اذا كنت تحب شخص وهو لا يحبك ماذا تفعل؟

اذا كنت تحب شخص وهو لا يحبك ماذا تفعل؟ حقيقةً كلّنا نسعى في الحياة بالارتباط بشخص يحبّنا ويحترمنا ويقدر وجودنا معه، لكن ماذا لو كان الشخص الذي يحبنا لا يبادلنا نفس الشعور والاهتمام مع أننا نراه الجزء الأجمل في حياتنا، هل سيستطيع المرء الابتعاد عنه رغم وجود هذا الحب الموجود داخل القلب، هل سيستمر المرء بالتواجد حوله لجذب انتباه بأي شكلٍ كان؟ كيف تتعامل مع شخص تحبه وهو لا يهتم بك فعلًا؟ عبر موقع المرجع سيتم تقديم كافة النصائح والكلمات اللطيفة حول ذلك بإجابات جميلة.

أهمية الحب

إن الحب يعتبر من أكثر المشاعر الإنسانية تعقيدًا وبساطةً في آنٍ واحدٍ، فسعادة الإنسان تكون مرتبطة بالشخص الآخر الذي يبادله الحب والتقدير حتى يملأ قلبه بالسعادة والرضا، والكثير من الناس يقولون بأن الحب يأتي فجأة أو صدفةً في حياة أي شخصٍ منا، لكن أثبت بعض الدراسات بأنه سلوك ومهارة قد يمكن للشخص أن يعمل على تقويتها وتنميتها ببعض المهارات والطرق المختلفة، لكن ينبغي أن يعي الإنسان جيدًا بأن مبادلة الحب والمشاعر تكون مبنية على قرارات شخصية متعلقة بالقلب، فلا يستطيع أي شخص أن يشعر بالحب بالرغم عنه وهو لا يعيشه ولا يحمله في قلبه.

اذا كنت تحب شخص وهو لا يحبك ماذا تفعل

نحن خلقنا بشرًا لنحب ونُحب، لنعمّر هذه الأرض ونسعى في إصلاح كلّ فسادٍ فيها، فلا يوجد أيّ شخصٍ في هذا الكون لا يرغب في البحث عن نصفه الآخر ليتمتّع بالحياة الهانئة والاستقرار، لكن ماذا لو كان هذا الشخص الذي تميل إليه بقلبك الصغير لا يبادلك نفس الشعور؟ ولا يكنّ لك أيّ مشاعرٍ تجاهك بشكلٍ نهائيٍّ؟ كلّ شخصٍ له شخصيته المستقلة والمميزة عن باقي الشخصيات الأخرى، لكن قد يستطيع الشخص تغيير نظرتهم فيه ويجعلهم يحبّونه كما الآتي: [1]

• التّأكد من أن المشاعر التي تكنّها للطرف الآخر غير مزيّفة.
• العطاء والكرم في المعاملة.
• إبراز الاهتمام وبيانه للشخص الآخر.
• تكثيف تبادل النظرات المليئة بالحب الحقيقي.
• الابتسامة بشكلٍ لطيف في وجهه وعند الحديث معه بكلّ لطفٍ ورقّة.

اقرأ أيضًا: كيف اخلي شخص يحبني

التأكد من مشاعر الشخص الحقيقية

يجب على الشخص الذي يميل بقلبه إلى شخصٍ آخر أن يتأكد من صدق مشاعره ونواياه في الحب، هل هي مشاعر حقيقية أم لمجرّد عدّة مواقف أو أيام اشتعلت وستعاود الانطفاء وحدها. فيما يلي بعض الطرق والنصائح للتأكد من مشاعر الشخص الحقيقية:

• ينبغي أن يقوم الحب على أساس الصراحة والتعامل الحسن، فالتعبير عن مشاعر الإعجاب والدهشة منذ البدايات وهي كثيرًا ما تكون كذلك، ستحمينا من الوقوع في الخطأ وفي المشاكل التي ستكون نهايتها مؤسفة وحزينة.
• لو كان تعامل الشخص المقابل لي غير لائق وغير جيد، من الضروري أن أبتعد بمشاعري جانبًا وأعمل بجد على تحليل كل المسببات التي أبرزت لي وأوضحت المعاملة، فقد يكون الشخص المقابل مليء بالمشاكل والضغوطات لإعطائه الحق في فعله.
• اللجوء لشخص أمين وحكيم في كتم الأسرار وفي روحه الطويلة وهو يستمع للكلام والمواقف لتحكيمها بعقلانية، والقيام بتوضيح المشاكل بشكل واضح من كلا الطرفين حتى يكون الحكم عادل ومنصف للجميع.
• لو كان الشخص الذي أحبه عنيد ولا يقبل بتقبّل مشاعري وبوحي بها، فمن الجيد أن أبتعد ببطء في بداية العلاقة حتى لا يتحول هذا الإعجاب الحزين إلى نهاية تعيسة ومدمرة للقلب.

شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الزوج العصبي والمزاجي

إعادة النظر في أسباب عدم الحب

ينبغي أن يبنى الحب على أساس الصراحة والوضوع، فشخص أكن له مشاعر عميقة وهو لا يبادلني نفس الشعور من الجيد أن أعيد النظر في تلك الأسباب التي جعلته كذلك منذ بداية العلاقة. ومما يلي بعض الطرف بإمكانها المساعدة في إعادة النظر في أسباب عدم الحب ومنها: [2]

التعامل بكلّ كرم

من الجميل أن يكون الشخص كريمًا في تعبيره عن مشاعره وبأسلوبٍ لبقٍ أيضًا، حتى عند حديثه عن هذا الشخص بغيابه أو الحديث معه، فالكرم غالبًا طريقة جيدة تساعد في جذب انتباه الشخص لك، وربما تقديم بعض الهدايا بدون مناسبةٍ والتعامل بكل ذوق واحترام سيجعل الشخص ينتبه لوجودك ويتعلق بك كثيرًا، فالهدايا ستكون على مرأى عينيه وسيفكر في صاحبها حتمًا.

الاهتمام بالطّرف الآخر

من الأمور الجيدة التي تضفي جوًا رائعًا في تحسين العلاقة بينك وبين شخصٍ لا يحبّك هو اهتمامك به، وحديثك معه لفتراتٍ طويلة بأسلوبٍ لطيفٍ وبمواضيع تشدّ الانتباه، وأيضًا مشاركتك في أمور حياته الشخصية بشكلٍ غير مبالغ فيه سيجعله ينشد لك ويهتم بك. يفضّل أن يكون الاهتمام المقدم للطرف الآخر على شكل تقديرات تجاهه، مهما كانت أمورًا بسيطةً وسهلة بالنسبة له ينبغي أن تشعره بأنها تشكّل جزءًا كبيرًا بالنسبة لك، فهذا سيعمل على التأثير فيه.

المحافظة على التّواصل بصريًّا

إحدى الأمور التي يستصعبها الشخص كثيرًا رغم الحب الذي تكنّه له هي أنك لا تراه وأنت بالفعل مشتاق له، فالتواصل بصريًا ولو لبضع دقائق أمر جميل وله تأثيرات جيدة لذلك يجب أن تحرص كلّ الحرص في تمعّنك في عيني الشخص المقابل وأنت تتحدث له، هذا أمر يعكس انطباعًا بحبك وإعجابك واهتمامك به وأنك تقدّره وتحترمه كثيرًا.

المحافظة على الابتسامة

الابتسامة سحر القلوب بشكلٍ عام، وهي كفيلة بالتأثير بالشخص المقابل بمجرد أن ينتبه لك، فالابتسامة طريقة رائعة للتعبير عن مدى الحب والراحة في وجود هذا الشخص إلى جانبك، فينبغي أن يتم اعتمادها في جذب انتباه الطرف الآخر، بشكل يجعله يفهم ويشعر بأنك تكن له مشاعر لطيفة وحقيقية له حتى يسعى في مبادلته لتلك المشاعر تلقائيًا.

التّحلي بالصبر

تكثيف الضغط وتركيزه على الشخص الآخر أمر غير محبب، فهو يولّد شعور بالخنقة والرغبة في الابتعاد عن هذا المحيط الذي تتواجد فيه، فمن الضروري أن تتحلى بالصبر الطويل في تعاملك معه وإفصاح مشاعرك له، ويجب أن تعطيه وقتًا كافيًا كي يستطيع تقبّل هذا الحب واختبار مشاعره هل من الممكن أن يبادلها معك أم لا.

التركيز على تنمية الذات

أمر جميل ورائع يجعل الطرف الآخر يميل إليك وينجذب بشكلٍ تلقائي، هو العمل على تنمية ذاتك بشكلٍ جميلٍ حتى تكون شخصيتك مبهرة وملفتة في نظره، مما يجعله يشعر بطموحات في الاقتراب منك والحديث معك بشكلٍ كبير، ومن الجيد أيضًا أن تقوم بممارسة بعض الرياضة كاليوغا وتمارين تحافظ على رشاقتك؛ لتظهر بمظهر حسن وجميل في عينيه.

التّحلي بالأخلاق الحميدة

أمر جميل أن تتمتع بأخلاق نزيهة وجميلة في تعاملك مع الجميع ومع الشخص الذي تحبه خصيصًا، أن تكون المعاملة نابعة من القلب بصدق وإخلاص لتكون سببًا في جذب انتباهه بشكلٍ كبير، المعاملة بأسلوب جيد لا تطلب أبدًا بل تكون نابعة من داخل الشخص ومن نواياه، معاملتك له بشكل جيد سيعمل على معاملته لك بنفس الأسلوب وبدون أي تردّد.

الحديث عن التجارب الشّخصية

ممن الجميل أن يكون لديك شخص مقرّب تخبره عن تفاصيل أيامك وتجاربك السابقة بكل صدقٍ، وأن تناقشه بشكلٍ واضحٍ وتوضح له أسباب فشل العلاقات السابقة؛ حتى يكون يد عونٍ ومساعدة لك في تخطيك لكافة الحواجز وكسرها، ولتصل على تقدير منه بسبب صراحتك في إخباره عن نفسك.

الاستعداد لاستقبال الحب الجديد

من الضروري جديًا أن يكون لدى الشخص الاستعداد الكامل لبدء علاقةٍ جديدة بروحٍ حلوة وجميلة، ويكون قادرًا على تقديم الحب والاهتمام وإكنان الاحترام له، لذلك عليه أن يعلن عن مشاعره بشكلٍ بليغٍ وبأسلوبٍ صادقٍ وصريحٍ؛ كي تكون ردة الفعل مناسبة من الطرف الآخر وغير مبالغ فيها.

شاهد أيضًا: كيف تعرف ان شخص يحبك دون ان يتكلم

كيف تتعامل مع شخص تحبه وهو لا يهتم بك

كثيرون من الناس يتمنّون إيجاد شخص يساعدهم على إيجاد ذاتهم وإمدادهم بالحب والاهتمام ومشاعر حلوة، لكن ماذا لو تعاملت مع شخص تحبه كثيرًا لكنه لا يهتم بك إطلاقًا، ماذا ستفعل حينها؟ هنا سيتم تقديم بعض الطرق والخطوات التي ستساعدك بالفعل على جعله يحبّك، ومنها ما يلي: [3]

الاهتمام

ينبغي أن يكون الاهتمام النابع منك تجاه الشخص الآخر نابعًا من داخلك، ويعكس مدى حبك لك وتقديرك لوجوده في حياتك، لكن يجدر أن يكون هذا الاهتمام غير مبالغ فيه حتى لا يشعر الطرف الآخر بالخنقة والانزعاج.

المفاجأة

أغلب الناس يحبون أن يتفاجؤون بمعرفة وجودهم في حياة الآخرين، ويسعدون كثيرًا عند رؤيتهم للهدايا التي ترمز للحب الكبير تجاههم، فهدية غير متوقعة وبدون مناسبة منتظرة شيء جميل يعكس حبك وصدقك أيضًا.

الاستماع

وجودك في حياته شيء مهم وينبني عليه الكثير من التوقعات، فاستماعك له ولحياته الخاصة ولأموره الشخصية قد يكون أمرًا جميلًا سينتبه له وسيعطيه اهتمامًا بارزًا.

الحوار

شيء رائع أن يكون الحديث بين الطرفين مبني على تفاهم وحوار سليم بكافة أبعاده المختلفة، من الضروري أن تتم المحاورة بين الطرفين لمعرفة حقيقة كل منهما وآراءهما اتجاه المواقف المختلفة والمتعلقة بالحياة الشخصية.

اقرأ أيضًا: تصرفات الرجل عندما يكره حبيبته

كيف يبدو الشخص الذي لا يحبك؟

انعدام الحب يظهر في الكثير من التصرفات المختلفة، فقد قام علماء النفس بدراسة هذه الأمور بشكلٍ عميقٍ وباتوا مقتنعين بأن الأزواج لا ينبغي عليهم أن يظهروا الكراهية لبعضهما البعض. توجد عدة علامات تشير إلى وجود مشاكل وأزمات في العلاقة العاطفية ومنها ما يلي: [4]

انزعاج وسلبيّة

قد قالت كاتبة ما في إحدى المواقع عدّة عبارات كعبارة دعني وشأني، أو ابعد واخرج من الغرفة حالًا، لا تزعجني الآن، أنا مشغول جدًّا، هذه عبارات تشير إلى أن الحب قد ولى منذ زمنٍ بعيدٍ، ويعكس الحب المتبادل بين الزوجين وحقيقته وهي أنهما يزعجان بعضهما ولا يساندان بعضهما بالحب أبدًا، مما يشكل حالة من الانزعاج لديهما اتجاه بعضهما البعض.

