كم يوم في السنة الهجرية الشمسية

كم يوم في السنة الهجرية؟ تعتبر السنة الهجرية أو التقويم الهجري بأنه تقويمًا إسلاميًا يتم اتباعه في بعض من الدول الإسلامية، فهو يرتبط بالعديد من الأحكام والعبادات الإسلامية، كما سميّ بهذا الاسم لأنَّه ارتبط بهجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فقد نشأ التقويم الهجري عندما شعر المسلمون بوجود حاجة إلى تاريخ يوثّقون فيه أعمالهم وكتبهم، وفي هذا المقال يقف موقع المرجع مع بيان كم يوم في السنة الهجرية، وعدد الأيام في الشهر الهجري.

السنة الهجرية

إنّ السنة الهجرية أو التقويم الهجري هو التّقويم الذي سار عليه المسلمون منذ عهد صدر الإسلام وحتى بدايات القرن العشرين، فقد تمّ اعتماده رسميًا للدولة في عهد أحد الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم وأرضاهم- ليكون مرجعا في تحديد تواريخ المعاملات والرسائل الخاصّة بالدولة، فقد وضعه بالاستناد إلى هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مُعلنًا بذلك ابتداء عهد جديد للمسلمين صارت لهم فيه دولة وجيش، ويعتمد التقويم الهجري على حساب منازل القمر ودورته حول الأرض في تعيين عدد الأيام والسنين.[1]

كم يوم في السنة الهجرية

إنّ السّنة الهجريّة تحمل قيمة رمزية إسلاميّة عالية، وذلك بسبب استنادها إلى هحرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما عدد أيامها فهي تحتوي على 354 و355 يومًا، وهي الفترة التي يحتاجها القمر للدوران حول الأرض، ويعود سبب ذلك إلى أنّ السنة القمرية يبلغ عدد أيّامها تحديدًا 354.367056، فهي تشتمل على اثني عشر شهرًا، أي تحتاج إلى اثنتي عشرة دورة للقمر حول الأرض، فقد التزم المسلمون التأريخ بها لوصفها بأنّها الدين القيّم.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم

كم يوم في الشهور الهجرية

تُعتبَر السَّنة الهجريَّة بأنّها تحتوي على اثنا عشر شهر قمريًا كما ورد في كتابه -تعالى- حيث قال:(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)[2]، كما تشمل السنة الهجرية على 354 يوم وتختلف عن السنة الميلادية بفارق إحدى عشر يومًا، حيث يحتوي كل شهر منها على (30) أو (29) يوم، ويعتمد تحديد عدد أيّام الشّهر الهجري على مدى رؤية الهلال في نهاية الشّهر الذي يسبقه، وبالتحديد عند غروب الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر السّابق.[1][3]

شاهد أيضًا: في اي عهد من الخلفاء كتب التاريخ الهجري

من وضع التاريخ الهجري

إنّ أول من وضع التاريخ الهجري هو الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه، وذلك بناء على ملاحظة من أبي موسى الأشعري حيثُ أخبره أنَّ بعض الكتب كانت تأتي من الخليفة دون تاريخ، وهنا بدأ الصحابة يتشاورون فيما بينهم من أجل اعتماد تاريخ معين، فبعضهم اقترح اعتماد البعثة، وبعضهم اقترح اعتماد تقويم الفرس أو الرّوم وبعضهم الهجرة، ولكن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه رفض جميع المقترحات عدا الهجرة، ورأى أن الهجرة فرقت بين الحق والباطل، وكان ذلك بعد توليه الخلافة بسنتين ونصف تقريبًا.[4]

اقرأ أيضًا: دعاء أول جمعة في السنة الهجرية

هل التقويم الهجري صحيح إسلام ويب

إنّ موقع إسلام ويب أوضح بأن التاريخ الهجري هو تاريخ صحيح، فقد اعتمد عليه المسلمون في معرفة كافة الأحكام الفقهية والعبادات، ودليل صحته أنّ أول من وضعه الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، بالإضافة إلى إجماع الصحابة -رضوان الله عليهم- على العمل به، كما ارتبط بحدث إسلامي عظيم وهو الهجرة النبوية المشرفة، حيث أنّ الأمة الإسلامية بعلمائها وأعلامها تعاقبت على العمل بهذا التأريخ جيلا بعد جيل[3].