كيفية صلاة الخسوف عند الشافعية

كيفية صلاة الخسوف عند الشافعية، تعتبر صلاة الخسوف من النوافل التي قام بها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في حياته، فكسوف الشمس وخسوف القمر لا يحدثان لموت أحد أو إحياء أحد كما كان يُعتقد في القدم، ولكنهما آيتان من عند الله، وسنتناول من خلال موقع المرجع الحديث عن كيفية صلاة الخسوف عن الشافعية.

كيفية صلاة الخسوف عند الشافعية

صلاة الخسوف أو الكسوف هي سنة مؤكدة، وقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أداها حين حدث ذلك في المدينة، ويجب أداؤها سواء ذهب النور كله أو بعض منه، فالسنة أن يؤديها المسلمون حتى لو بعد العصر، أو متى وقع الكسوف، ولو في وقت منهي عنه أن يصلى به، وصلاة الخسوف عند الشافعية وكما ورد عن الرسول محمد ابن عبد الله كما يلي:

  • وهي ركعتان تشتملان على قراءتين وركوعين وسجدتين في كل ركعة.

شاهد أيضًا: ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف

صلاة الخسوف تؤدى جماعة بالمسلمين

تُصلى صلاة الخسوف جماعة في المسلمين عامة، ويفضل أن تكون في مكان عام، فقد أجمع العلماء والمذاهب الأربعة الشافعية، المالكية، والحنفية، والحنبلية على ذلك، ويفضل أن تكون في العراء، فقد ورد عن رسول الله أنه نادى في الناس وصفهم خلفه لأداء صلاة الكسوف، وفي ذلك القول ما يلي:(مَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نُودِيَ: أن الصَّلاةَ جامِعَةٌ، فَرَكَعَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ قامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ، ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، قالَ: وقالَتْ عائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: ما سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ كانَ أطْوَلَ مِنْها).[1]

شاهد أيضًا: هل يجب رؤية الكسوف للصلاة

 تعريف خسوف القمر

الخسوف هو ظاهرة كَونية تحدث بسبب حجب الأرض ووقوفها أمام ضوء الشمس لمنعها من الوصول إلى القمر، فيؤدي ذلك إلى ذهاب ضوء القمر كليًا أو جزئيًا، وقد ترادف الكسوف والخسوف بحيث يُقصد بهما انجلاء الضوء وذهابه في الأحاديث النبوية في السنة الشريفة، وإن اختلفا دل الكُسوف على تغير الحالة، ودل الخسوف على ذهاب الضوء، فهما من الألفاظ التي إن اجتمعت افترق معناها، وإن افترقا دل كل منهما على معنى الآخر.

وقد وردتا كلمتان الخسوف والكسوف في السنة النبوية دون التفريق في حالتها من الناحية الشرعية، فتارة ينسب الخسوف للشمس كما في حدث فيما ورد في سيرة الرسول: (خَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ وَهي تُصَلِّي، فَقُلتُ: ما شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟ فأشَارَتْ برَأْسِهَا إلى السَّمَاءِ…)[2]، وفي قول آخر أيضا ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: (إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنَّهُما آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، فإذا رَأَيْتُمُوهُما، فَقُومُوا، فَصَلُّوا)[3].

إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا كيفية صلاة الخسوف عند الشافعية، فتحدثنا عن كيفية أداء صلاة الكسوف والخسوف، وأنها تصلى جماعة في المسلمين، وما هو الخسوف في الإسلام.

المراجع

  1. صحيح البخاري , البخاري , عبدالله بن عمرو , 1051 , صحيح
  2. صحيح البخاري , البخاري , أسماء بنت أبي بكر , 1053, صحيح
  3. صحيح البخاري , البخاري , المغيرة بن شعبة , 1043 , صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *