كم عدد خلايا الحمراء التي ينتجها الجسم في اليوم الواحد

كم عدد خلايا الحمراء التي ينتجها الجسم في اليوم الواحد، يُعتبر الدم من الأنسجة الضامة، والهامّة جدًا، للعديد من المخلوقات الحية، كالإنسان والحيوانات، وذلك يعود إلى وظائفه، الأساسية والضرورية، لحياة كل كائن حي، ويتكون الدم من الكريات البيضاء، والكريات الحمراء، والصفائح الدموية، وللاستفادة بمزيد من المعلومات، سوف نطّلع في موقع المرجع على الكريات الحمراء، وكلّ ما له علاقة بها.  

كم عدد خلايا الحمراء التي ينتجها الجسم في اليوم الواحد

قد يكون التحديد الدقيق، لعدد الخلايا الكلي، التي يقوم الجسم بتصنيعها، أمرًا صعبًا، فهناك ما يزيد عن 200 نوع، من الأنواع المختلفة للخلايا، وكل منها يمتلك عمرًا معينًا، وبالتالي من الطبيعي، أن لا يتم تصنيع هذه الخلايا، بجميع أنواعها، على قدرٍ متساوٍ، وكفكرة بدئية، يمكننا قياس أو تحديد، عدد الكريات الحمر، التي تُنتج في اليوم الواحد، ومن الجدير بالذكر، بأنّه نظرًا لاعتبارها النوع الأكثر انتشارًا، من بين الأنواع المتبقّية، فهي تبقى على قيد الحياة، حوالي 120 يوماً، وعند هذه المرحلة، يقوم كلًا من الكبد والطحال، بالتخلص منها، ونجد في الوقت ذاته، بأن الخلايا الجذعية، تأتي كبديل عن الكريات الحمر الميتة، كما أنّ أعدادها تكون مقاربة لأعداد الكريات الدموية الحمراء، وبشكل عام، فإنّ الجسم قادر على إنتاج مليونين إلى ثلاثة ملايين كرية حمراء، خلال الثانية الواحدة، أي ما يقارب 170_260 مليار كرية حمراء، خلال اليوم الواحد. 

شاهد أيضًا: علاج نقص الصفائح الدموية بالغذاء

انتاج خلايا الدم الحمراء

عند الأشخاص الطبيعيين، والبالغين، يتم استهلاك 0.5 لتر تقريبًا، من الدم، بواسطة نخاع العظام، حتى يتمّ تصنيع الكريات الدموية الحمراء، بمعدل كل أسبوع، كما أنه هناك بعض المواد الغذائية، واللازمة لإكمال هذه العملية، مثال: هناك حاجة لتوافر الحموض الأمينية، كي يتمّ بناء البروتينات، في الكريات الحمراء، وخاصة الهيموغلوبين، كما يُعدّ الحديد من العناصر الأساسية، لبناء الهيموجلوبين أيضًا، بالإضافة إلى، ضرورة وجود مواد أخرى، مثل: الفيتامينات، ولكن بكميات ضئيلة، كي تساعد على تنشيط، التفاعلات الكيميائية المنتِجة، للكريات الحمراء، كفيتامين B12 والريبوفلافين، وحمض الفوليك، اللازمين لنضوج الكريات، بالإضافة إلى فيتامين B6، اللازم لتصنيع الهيموجلوبين.[1] 

شاهد أيضًا: تجربتي مع نقص الصفائح الدموية

خلايا الدم الحمراء 

يُطلق على الخلايا الدموية الحمراء، في اللغة الإنكليزية (Red Blood Cells)، وباختصار RBCs، وتُدعى بالكريات الحمراء أيضًا، وهي مسؤولة عن إعطاء اللون الأحمر، المميز للدم، كما أنّها تقوم بنقل الأكسجين، إلى كافة أنسجة وخلايا الجسم، وتمتاز الخلية الدموية البشرية، والناضجة والصغيرة، بأنّها ذات شكل جرسي، ومرنة، وذلك لمساعدتها على المرور، في الأوعية الدموية، مهما كانت صغيرة وضيقة، بالإضافة إلى وجود غشاء يغطيها، يتكون من البروتينات والدهون، ويحوي الهيموجلوبين كذلك. 

