هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه

هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه وما حكم التطيب في الثياب والبدن قبل الإحرام، حيث إنّ الإحرام ركنٌ من أركان الحج والعمرة وهو شرط أساسي لصحتهما، وله عديد الشروط والأركان والسنن، وكذلك له محظورات تسمى محظورات الإحرام، وهي الأمور التي يمنع المحرم منها أثناء إحرامه، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم تطييب ملابس الإحرام قبل الدخول في النسك.

هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه

لا يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه، حيث إنّه يحرم على المحرم تطييب ثياب إحرامه قبل الإحرام وبعده، وهو ما ذهب إليه الأحناف والمالكية، وقولٌ لدى الشافعية، وقولٌ للحنابلة، واختاره الآجري وابن باز وابن عثيمين، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الثوب الذي مسه الورس والزعفران في الإحرام، وهما نوعان من أنواع الطيب والعطر، والطيب يبقى في الثوب ولا يستهلك بخلاف البدن الذي يسن التطيب في البدن قبل الإحرام، استعدادًا له ولو بقي أثره بعد الإحرام، والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز وضع مزيل العرق بعد الاحرام

حكم تطييب ملابس الإحرام قبل الدخول في النسك ابن عثيمين

سُئل الشيخ ابن عثيمين هل يجوز وضع الطيب على ثياب الإحرام قبل الإحرام، فأجاب:

“لا تطيب ثياب الإحرام؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: «لا يلبس المحرم ثوباً مسه الزعفران» والزعفران نوع من الطيب، قال بعض أهل العلم: إنه يكره للإنسان أن يطيب ثياب الإحرام وهذا قبل عقد الإحرام، وقال بعض أهل العلم: إنه يحرم أن يطيب ثياب الإحرام قبل عقد الإحرام، والخلاصة: أن ثياب الإحرام لا تطيب، وأما بدن المحرم فإنه يتطيب في رأسه ولحيته وهذا كله قبل عقد الإحرام، أما بعد عقد الإحرام، فلا يتطيب لا في بدنه ولا في ثيابه ولا يمس شيئاً فيه طيب”.

شاهد أيضًا: هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام

حكم وضع الطيب على ملابس الإحرام ابن باز

سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله، ما حكم وضع الحاج الطيب على ملابس الإحرام قبل عقد النية والتلبية، فأجاب بقوله:

“لا يجوز للمحرم أن يضع الطيب على الرداء والإزار، وإنما السنة تطييب البدن كرأسه ولحيته وإبطيه ونحو ذلك، أما الملابس فلا يطيبها عند الإحرام؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تلبسوا شيئًا من الثياب مسه الزعفران أو الورس فالسنة أنه يتطيب في بدنه فقط، أما ملابس الإحرام فلا يطيبها ولا يلبسها حتى يغسلها أو يغيرها”

حكم تطييب ثياب الإحرام قبله إسلام ويب

لا يجوز تطييب الثوب عند الإحرام عند بعض أهل العلم كما في مذهب المالكية والحنفية، ويباح في مذهبي الحنابلة والشافعية، ومن فعل ذلك فلا شيء عليه بناء على هذا القول، وكذلك لا شيء عليه إذا كان جاهلا، ولو طيبه بعد الإحرام كما هو المقرر في المذهب الحنبلي أيضا، هذه خلاصة الفتوى في موقع إسلام ويب، حيث ذكروا أن أهل العلم استحبوا للمحرم أن يطيب بدنه قبل الإحرام، أما الثوب فقد اختلف فيه أهل العلم بين مانعٍ ومجيز، فمنعه المالكية والأحناف، وأجازه الشافعية والحنابلة والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل مزيل العرق من محظورات الإحرام

حكم تقليم الأظافر والأخذ من الشوارب بعد لبس الإحرام

يجوز للمسلم أن يقص أظافره ويأخذ من شعره وشاربه، ولا حرج في ذلك بعد لبس لباس الإحرام أو قبله، ولكن يشترك أن يكون ذلك قبل النية، فإذا عقد النية لم يجز له ذلك لأنّ ما ذُكر من محظورات الإحرام، ولا اعتبار للباس من عدمه، بل الاعتبار يكون بالنية، فلو قام بها قبل النية فجائز أما إذا عقد النية فلا يجوز له ذلك والله أعلم.

بهذا نصل لنهاية مقال هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه، والذي تمّ من خلاله بيان آراء وأقوال أهل العلم في مسألة تطييب الثوب والبدن قبل الإحرام وبعده.