هل يجوز لبس الملابس الداخلية للمرأة في العمرة؟

هل يجوز لبس الملابس الداخلية للمرأة في العمرة؟، يسنّ للمرأة التي تريد أن تعتمر الاغتسال قبل الإحرام، وتلبس من الثياب المباحة الساترة ما شاءت، فتُحرم وتُلبّي حتى تصل إلى مكّة، ومن ثمّ تطوف سبعة أشواطٍ في بيت الله الحرام، وتصلّي ركعتيْن خلف المقام، ثم تسعى بين الصفا والمروة سبعًا، وأخيرا تتحلّل بالتقصير، ومن خلالِ موقع المرجع سنتحدثُ تفصيلاً عن لباس المرأة في العمرة.

هل يجوز لبس الملابس الداخلية للمرأة في العمرة؟

يجوزُ للمرأة أن تلبس الملابس الداخليّة في العُمرة، ولها أيضًا أنْ تلبسَ ما تُشاء من اللباسِ شريطّة عدمَ التبرجِ بزينّة، وعدم التشبّه بالرجالِ في لباسها، فقدْ ثبتَ عن عائشة أم المُؤمنينَ -رضيْ اللهُ عنّها- أنّها قالتْ (المُحرمةُ تلبسُ من الثيابِ ما شاءت إلا ثوبًا مسَّه ورسٌ أو زعفرانٌ ولا تتبرقعُ ولا تتلثَّمُ وتسدلُ الثوبَ على وجهِها إن شاءتْ)، وعلى المرأة الالتزامَ بشروطِ الحجاب الشرعي.

شاهد أيضًا: شروط العمرة للنساء بدون محرم 2022

شروط لباس المرأة في العمرة

يجبُّ على المرأةِ مُراعاةُ شروط اللباسَ الشرعيْ في العمرة، ومنْ هذهِ الشروطُ ما يأتّي:

  • يجبُّ أن يكونَ اللباس ساترًا لجميعَ أجزاء بدنَها، لا يصفُ ولا يشف، وأن يكونَ ساترًا للعورة، وساترًا لكل زينّة يُحرمُ إظهارها أمامَ الرجالِ الأجانب،  قال الله -تعالى-: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).[1]
  • يجب أن يكونَ لباس المرأة واسعًا فضفاضًا، وأن يكون لباسًا مُحتشمًا غيرُ مُلفت للنظر.
  • أن لا يصف لباس المرأة ما تحته، بل يجب أن يكون لباسها ساتراً، فالشَّفاف من الِلّباس يُظهر جمال ومفاتن المرأة ويكشف عورتها، وهذا محرَّمٌ شرعًا.
  • أن تبتعد المرأة في لباسها عن التشبُّه بملابس الرِّجال.
  • ألا يكونَ في لباس المرأة زينّة مُلفتة للرجال.

شاهد أيضًا: حكم لبس الكمامة في العمرة بسبب كورونا

ما يجوز للمرأة لبسه في العمرة

تستطيّعُ المرأةَ أن تلبس ما تشاءَ من الثيابِ في العمرة، وليسَ هنالكَ لونًا مُحددًا، وكُلُّ ما صحَ لبسهُ للمرأةِ أثناءَ الصلاةِ صحّ لبسهُ لها أثناءَ العُمرة، ولباس المرأةِ للصلاة يجبُّ أنْ يكون ساترًا لكلِ جسدها عدا وجهها وكفيّها، وكذلك لباسها في العمرّة فإنّه يكونُ كذلك أيضًا، ويجوز للمرأة أن تلبس اللّباس المخيط بكلِّ أشكاله وأنواعه عند أداء العمرة، فتُغطّي به رأسها وسائر جسدها، ويَجوز للمرأة أن تُحرم لأداء العمرة وهي ترتدي الخفّين أو الجوربين أو النعلين في قدميها.

ما لا يجوز للمرأة لبسه في العمرة

لا يجوزُ للمرأةِ إذا أحرمت لأداءِ العُمرّة تغطيةَ وجهها وكفيّها باتفاقِ العُلماء، فقد ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنها- أنه قال: (قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ماذَا تَأْمُرُنَا أنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ في الإحْرَامِ؟ فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا القَمِيصَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا البَرَانِسَ، إلَّا أنْ يَكونَ أحَدٌ ليسَتْ له نَعْلَانِ، فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ، ولَا الوَرْسُ، ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ)[2]، فلا يَجوزُ للمرأة المُحرمة لأداءِ العمرة أنْ تغطي وجهها، ولا يجوز لها أن تتنقب إلا إذا خشيت على الرجال من الفتنة، أو أن تلبس الثّياب المعطّرة، ولا يجوز للمرأة المُحرمة للعمرة لبس القفّازين لتغطية يديها، ويجبُّ عليها أنْ تتجنب محظوراتِ الإحرام، كي تكونَ عمرتها صحيحة ومقبولة.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا هل يجوز لبس الملابس الداخلية للمرأة في العمرة؟، حيثُ تعرفنا على شروط اللباس الصحيح والمفروض للمرأة أثناءَ تأديتها لمناسكَ العُمرة.

المراجع

  1. سورة الأحزاب , الآية 59
  2. صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن عمر، 2674، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *