هل السلحفاة من الزواحف

هل السلحفاة من الزواحف، فجميع الكائنات الحية المعروفة يتم تصنيفها في خمس ممالك أساسية، ومن ضمنها مملكة الحيوانات التي تنقسم إلى شعبتين أساسيتين وهما الحيوانات الفقارية واللافقارية، كما تنقسم الحيوانات الفقارية إلى خمسة فصائل أساسية، وهي الثدييات والطيور والبرمائيات والأسماك بالإضافة إلى الزواحف، والسلاحف كحيوان فقاري، فهو ينتمي إلى واحدة من هذه الفصائل، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على تصنيف السلاحف وما يخصها. 

الزواحف 

الزواحف هي مجموعة من الحيوانات التي تنتمي إلى شعبة الفقاريات من مملكة الحيوانات، والتي تتنفس الهواء ولها إخصاب داخلي كما أنها حيوانات تتكاثر بالبيوض بالمجمل، وما يميز الزواحف عن باقي الفصائل التي تنتمي لشعبة الفقاريات، هو أنها إما أن تكون معدومة القوائم وتزحف على الأرض مستعينةً بقوة عمودها الفقري كما هو الحال مع الثعابين، أو أن قوائمها قصيرة للغاية وبطونها بالكاد تلامس الأرض لتبدو وكَأنها تزحف كما هو الحال مع السحالي وغيرها.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد اسنان السلحفاة

هل السلحفاة من الزواحف

من حيث التصنيف، تعتبر السلحفاة من الزواحف، حيث أنها تنتمي إلى المجموعات الرئيسية من الزواحف الحية وتحديداً إلى رتبة Testudines، ويمكن تعريف السلاحف على أنها أقدم مجموعة من الزواحف المقيمة على كوكب الأرض، فهي أكبر من نظيراتها من الزواحف الأخرى مثل الثعابين والتماسيح، كما أنها من الحيوانات المعمرة والتي تأتي بأشكال وأحجام متباينة للغاية، فمنها السلاحف الصغيرة للغاية التي تساوي حجم كف اليد، ومنها السلاحف الضخمة، والسمة المميزة لثنائي السلحفاة هي وجود الهيكل المقشر، وتتكون القشرة من غضروف ينشأ من الضلوع ويغطي الجسم، والغرض الرئيسي من الصدفة هو أن تكون بمثابة درع دفاع للسلاحف.[1]

شاهد أيضًا: تتصف صغار السلاحف والدجاج بأنها

أنواع السلاحف

مثل الزواحف الأخرى، هناك أنواعًا مختلفة من السلاحف في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتُظهر السجلات العلمية أن هناك أكثر من 13 عائلة مختلفة تضم حوالي 300 نوع من السلاحف، ولكن بشكل مختصر أكثر، يمكن تصنيفها في ثلاث فئات عريضة بحسب البيئات التي تتواجد فيها، والتي تختلف في موائلها وأنواعها إضافة إلى طريقة تغذيتها والأمور الأخرى، بالرغم من أنها تشترك في المثير من الصفات المختلفة، بما في ذلك عدم وجود الأسنان والقواقع الصلبة وتكاثرها بالبيوض وما إلى ذلك.[2]

السلاحف البحرية

لأكثر من 100 مليون سنة، غطت السلاحف البحرية مسافات شاسعة عبر محيطات العالم، حيث لعبت دورًا حيويًا في توازن الموائل البحرية، كما أنها من أقدم أنواع الزواحف المعروفة، كما أنها من الأنواع المهددة بالانقراض، ومن أهم المعلومات التي تدور حولها:

السلاحف البحرية

  • الموائل: توجد خمسة من الأنواع السبعة في المحيطات والبحار حول العالم، وخاصة في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، ومع ذلك، فإن النوعين المتبقيين لهما نطاقات محدودة نسبيًا، وتم العثور على ريدلي كيمب بشكل رئيسي في خليج المكسيك، والسلحفاة المسطحة حول شمال أستراليا وجنوب بابوا غينيا.
  • الأنواع: يمكن العثور على سبعة أنواع من السلاحف البحرية في كل محيط حول العالم، من سلاحف الجلود إلى ضخمة الرأس، وهناك ستة من الأنواع السبعة مهددة أو معرضة للخطر على يد البشر، وهي سلاحف ليذرباك والسلحفاة الخضراء وهوكسبيل، ومنقار الصقر وريدلي الزيتون وريدلي كيمب.
  • التغذية: تتغذى السلاحف البحرية بشكل عام على صنفي الطعام في المحيطات وهما اللحوم والأعشاب البحرية، وتمتلك هذه السلاحف فكين قويين لِتقسيم الطعام عوضاً عن الأسنان، ولكن من أغْذيتها المفضلة هي الحيوانات الهلامية مثل قنديل البحر، إضافة إلى الأسماك وغيرها.

سلاحف المياه العذبة

مثل السلاحف البحرية، تستخدم هذه السلاحف قوقعتها بشكل أساسي للحماية من الحيوانات المفترسة، وجميعهم بحاجة إلى الوصول إلى كل من المياه والأرض معاً لإكمال دورة حياتهم، وعادةً ما تكون سلاحف المياه العذبة أصغر من نظيراتها البحرية ويكون مظهرها أكثر تنوعًا، ومن أهم المعلومات حولها:

سلاحف المياه العذبة

  • الموائل: تكيفت هذه السلاحف للعيش في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الموائل، من جميع أنواع الأراضي الرطبة إلى البحيرات والجداول والأنهار، ومع ذلك، يفضل معظمهم المياه الضحلة والتيارات البطيئة، مع الطين الناعم في القاع والنباتات المائية حيث يمكنهم الاختباء.
  • الأنواع: يمكن أن تبدو السلاحف مختلفة تمامًا من نوع إلى آخر أكثر من السلاحف البحرية، ومن أكثر السلاحف تميزًا لدينا هما السلحفاة العضلية الشائعة والسلاحف الطرية الشوكية، في حين أن هذين النوعين هما أكبر سلاحف المياه العذبة في كندا، وهناك أنواع مميزة منها مثل السلاحف الخشبية والسلاحف المرقطة.
  • التغذية: سلاحف المياه العذبة المعروفة هي آكلة اللحوم والأعشاب، فهي تأكل كل من المواد النباتية والحيوانية بنسب مختلفة حسب الأنواع أو عمر الأفراد، وهذا يشمل النظام النباتات المائية والبرية واللافقاريات مثل القواقع والرخويات وديدان الأرض وجراد البحر والحشرات، وحتى الفقاريات مثل الأسماك والبرمائيات والسلاحف الأخرى في بعض الحالات، كما أن هذه السلاحف تظهر نوعاً من الذكاء، حيث ترقد في كمين في الوحل تنتظر أو تبحث بنشاط عن فريسة. 

السلاحف البرية

السلاحف البرية، هي زواحف مقذوفة تعيش على الأرض بدلاً من نظيراتها المائية، ويتراوح حجمها من بضع سنتيمترات إلى أكثر من متر ونصف، وهي حيوانات خجولة لا تختلط مع الغرباء بشكل كبير، وتحميها قواقعها الصلبة من عوامل الطبيعة من جهة، والمفترسات من جهة أخرى، ومن أهم المعلومات حولها:

السلاحف البرية

  • الموائل: يمكن أن تزدهر السلاحف البرية في مجموعة متنوعة من المناخات المختلفة، بما في ذلك الغابات الاستوائية ورمال الصحراء الحارة، وتم العثور على السلاحف البرية في كل قارات العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتزدهر هذه السلاحف من مروج الغرب الأوسط لأمريكا الشمالية، إلى السافانا والمراعي في إفريقيا وصحاري الشرق الأوسط وغابات آسيا.
  • الأنواع: على عكس السلاحف البحرية المحصورة بسبعة أنواع فقط، السلاحف البرية متنوعة للغاية، بدءاً من السلاحف في جزر غالاباغوس التي تنمو بأحجام هائلة في جنوب شرق إفريقيا، بينما تطورت سلحفاة البان كيك لتكون صغيرة وذات قشرة مسطحة لتلائم الصخور والنتوءات في موطنها.
  • التغذية: تختلف السلاحف البرية عن البحرية في أن معظم أنواعها عاشبة فقط، حيث تأكل هذه الحيوانات العاشبة في الغالب النباتات والخضروات، ويمكن لبعض السلاحف البرية، مثل سلحفاة غالاباغوس، أن تمضي شهورًا بدون طعام أو ماء، لكن السلحفاة الصحراوية في أمريكا الشمالية يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة عام دون ترطيب، وتأتي كمية الماء التي تشربها السلحفاة من الخضراوات والزهور التي يأكلها ويخزنها في جسده. 

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل السلحفاة من الزواحف، والذي تعرفنا من خلاله على السلاحف وَتصنيفها وأنواعها، كما تعرفنا أكثر على فصيلة الزواحف ككل.

المراجع

  1. britannica.com , Reptiles , 09/02/2022
  2. britannica.com , Natural history , 09/02/2022

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *