يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت

يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت إذا كان رجلا أو كان امرأة في أيّ مكان هو ما سيوضّحه ويبيّنه هذا المقال، فالمسلم حينما يتوفّى أحد أقربائه أو معارفه أو أحد المسلمين، فإنّه من واجبه أن يحضر صلاة الجنازة وأن يصلي على الميت، ولأجل ذلك لا بدّ له من معرفة كيفية صلاة الجنازة وحكمها، ومعركة كلّ ما يتعلّق بها من الأحكام والتشريعات، وتعدّ صلاة الجنازة من أهمّ الأمور والحقوق التي يؤديها الأحياء للأموات، وفي هذا المقال سيوضّح موقع المرجع موقف الإمام في صلاة الجنازة ومكان الجنازة والمكان المستحبّ للإمام منها.

حكم صلاة الجنازة

قبل معرفة أين يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت إذا كان رجلا لا بدّ من بيان حكم صلاة الجنازة، وهي من الصلوات المشروعة في الإسلام وهي فرض كفاية على المسلمين فلو أدّاها البعض سقطت عن البقية، وقد جعل الله صلاة الجنازة وشرّعها ليشفع المسلمين بها للميت ويدعون له، ولمن يحضرها من المسلمين أجرٌ كبير وورد عن رسول الله أنّ من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهد دفنها فله قيراطان والقيراط المقصود به مثل جبلٍ عظيم من الحسنات، وتكون تخفيفًا عن أهل الميت وأدعى لتذكر القبر من المسلمين.[1]

شاهد أيضًا: صلاة الجنازة كم تكبيرة

يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت إذا كان رجلا

من الأمور التي ينبغي للمسلم أن يعرفها عن صلاة الجنازة، أين يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت إذا كان رجلا؟

• يقف الإمام عند رأس الرجل عند الصلاة عليه.

فالمشروع والمشترط في صلاة الجنازة في الشريعة الإسلامية أن يكون الميت بين يدي الإمام وتبطل الصلاة إن تقدّمه، وهذا القول ذهب إليه جمهور أهل العلم، كما أنّ الجنازة لو كان رجلًا لا بدّ للإمام أن يقف عند رأسه عند الصلاة عليه، وهو ما اختاره الشافعية وجمهورٌ من أهل العلم، واستندوا بذلك على الحديث الذي رواه نافع بن أبي غالب قال: “كنتُ في سِكَّةِ المِرْبَد، فمرَّت جِنازة معها ناسٌ كثير، قالوا: جِنازة عبدِ الله بن عُمير، فتبِعْتُها فإذا أنا برجلٍ عليه كساءٌ رقيقٌ على بُرَيذينَتِه، وعلى رأسِه خِرقةٌ تَقِيه من الشَّمس، فقلتُ: مَن هذا الدِّهقانُ؟ قالوا: هذا أنسُ بنُ مالك، فلمَّا وُضِعَتِ الجِنازة قام أنسٌ فصلَّى عليها، وأنا خلفَه لا يحولُ بيني وبينه شيءٌ، فقام عندَ رأسِه فكبَّر أربعة تكبيراتٍ، لم يُطِلْ ولم يُسرِعْ، ثم ذهب يقعُد”.[2] وهذا القول اتّخذه ابن باز وابن عثيمين والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: عدد التكبيرات في الصلاة على الميت

يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت إذا كانت امرأة

ورد عن أهل العلم أنّه يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت إذا كان رجلا، أمّا إذا كانت امرأة فإنّه يستحب للإمام أن يقف عند وسطها، وهو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم وأوّلهم الشافعية، وقد استدلّوا بقولهم على الكثير من الأدلة والأحاديث منها ما رواه سمرة بن جندب قال: “صَلَّيْتُ ورَاءَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ في نِفَاسِهَا، فَقَامَ عَلَيْهَا وسَطَهَا”.[4]

شاهد أيضًا: هل البكاء على الميت يعذبه في قبره

كيفية صلاة الجنازة

إنّ كيفية وصفة صلاة الجنازة من الأمور التي علّمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لصحابته، وهي صلاةٌ لها شروطٌ وأركانٌ كاملة، وليصلّي المسلم الجنازة، عليه أن يتّبع الكيفيّة الآتية:[5]

• يتطهّر المسلم ويتوضأ فلا يجوز له الصّلاة بغير طهارةٍ تامّة.
• ينوي الصّلاة بقلبه بأنّها صلاة جنازة.
• تكون الجنازة معترضةٌ لاتّجاه القبلة ويكون الميت رأسه باتّجاه يمين القبلة وقدماه على يسارها.
• تكون صلاة الجنازة أربعة تكبيرات، يقف الإمام خلالها عند رأس الميت إن كان رجل، وعند وسطها إن كانت امرأة.
• في التّكبيرة الأولى يقرأ الإمام الفاتحة وسورة قصيرة من سورة القرآن.
• في التكبيرة الثانية يصلّي الإمام على رسول الله بالصلوات الإبراهيمية ويقرأ الفاتحة مع ما تيسّر له من قصار السور.
• في التكبيرة الثالثة يدعو الإمام للميت بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• في التّكبيرة الرّابعة يكبّرها الإمام ويسكت بعدها ثمّ يسلم تسليمةً واحدة عن يمينه.
• وتكون صلاة الجنازة سرّية وصفة التّكبيرات تكون برفع اليدين.
• وصلاة الجنازة صلاةٌ لا ركوع لها.

بهذا نصل لنهاية مقال يستحب أن يقف الإمام في الصلاة على الميت، والذي عرّف بصلاة الجنازة وبيّن حكمها في الإسلام، ووضّح مكان وقوف الإمام المستحب على الجنازة إن كان رجلا أو امرأة، وختم بتوضيح كيفية صلاة الجنازة.