هل يجوز اعطاء الجزار من الاضحيه

هل يجوز اعطاء الجزار من الاضحيه، يعد التفقه في الدين من الأمور المهمة التي يجب على كل مسلم المواظبة عليها، وذلك من أجل التعرف على الأمور الجديدة التي تتعلق بالأحكام والآداب الدين الإسلامي منها ما يتعلق بعيد الأضحى المبارك وكيفية الذبح توزيع الاضحية وغيرها من الأمور الخاصة بهذا اليوم، وعبر موقع المرجع سنتعرف على الأضحية، وهل يجوز إعطاء الجزار منها، وما حكم ذلك.

ما هي الأضحية

تعد الأضحية شعيرة من شعائر الله تعالى يتقرب بها العبد المسلم إلى الله من خلال ذبح الأنعام، ويتم ذبح الأضحية من أول أيام عيد الأضحى ويستمر حتى أيام التشريق، وتعد ذبح الأضحية من السنن المؤكدة عند بعض الفقهاء، والبعض يراها واجبة، أما الشيعة وغيرهم فقالوا باستحبابها، وهناك بعض الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تدل على مشروعية الأضحية، منها حديث الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: “ضَحَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا”.[1]

شاهد أيضًا: الأضحية في عيد الأضحى ، حكمها شروطها ووقتها

هل يجوز اعطاء الجزار من الاضحيه

لا يجوز إعطاء الجزار شيء من الأضحية إذا كانت على سبيل الأجرة، واستدل العلماء على عدم جوازها بحديث رواه الإمام علي بن أبي طالب “أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمَرَهُ أنْ يَقُومَ علَى بُدْنِهِ، وأَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهُ كُلَّهَا، لُحُومَهَا وجُلُودَهَا وجِلَالَهَا، ولَا يُعْطِيَ في جِزَارَتِهَا شيئًا”[2]، وفي هذا الحديث إشارة إلى عدم إعطاء الجزار أي عوض عن الأجرة، أما إذا تم إعطاء الجزار على سبيل الصدقة أو الهدية فلا بأس في ذلك.

شاهد أيضًا: نية ذبح الاضحية وحكم الجمع بين الاضحية والعقيقة

ما حكم اعطاء الجزار أجرته من لحم الاضحية

أكد العديد من علماء المسلمين قديمًا وحديثًا بأنه لا يجوز أن يعطى الجزار شيء لحم الأضحية، أو من جلدها أو ما يتعلق بها مقابل أجرته على الذبح، وهذا مصداقًا حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- السابق، حيث أكد الحديث وبشكل واضح على عدم إعطاء الجزار لحم الأضحية أو أي شيء منها ثمنًا للذبح، ولكن بعد أن يذبح الجزار، ويأخذ أجرته على الذبح يجوز أن يعطي له من لحم الأضحية إذا كان ذلك من قبيل الصدقة لا غير.

كيف يتم تقسيم الاضحية

بين الدين الإسلامي كيفية تقسيم الأضحية والتصرف فيها، حيث يستحب للمضحي أن يقم الأضحية 3 أثلاث؛ ثلث يأكل منها هو وعائلته، والثالث الآخر يهديها، أما الثالث الأخير فيتصدق بها، فلو أكل المضحى أكثر من الثالث فلا بأس في ذلك، وذلك لأن التقسيم ليس للوجوب بل للاستحباب، وما يقسم من الاضحية هو اللحم فقط لأنه يعود بالنفع على المحتاجين والفقراء، أما باقي الأضحية من المستحب تقسيمها، وإذا لم يتم التقسيم فلا بأس في ذلك، أما بخصوص رأس الأضحية لا يتم تقسيمها، بل تعطى للمضحي، كما ولا يتم بيعها أو يعيها للجزار أجرة له.

وبهذا نكون قد انتهينا من هذا المقال والذي بعنوان هل يجوز اعطاء الجزار من الاضحيه، حيث تناولنا معلومات عن الأضحية، وهل يجوز إعطاء الجزار أي شي منها ثمن لأجرة الذبح، وما حكم ذلك في الدين الإسلامي، وكيفية تقسيم الأضحية.

المراجع

  1. صحيح البخاري , أنس بن مال ، البخاري ، 5565 ، صحيح
  2. صحيح البخاري , علي بن أبي طالب ، البخاري ، 1717 ، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *