كم عدد اسنان السلحفاة

كم عدد اسنان السلحفاة، ففي علم الوظائف لدى الكائنات الحية، كل كائن حي يحتاج إلى كامل أعضائه، أو ما ينوب عنها، للقيام بالوظائف الحيوية التي يحتاجها للعيش، مثل الحصول على الغذاء، والذي بدوره يجعل الكائن الحي يستخلص الطاقة، وبالتالي يجب عليه أن يتناول الطعام وتكسيره لتحويله إلى عناصر غذائية، وهذا الأمر ينطبق على السلحفاة، التي تتناول طعامها من فمها، ولكن بطريقة مختلفة، بحسب ما تمتلك من أجزاء في فمها مثل اللسان والأسنان، وفي مقالنا هذا عبر موقع المرجع، سوف نتعرف على السلاحف وعدد أسنانها.

السلحفاة

من حيث التصنيف، تنتمي السلحفاة إلى شعبة الفقاريات في مملكة الحيوانات، وإلى فصيلة البرمائيات المتكيفة للعيش في البيئتين البرية والمائية، وإلى ترتيب Testudines الذي يضم جميع البرمائيات التي تحتوي على الحراشف، وأي زاحف له جسم مغطى بعظم القذيفة، بما في ذلك السلاحف التي نعرفها، وعلى الرغم من أن العديد من الحيوانات، بدءاً من اللافقاريات إلى الثدييات، قد طورت أصدافًا، إلا أن أياً منها، ليس له بنية صدفية مثل السلاحف، والذي يميز قوقعة السلحفاة أن لها قمة أو درع، وقاع مكون من البلاسترون، والدرع والدعامة، هو عبارة عن هياكل عظمية عادةً ما تنضم إلى بعضها البعض على طول كل جانب من الجسم، مما يؤدي إلى إنشاء صندوق هَيكلي صلب.[1]

شاهد أيضًا: ماذا يسمى صغير الضفدع

كم عدد اسنان السلحفاة

من المتعارف عليه لدى علماء الأحياء، أن حيوان السلحفاة لا يمتلك أسنان، ولا حتى في نوع من أنواعها الكثيرة الموجودة على سطح الأرض، ومع ذلك، أثبت علماء الأحياء، أن هناك حفريات تثبت أن السلاحف كانت تمتلك أسنان في سالف الأزمان، فالسلاحف من الحيوانات القديمة قدم الحياة على كوكب الأرض، ويعود تاريخ الحفريات التي ترجع إليها إلى حوالي 200 مليون سنة، حيث تكشف بقاياهم المتحجرة، أن هذا الجد الأول للسلحفاة الحديثة كان له أسنان في فكه العلوي والسفلي، وفي وقتنا الحالي، وبالرغم من عدم امتلاك السلاحف أي أسنان على الإطلاق، إلا أن لديهم المنقار الصلب مثل الطيور، والجدير بالذكر، أن صغير السلحفاة عندما يخلق في البيضة، يكون له نتوء صغير يشبه السن، يساعده في الخروج من بيضته، ومع ذلك هذا النتوء هو ليس بسن.[1]

فم السلحفاة 

لا تمتلك السلاحف في فمها أية أسنان، ومع ذلك، وبفضل عضلات فكها القوية ومناقيرها الصلبة، تسحق السلاحف آكلة اللحوم أصداف فرائسها، مثل سرطان البحر وقنافذ البحر والمحار وغيرها، كما أن أنواع أخرى منها، لديها نتوءات شوكية تشير إلى الداخل، نحو حَلق الحيوان، وتُبطن هذه الحليمات مريء السلحفاة من فتحة فمها إلى المعدة، وهي مصنوعة من نفس البروتين الموجود في شعرنا وأَظافرنا كبشر، وهي مادة الكيراتين، التي تساعد أيضًا في تكسير الطعام وطرد المياه المالحة الزائدة، وأما في فم الأنواع العاشبة من السلاحف، فمِنقارها الحاد، مزود بنتوءات مسننة تشبه الأسنان، وهذا ما يساعدها في تقطيع النباتات وإرسالها إلى المريء، لتقوم فيما بعد بابتلاعه، كونها لا تستطيع مضغ طعامها في ظل غياب الأسنان.[1]

عضة السلحفاة

على الرغم من أن أصدافها توفر حماية فعالة للغاية، إلا أن معظم السلاحف تعض لحماية نفسها إذا لزم الأمر، وينتشر هذا بشكل خاص بين السلاحف البرية، وقليلاً ما نجد السلاحف الأليفة تعض، ويعد هذا مصدر قلق ضئيل نسبيًا، نسبة لمالكي السلاحف الصغيرة التي يقومون بتربيتها في المنازل، إلا أن لدغات السلاحف الكبيرة يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة، وخاصة السلاحف البرية المائية، التي تدافع عن نفسها بقوة إذا تم القبض عليها، ومن أمثلتها، السلحفاة البحرية ضخمة الرأس Caretta، وهي من آكلات اللحوم، ويمكن أن يصل وزن أكبر البالغين منها إلى وزن 450 غ، وهذا يعادل حجم بقرة حلوب تقريباً، ومقارنة بحجم فكها ومنقارها الصلب، فهي تعد خطيرة إلى حد ما.[2]

حواس السلحفاة

بالرغم من الضعف في بعض الحواس عند السلحفاة، مثل حاسة السمع، إلا أنها تمتلك الحواس الأساسية التي تمتلكها الكائنات الحية الأخرى، وهي:[2]

• الرؤية: السلاحف لديها رؤية متطورة، حيث يمكن للسلاحف البحرية أن تتكيف بسهولة مع رؤيتها الحادة من الماء إلى اليابسة، وعلى الرغم من قدرتها على الرؤية جيدًا بما يكفي لاكتشاف الأنماط، إلا أن السلاحف ليس لديها رؤية محيطية.
• الشم: السلاحف ليس لديهم أنف، ولكن لديهم نتوءات تحت ذقونهم، والتي تسمى باربل، ولها أعصاب تسمح لها بالتقاط الروائح. 
• السمع: لا تسمع السلاحف جيدًا، وذلك لأنها تفتقر إلى طبلة الأذن، ومع ذلك، تحتوي أذن سلحفاة البحر على عظم واحد في الأذن الوسطى، والذي ينقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية، وهذا يجعلها تستجيب للأصوات والاهتزازات منخفضة التردد.
• اللمس: تعتبر سلحفاة البحر حساسة للمس، وخاصة الأجزاء اللينة من زعانفها، وعلى صدفتها أيضاً، حيث أنها تمتلك سلسلة من الأعصاب تحت أسطح أصدافها تمكنها من معرفة متى تلمس أصدافها.
• التذوق: تمتلك بعض أنواع السلاحف براعم تذوق، تمنحها القدرة على تذوق طعامها أثناء تناوله، ولكن الأنواع الأخرى تفتقر إلى براعم التذوق.

أنواع السلاحف

في الموائل الطبيعية، هناك ما يقرب أكثر من 356 نوعًا من السلاحف تعيش على اليابسة، وفي كل من المياه المالحة والمياه العذبة، وفي جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ومن أهم هذه الأنواع:[3]

• سلحفاة البحر الخضراء: وقد سميت بهذا الاسم بسبب اللون الأخضر للدهن تحت قوقعتها، توجد في جميع المياه المعتدلة والاستوائية في جميع أنحاء العالم.
• السلحفاة البحرية ضخمة الرأس: ويفضل هذا النوع أن يتغذى في مصبات الأنهار والخلجان الساحلية والمياه الضحلة على طول الجرف القاري للمحيط الأطلسي والهادئ والهندي. 
• سلحفاة منقار الصقر: ويطلق عليها هذا الاسم، بسبب رأسها الضيق ومنقارهَا الشبيه بالصّقر، وتوجد عادةً في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية.
• السلحفاة جلدية الظهر: وتتميز بِقوقعتها الفريدة، حيث تتكون قوقعتها من طبقة من الجلد الرقيق القاسي المطاطي المقوى بآلاف الصفائح العظمية الصغيرة التي تجعلها تبدو جلدية.
• سلحفاة البحر ريدلي من كيمب: وتتواجد غالباً حول خليج المكسيك والأحداث على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وشمال غرب المحيط الأطلسي. 
• السلحفاة ذات الظهر المسطح: ويطلق عليها هذا الاسم بسبب قوقعتها المسطحة بشكل كبير للغاية، ولها توزيع محدود للغاية حول أستراليا وبابوا غينيا الجديدة.

شاهد أيضًا: ما اسم بيت القندس

التكاثر عند السلحفاة

يحدث التزاوج عند السلاحف في الربيع والصيف، وللتزاوج عندها طقوس معينة عنيفة بعض الشيء، ففي الماء، تبدأ طقوس الخطوبة عندما يتبع الذكر أنثاه، ويلتقيان وجهًا لوجه، حيث يقوم الذكر بضرب وجه الأنثى ورقبتها بمخالبه الأمامية، وإذا كانت الأنثى متقبلة، فإنها تعيد الإيماءة، أما السلاحف الأرضية، فيمكن أن تكون أنشطة التودد الخاصة بها أكثر قسوة، وبكلا الحالتين، وبعد ثلاث إلى ستة أسابيع من التزاوج، تضع السلاحف بيضها داخل جحور تقوم بحفرها بمخالبها، ثم تقوم بتغطيتها بالرمال، وتستمر فترة حضانة البيض لمعظم أنواع السلاحف، من 45 إلى 75 يومًا، وتكون الصغار خلال هذه الفترة قد نضجت داخل البيضة، ومستعدة للخروج، وبفضل سن البيض الذي يتشكل معها، تكسر القشرة وتخرج، وهنا تبدأ حياتها الفعلية.[3]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم عدد اسنان السلحفاة، والذي تعرفنا من خلاله على السلاحف وأجزاء فمها وما يحويه، وكيف تتكيف هذه الحيوانات مع عدم وجود الأسنان وما تأثير عضتها، كما تعرفنا على حواسها وأنواعها وكيفية تكاثرها.