شاهد أيضًا: كيف اعرف ان عندي فقر دم وما وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

تعريف كريات الدم الحمراء

وهي عبارة عن خلايا دموية، تمتلك اللون الأحمر، ذات شكل مستدير، ومركز مقعر، وهي إحدى المكونات الخلوية، الموجودة في الدم، والأكثر تعدادًا ضمنه، كما أنّها لا تحتوي على نواة داخلها، ويتمّ صناعة هذه الخلايا، داخل نخاع العظم، ويمكن لأي فرد، التأكد من شكل الكريات الحمر، وصحتها وحجمها، من خلال إجراء اختبار للدم. [2] 

شاهد أيضًا: ما هو الجزء الذي لا يصله الدم في جسم الانسان

وظيفة خلايا الدم الحمراء

لا شكّ بأنّ الخلايا الدموية الحمراء، تُعدّ إحدى أكثر الخلايا أهميةً، حيث تقوم بالكثير من الوظائف، الضرورية للجسم، وبالرغم من أنّ وظيفتها، تتمثّل في أمرين أساسيين، وهما:[2]

• تزويد جميع أعضاء، وأنسجة الجسم بالأكسجين (O2)، من خلال حمله نقيًا وصافيًا من الرئتين، وذلك كي يتمّ استعماله، لإنتاج كلًا من ثنائي أكسيد الكربون، والطاقة. 
• نقل ثنائي أكسيد الكربون (CO2)، إلى الرئتين، بعد أن يتم حمله من كافّة الأنسجة، ثم القيام بطرحه، إلى خارج الجسم، عن طريق عملية الزفير.

شاهد أيضًا: ما هي نسبة الهيموجلوبين الطبيعية في الدم

حقائق عن خلايا الدم الحمراء

هناك بعض الحقائق المثيرة، حول كريات الدم الحمراء، وكيفية توزّعها في الجسم، نذكر بعضًا منها: [2] 

• يبلغ عدد الكريات الحمراء، الموجودة في 1 أونصة من الدم، حوالي 150 مليار كرية. 
• يحتوي كل 0.5 لتر من الدم، على ما يقارب 2.5 تريليون كرية حمراء. 
• يستطيع جسم الإنسان، إنتاج حوالي 17 مليون كرية، في الثانية. 
• يبلغ حجم الكرية الواحدة، من الكريات الحمراء، 7 ميكرونات تقريبًا. 
• يُعدّ المخ من الأعضاء الجسمية، والتي تستهلك حوالي 40% من الدم. 

شاهد أيضًا: أعراض فقر الدم وأسبابه وطرق علاجه

لماذا لا تنقسم خلايا الدم الحمراء

تُعتبر الكريات الحمر، ضمن تصنيف الخلايا، بالرغم من عدم امتلاكها للحمض النووي، والنواة، وبعض الأجزاء الخلوية، مثل: الميتوكوندريا، وهذا هو السبب، الذي يجعلها غير قابلة للتكرار، أو الانقسام من جديد، بالإضافة إلى افتقارها لبعض المكوّنات، المسؤولة عن توليف البروتينات، والتعبير عن المورثات، وفي الحين الذي تنتقل فيه معظم الخلايا، عبر الجسم، بواسطة الكثير من الطرق الكيميائية المتنوعة، فإن الكريات الحمراء، تسافر في الجسم، من خلال تدفّق وضغط الدم فقط. 

شاهد أيضًا: ما هو فقر الدم المنجلي

أبرز الأمراض التي تصيب خلايا الحمراء 

توجد الكثير من الاضطرابات، التي تصيب كريات الدم الحمراء، وتؤدي إلى زيادة أو نقصان نسبتها، عن النسبة الطبيعية المعتادة، وسوف نتحدث فيما يأتي، عن أشهر هذه الاضطرابات: [3] 

فقر الدم الانحلالي (Hemolytic Anemia)

يقوم فقر الدم الانحلالي، بتحطيم الكريات الدموية الحمراء، بمعدل زمني أسرع، من الزمن اللازم لتصنيعها، وهو يقسم إلى نمطين: الأول هو النمط الوراثي، والثاني هو النمط المُكتسب، كما تم ملاحظة تفاوت، واختلاف الأعراض، من مريض إلى آخر، وتشمل أعراض فقر الدم الانحلالي، بشكل عام: الضعف الجسدي وشحوب الوجه، الإحساس بالتعب، وتسارع معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى اليرقان. 

فقر الدم المنجلي ( Sickle Cell Disease)

يعبّر هذا النوع من فقر الدم، عن مجموعة متكاملة من الاضطرابات الوراثية، المؤثرة على الكريات الحمراء، حيث تجعل منها، كريات لزجة وصلبة، ولها شكل أشبه بحرف C في الإنكليزية، أو يمكن القول بأنها، ذات شكل منجلي، وهذه الأسباب التي تجعل الكريات المنجلية، عالقة ضمن الأوعية الدموية، مما يؤدي في النهاية، إلى انسداد وتوقف المجرى الدموي.

فقر الدم الناتج عن نقص الحديد (Iron Deficiency Anemia)

يحدث هذا النوع، بسبب الكميات غير الكافية للحديد، التي من المفروض، توفّرها في جسم الإنسان، كي يتم إنتاج الهيموجلوبين، للكريات الحمراء، وعندها يعاني الجسم، بسبب الكريات الحمر غير الصحية، أو السليمة، وغير القادرة على تأدية وظيفتها بالشكل الأمثل، وينعكس ذلك الأمر على المرضى المصابين، حيث يعتبر كل من: الشعور بالتعب، ومعاناة المرضى من ضيق النفس، أكثر الأعراض شيوعًا. 

التفول (G6PD Deficiency)

يُعرف هذا المرض بالتفول، أو أنيميا الفول، وقد يُدعى أحيانًا بتكسر الدم الفولي، وهو عبارة عن فقر الدم، الناتج عن عوز أنزيم G6PD (إنزيم سداسي فوسفات الغلوكوز النازع للهيدروجين)، كما أنه يُصنّف، كأحد أنماط الاضطرابات الجينية، المترافقة مع اضطراب إنزيم G6PD، مما يجعل الكريات الحمر، تتحطّم وتتحلّل، قبل حلول موعدها الطبيعي. 

التلاسيميا (Thalassemia)

تمثّل التلاسيميا، إحدى الأمراض الدموية الموروثة، والتي تنتج عندما يقوم الجسم، بتصنيع الهيموجلوبين، بنمط غير طبيعي، مما يسبّب التدمير المفرط للكريات الحمراء، والإصابة أيضًا بفقر الدم. 

شاهد أيضًا: الأوعية الدموية التي تحمل الدم بعيدًا عن القلب هي

الفرق بين خلايا الدم الحمراء والبيضاء

تتواجد بعض الفروقات، بين كل من الخلايا الدموية البيضاء والحمراء، ونذكر منها:[4] 

• من حيث وجود النواة: لا تمتلك الكريات الحمر، أي نواة بداخلها، بينما تحتوي الكريات البيض على النواة. 
• من حيث اللون: تمتلك الكريات الحمر، لونًا أحمرًا مميزًا، في حين أن الكريات البيضاء، عديمة اللون.
• من حيث مدة حياتها: تعيش الكريات الحمر، تقريبًا حتى 120 يوماً، بينما لا تعيش الكريات البيض، أكثر من 3 أيام. 
• من حيث عددها: يبلغ عدد الكريات الحمر، لدى الشخص البالغ، من 4 إلى 6 ملايين كرية/ ميكرولتر، بينما يكون عدد الكريات البيض، من 4500 إلى 11000 كرية/ميكرولتر. 
• من حيث الأنواع: لا يوجد لكريات الدم الحمراء أنواع، فهي تمتلك نوعًا واحدًا فقط، في حين تشمل الكريات البيض، أنواع مختلفة، مثل: الخلايا المتعادلة، الخلايا الحامضية، الخلايا القاعدية، الخلايا اللمفاوية، والخلايا وحيدة النوى.
• من حيث نسبة تواجدها في الدم: تحتل الخلايا الدموية الحمراء، حوالي 45% من العناصر الدموية، بينما لا تزيد نسبة الكريات الدموية البيضاء، عن 1%.

وفي النهاية، نصل إلى ختام مقالنا الشيّق، الذي أجبنا فيه عن السؤال، كم عدد خلايا الحمراء التي ينتجها الجسم في اليوم الواحد، كما تحدّثنا عن كيفية إنتاج الخلايا الدموية الحمراء، وقمنا بذكر تعريفها، بشكل موسّع.