انتقادات واتّهامات

كثرة الانتقاد الخارج من إحدى الزوجين للآخر حتى على أتفه الأمور من أكثر الأمور إزعاجًا لكليهما، هذا يعكس صورة العلاقة التي باتت سامةً وغير جميلة فبالتعليقات السخيفة والانتقادات الكثيرة على الأفعال والتصرفات البسيطة أو على الملابس حتّى، أمر بشأنه أن يدمّر العلاقة ويقودها للهاوية باعتباره نقدًا سلبيًا وليس إيجابيًا بالنسبة للطرف الآخر، فهو عبارة عن اتهامات موجهة له وانتقادات سلبية على طريقة حياته وتصرفاته، مما سيجعله يشك في نفسه كثيرًا ويفقد الثقة بنفسه.

وجود نقص في الدّعم والحماية

جميعنا نحتاج دعمًا وحبًا من أيّ شخصٍ سواء من الأم أو الصديق أو الحبيب، فالدعم المعنوي من المحبين يساهم في تحسين المزاج والنفسية ويعكس صورة الإصغاء الجيد الذي يقدّمه الطرف الآخر كنوعٍ من الحب والاهتمام، فوجود هذا الدعم وفقدانه أمر غير جيّد فعليه ستختفي الثقة وستنتهي العلاقة.

الجشع والأنانيّة

لو كانت الأسرة تمرّ في ظروفٍ صعبةٍ وبالأخص الظروف الماليّة، من المستحيل أن يتجنّب أفرادها الصعوبات بسهولة وعليه سيكون المال إحدى الأسباب في تولّد المشاحنات والنزاعات العائلية، فالأشخاص الذين يكنون مشاعر الحب والإخلاص سيكونون على أهبة الاستعداد للتضحية دائمًا في سبيل إسعاد الآخر، لكن عدم استعداد الشريك لأن يقدم معروفًا وتضحيةً في سبيل تحسين الوضع، هذا بحدّ ذاته أنانية وطمع بشكلٍ كبيرٍ ودليل كبير على أنه لا يكن أي مشاعر للطرف الآخر، كل شخص يحتوي بقلبه حبًا سيكون مستعدًا للتضحية في أيّ وقتٍ ومن أجلّ أيّ شيءٍ.

الإهمال وتجاهل المشاعر

العلاقات مختلفة ومتنوعة ومنها العلاقات السامة التي تنخر بين الأزواج لجعل العلاقة غير سعيدة وكئيبة، فهي علاقات تدل على أن الشريك يتجاهل شريكه الآخر ويتجاهل مشاعره بكل برود أعصاب وهو يعرف بأنه يقلل من شأنه شريكه الآخر وجعله يعاني من مشاكل نفسية، فالإهمال سيؤدي بهذه العلاقة إلى عاصفةٍ هوجاء نهايتها ستكون دمار لكل اتصال عاطفي كان موجودًا من قبل.

الوعود غير المتحققة

وجود شخص في حياتك يعدك بالكثير الكثير لكنه لا يفي بأيّ وعدٍ قطعه متجاهلًا مشاعرك وأحاسيسك، هذا أكبر دليل على تجاهله لك واستمراره فيا لكذب فقط لتمضية الأيام والأسابيع ببرودة أعصاب، مما سيجعل الشخص يرى بأنه لم يعد من قائمة أولوياته وبأن العلاقة بالفعل قد انتهت منذ زمن.

ختامًا لمقالة اليوم بعنوان اذا كنت تحب شخص وهو لا يحبك ماذا تفعل؟، اليوم باتت العلاقات مبنية على أسس غير متينة كلها عبارة عن مشاعر مشوهة ولا يوجد فيها إخلاص بتاتًا للشريك الآخر، هنا تم تقديم بعض النصائح في جعل الشخص الذي لا يحبك يحبّك، ومعرفة أسباب عدم حبّه لك، مع تفسير تلك الأسباب بشكلٍ مقنعٍ.