كم عدد ابواب الحرم المكي

كم عدد ابواب الحرم المكي؟ هو الموضوع الذي سيتمّ بيانه في هذا المقال، حيث إنّ الكثير من المسلمين يطلقون التساؤلات حول هذا المسجد العظيم، خاصّةً مع اقتراب مواسم الحجّ والعمرة، وقد امتاز هذا المسجد بأنّ له عظمةً وهيبةً ووقار في قلوب المسلمين، وهو الذي جعله الله بيتًا آمنا وجعل له مكانةً ورفعة في الأرض، ويهتمّ موقع المرجع في هذا المقال بتقديم أهمّ المعلومات التي تتعلّق بالحرم المكي وسيتمّ بيان كم عدد أبواب المسجد الحرام وبيان اسم كلّ باب، وكذلك بيان كم عدد مآذن الحرم المكي.

الحرم المكي

إنّ التّعرف على معلوماتٍ حول الحرم المكي ومعرفة كم عدد ابواب الحرم أمرٌ يرغب به الكثير من المسلمين، فالمسجد الحرام هو أوّل مسجدٍ في الإسلام وأعظم مسجد، يقع في مكّة المكرّمة في شبه الجزيرة العربية، وفي منتصفه الكعبة المشرّفة، وهي أوّل بيتٍ وضع للناس على وجه الأرض، والمسجد الحرام هو أطهر بقعةٍ على الأرض وهو قبلة المسلمين في صلاتهم، قال تعالى في سورة آل عمران: {إِنَّ أَوَّل بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لِلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمَيْنِ}.[1] ويعدّ واحدًا من المساجد التي يمكن للمسلمين شدّ الرحال إليها وهي ثلاثة، وإنّ الله -سبحانه وتعالى- قد شرّع للمسلمين حجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، والحجّ إليه ركنٌ من أركان الإسلام، وهو بيتٌ جُعل مثابةً للنّاس أي تحبّه أفئدة المسلمين، وهو بيتٌ آمنٌ حرام فلا صيد فيه ولا قطع شجر، وقد اعتزّ ملوك المسلمين بأنّهم خدمٌ لبيت الله الحرام على مرّ السنين، وقد أطلق عليه عدّة أسماءٍ وصفات كالبيت الحرام والبيت المعمور والبيت العتيق وغيرها.[2]

شاهد أيضًا: معلومات عن برج الساعة في مكة

كم عدد ابواب الحرم المكي

يصل عدد ابواب الحرم المكي حاليًا إلى مائة وتسعة وسبعين بابًا وهي جميعها تقود إلى المسجد الحرام والسّطح الخاصّ به والأقبية، وقد تمّ صنع الأبواب جميعها من أفضل أنواع الأخشاب، وتمّ إكساؤها بطريقةٍ متقنة بالمعادن المصقولة مضبوطة بحليات نحاسيّة، وتمّ تزود الأبواب حديثًا بلوحاتٍ رقمية تعمل كإشارة المرور، حيث تضيء بالأخضر في حال كان يمكن العبور من  خلالها وتضيء بالأحمر في حال يتعذّر المرور عبرها أو اكتملت الطاقة الاستيعابية للحرم، ويمكن تقسيم الحرم المكّي إلى ثلاثة أقسام رئيسة كلّ الأبواب تصل إليها، وهي موقع الكعبة المشرفة وصحن البيت الحرام المكشوف، وأروقة المسجد المسقوف وله أربعة طبقات القبو والطابقان والسّطح، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الله -سبحانه وتعالى- قد أعزّ هذا البيت ففي كلّ عامٍ تحدث فيه توسعة جديدة، ويزداد عظمةً وفخامة، وتزداد سعته الاستيعابية لأعداد المصلين.[3]

الأبواب الرئيسة في المسجد الحرام

بالخوض في كم عدد ابواب الحرم المكي فإنّ معرفة عددها يدفع لاستنتاج الأبواب الرئيسة منها، والتي تعدّ هامّةً نظرا لموقعها ووظيفتها وقدرتها على خدمة الحجاج والمصلين وإيصالهم لداخل الحرم بأسهل طريق وبأكبر عددٍ منهم، وتتمثّل الأبواب الهامّة في خمسة أبواب وهي:

• الباب ذو الرّقم 79 وهو الباب الذي يحمل اسم باب الملك فهد ويقع في الساحة الغربية.
• الباب ذو الرقم 62 وهو يحمل اسم باب العمرة ويقع في الساحة الشمالية.
• الباب ذو الرقم 45 وهو الباب الذي يطلق عليه اسم باب الفتح ويقع أيضًا في الساحة الشمالية.
• باب الصّفا وهو الباب ذو الرّقم 11 والذي يقع في جهة المسعى.
• الباب رقم واحد، وهو الباب الذي يسمّى بباب الملك عبد العزيز والذي يقع في الساحة الغربية.

أبواب الجهة الشمالية

إنّ الأبواب الخاصّة بالمسجد الحرام يمكن تصنيفها بحسب الجهة الموجودة بها بالنّبية للبيت الحرام، ومن أبواب الجهة الشّمالية المشهورة ما يأتي:

• باب المحكمة الذي يطبق عليه هذا الاسم بصفته أنّه كان يوصل إلى المحكمة الشرعية.
• باب السليمانية وهو بابٌ تمّ نسبته إلى السلطان العثماني سليمان خان القانوني.
• باب القطبي وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنّ مدرسة قطب الدين الحنفي قريبةٌ منه.
• باب السّدة وهو الباب الذي يُطلق عليه الباب العتيق وذلك لقربه من دار ابن عتيق.
• كذلك باب مدرسة الزمامية وباب الدريبة، وباب الباسطية.

أبواب الجهة الجنوبية

بالبحث عن أبواب المسجد الحرام فإنّ مما قد يخطر على بال المسلمين كم عدد ابواب الحرم المكي من الجهة الجنوبية وما هي تلك الأبواب، وإنّ أشهر أبواب الجهة الجنوبية من الحرم المكي ما يأتي:

• باب الرحمة أو ما يعرف باسم باب المجاهدية، وفي العصر الحديث يطلق عليه اسم باب أجياد وذلك بسبب كونه مقابلًا لشارع أجياد.
• باب مخزوم أو باب الصّفا، وسمّي باسم باب مخزوم لأن بنو مخزوم سكنوا في ناحيته.
• باب بازان والذي تعددت أسماءه، حيث يطلق عليه اسم باب الحميدية نسبةً للسلطان العثماني عبد الحميد، وسمّي باسم باب سفيان.
• وكذلك يوجد باب بني تميم أو باب مدرسة الشرف عجلان، وباب أجياد الصغير وغيرهم من الأبواب.

أبواب الجهة الشرقية

يمكن التّعرف على أشهر أبواب الحرم المكي من جهة الشرق فيما يأتي:

• باب بني هاشم أو ما يعرف باسم باب علي بن أبي طالب وباب البطحاء.
• باب السلطان قايتباي، وهو الباب الذي يقابل شارع المسعى.
• باب العباس بن عبد المطلب، وهو المقابل لدار العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
• باب السلام أو باب شيبة وهو بابٌ يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم، ويسمى باب النّبي.

أبواب الجهة الغربية

كما أنّ البحث في كم عدد ابواب الحرم المكي، يقود للبحث في أشهر أبواب الجهة الغربية من الحرم المكي وهي:

• باب العمرة ومنه يدخل المعتمرون ويخرجون من التنعيم.
• باب الحزورة وهو اسمٌ لسوقٍ كان يطلّ عليه ويعرف بأسماء مختلفة كباب الوداع وباب البقالية.
• باب إبراهيم وقد سمي بذلك نسبة لرجلٍ كان يعمل عنده واسمه إبراهيم الخياط.
• وكذلك باب مدرسة الداوودية وباب مدرسة الشريف غالب.

أهم الأبواب في الحرم المكي

إنّ ابواب الحرم المكّي كلها مهمة وكلّها تؤدي وظيفتها بتسهيل حركة الحجيج وتسهيل دخولهم وخروجهم للحرم، ولكن قد يزداد الدخول والخروج من أحد الأبواب دون غيره، وذلك لعدة عوامل لموقعه أو للمكان الذي يوصل إليه وغير ذلك، ومن أهمّ الأبواب في الحرم ما يأتي:[4]

• تم تخصيص باب الصفا لدخول الجنائز لسهولة حركة السير من الموقع.
• تم تخصيص 15 بابًا من أبواب المسجد لذوي الاحتياجات الخاصة وهي باب الملك عبدالعزيز، باب أجياد الجديد، باب حنين، باب الصفا، مصاعد سلم المروة، باب المروة، مصاعد سلم مراد، مصاعد سلم القرارة، باب القرارة، باب العمرة، باب 64، باب 74، باب 84، باب 94.
• ويمكن القول أنّ الأبواب التي تقع في الناحية اليسرى لباب الملك فهد من الأبواب الهامة وهي الباب 64 والباب 70 والباب 72 و74.
• وباب السلام وباب علي وباب المروة من الشرق.
• كذلك باب الحديبية وباب القدس وباب الفاروق من الشمال.

شاهد أيضًا: موقف الجمرات كم يبعد عن الحرم

أئمة ومؤذني الحرم المكي

إنّ عدد أئمة ومؤذني الحرم المكي هو ما سيتمّ بيانه بعد معرفة كم عدد ابواب الحرم المكي، حيث يبلغ عدد مؤذني المسجد الحرام 15 مؤذّنًا أساسيًّا، يقوم ستّةٌ منهم بتولّي مهمّة الأذان في كلّ يوم في الصلوات الخمس، ومنهم مؤذن يتواجد باستمرار لضمان عدم غياب جميع المؤذنين وتعطيل رفع الأذان، وكان فيما سبق يقوم كلّ مؤذن بتولّي الأذان في مئذنة من مآذن الحرم أمّا الآن فمؤذّنٌ واحد لكلّ أذان، ومنهم محمد باسعد وحمد الدغيري وعماد بقري، وأحمد نحاس وأحمد خوجه وعبد الله باعفيف، وكذلك ماجد عبّاس وفاروق حضراوي ونايف فيدة.[6]

أمّا الأئمة فقد اشتهر الكثير من الأئمة للمسجد الحرام، ويذكر منهم صالح آل طالب، وماهر المعيقلي، وعبد الله عواد الجهني، وصلاح البدير وعبد الله الخليفي ومحمد نور الكتبي وخالد الغامدي، عادل الكلباني وعبد الرحمن السديس وسعود بن إبراهيم الشريم، وعلي عبد الله جابر.[5]

شاهد أيضًا: انجازات المملكة العربية السعودية في توسعة الحرمين الشريفين

كم عدد مآذن الحرم المكي

إنّ أول منارةٍ في المسجد الحرام بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وهي منارة باب العمرة، وتلاها إنشاء ثلاث منارات في عهد الخليفة محمد المهدي واحد بباب السلام والثانية بباب علي والثالثة بباب الوداع، وأنشأ المعتضد بالله منارة باب الزيادة وهي الخامسة، ومنارة مدرسة قايتباي بنيت في عهد السلطان قايتباي،  وبنى السّلطان سليمان خان العثماني منارة سابعة بين باب السلام وباب الزيادة، وفي التوسعة السعودية الأولى تمّ تجديد المآذن وإضافة اثنتين لتصبح عددها تسعة، وفي العصر الحديث أضيف أربع مآذن جدد ليصبح عددها 13 مئذنة، وهي على الشّكل الآتي:[2]

• مئذنة باب الصفاء.
• مئذنتا باب الفتح.
• مئذنتا باب العمارة.
• مئذنتا باب الملك فهد.
• مئذنتا باب الملك عبد العزيز.
• مئذنتا باب الملك عبد الله.
• مئذنة الركن الشمالي الغربي.
• مئذنة الركن الشمالي الشرقي.

شاهد أيضًا: ما هو اول مسجد وضع في الارض

كم عدد أبواب المسجد النبوي

قبل ختم مقال كم عدد ابواب الحرم المكي من المهمّ معرفة كم عدد أبواب المسجد النبوي، حيث إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما أسّس مسجده، جعل له ثلاثة أبواب، وزاد عليهم الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ثلاثةً أخرى في توسعته، وفي عهد الخليفة المهدي أصبحت الأبواب عددها 24 بابًا، ثمّ سدّت هذه الأبواب في العصر المملوكي وبقيت أربعة فقط منها وهي باب جبريل وباب النساء وباب الرحمة وباب السلام وأضيف عليها باب المجيدي، وفي التّوسعات الحديثة للمسجد النبوي تمّت إضافة الكثير من الأبواب ليصبح عددها 85 بابًا موزّعة على الجهات كلّها، وقد صنعت في أرقى مصانع الأخشاب وأجود أنواعه، وتم إكساؤها بالبرونز، وهي أبوابٌ مفردة ومزدوجة، وتمّ تخصيص ثلاثة أبواب غيرها للجنائز.[7]

شاهد أيضًا: كم عدد مآذن المسجد الحرام

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال كم عدد ابواب الحرم المكي والذي سلط الضوء على الحرم المكي، وعرّف بأبوابه في الجهات الأربعة وذكر أهمّ الأبواب للمسجد الحرام، كما ذكر عدد مآذن الحرم المكي وأسماء أئمّته ومؤذنيه وأعدادهم، وختم ببيان كم عدد ابواب المسجد النبوي.