناه، ونعوذ بالله من أن نضلّ أو نُضلّ أو نجهل أو يُجهل علينا، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له.

شاهد أيضًا: ذكرى عيد المولد النبوي

خطبة جمعة عن أقوال العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

نترك مع خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي خطبة أخرى عن أقوال العلماء في الاحتفال بالمولد النبوي، وذلك فيما يأتي:

مقدمة جمعة خطبة عن أقوال العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

الحمد لله ربّ العالمين، الذي لا مانع لما أعطى، ولا مُعطي لما منع، ولا رادّ لما قضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا معبود بحقٍّ سواه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

أوصيكم ونفسي المُذنبة والمخطئة بتقوى الله عزّ وجلّ، وأحثّكم على طاعته، وأحذّركم وبال عصيانه ومُخالفة أمره، واتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون.

خطبة أولى عن أقوال العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

أيّها المسلمون، نحن على موعدٍ مع ذكرى عظيمة وكبيرة جدًّا على قلوبنا كمسلمين أجمعين، ومن المعروف أنّ الكثير من المسلمين في وقتنا الحاليّ يحتفل بها، وهي ذكرى المولد النبوي الشّريف، والذي شاع أنّه في الثّاني عشر من شهر ربيع الأوّل، ومن الضّروريّ كمسلمين أن نعرف أقوال علمائنا وأحكامهم في هذا اليوم والاحتفال به، فقد وضعوا له صورتين اثنتين، واحدةٌ رفضوها بإجماعهم، والأخرى اختلفوا فيها، وفي حكمها، فالمرفوضة في الاحتفال بيوم المولد النبوي هي أن يشتمل على أمرٍ مُحرّم شرعًا، كما يفعل الكثير من النّاس بالغلو في وصف النبي -صلى الله عليه وسلّم- ووصفه بأحد أوصاف الألوهيّة وهذا من الشّرك والعياذ بالله وهو أمرٌ مُحرّمٌ قطعًا، أمّا الصّورة الثّانية فهي أن يجتمع المسلمون في يوم المولد النبوي الشريف، فيقرأون القرآن ويستمعون لسيرة النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- ويُكثرون من الصلاة عليه، فبعض أهل العلم قالوا أن هذا مُباح لو خلا الاحتفال بالمولد النبوي من المنكرات والمعاصي، وذهب آخرون لقولهم بكراهته، فعباد الله من الضّروري أن نعلم أنّ الاحتفال بالمولد النّبوي لا يكون إلا بإحياء العبادات والطّاعات والإكثار منها، ومن الضّروري أن نعلم أنّ الاحتفال بالنّبي يكون باتّباع سنّته والاهتداء بهديه، والإكثار من الصلاة عليه، في كلّ وقتٍ وحين وليس فقط في يومٍ معيّن، فأحيوا حياتكم بحبّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- فحبّه من أسباب نيل محبّة الله وسببًا لدخول الجنّة، أقول ما تسمعون وأستغفر الله.

خطبة ثانية عن أقوال العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أمّا بعد:

فإنّ تحديد يوم مولد النبي لم يكن محلّ عناية السلف ولا موضع عنايته، لذلك اختلفوا في تحديد يوم ولادته، وذلك بعد اتفاقهم على ولادته في عام الفيل، وأنّه ولد في يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، فالبعض قالوا ولد في الثاني من ربيع الأول، وآخرون قالوا ولد في التّاسع وغيرهم في الثاني عشر، لكنّ اليوم الذي شاع بين المسلمين أنّه يوم ولاة النبي هو اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، حيث أشرقت الأرض بنور ربّها وأنارت بولادة أعظم خلق الله، نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممّن يحبّون رسول الله ويُحبّهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأن ننال شفاعته في الآخرة.

إلى هنا نصل معكم لنهاية مقالنا خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي مكتوبة، والذي تمّ فيه الحديث عن ذكرى المولد النبوي الشريف، ثمّ وضع المقال أفضل نماذج خطبة جمعة عن بدعة المولد النبوي، وعن خطورة بدعة المولد النبوي، وختم بخطبة جمعة عن أقوال العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي.

المراجع

  1. marefa.org , المولد النبوي , 06/10/2022
  2. سورة الحشر , الآية 7
  3. صحيح البخاري , البخاري/عائشة أم المؤمنين/2697/صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *