حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن

حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن حيث إن الله سبحانه وتعالى يُعطي الإنسان العلم حتى يستطيع تعليم الجاهل العديد من الأمور عن الدنيا، وهو ما فيه أجر عظيم للمتعلم في الدنيا والآخرة، إذ أن من يعمل عمل صالح من العباد، وبالأخص تعليم الآخرين، سواءً كان في أمور الدين أو الحياة الدنيا، فإن ذلك من أكثر المعاملات أهمية في الدنيا، والتي تعد ذات ثوابًا عند الله عز وجل، لذلك، عن طريق موقع المرجع سنوضح حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن.

من هو الجاهل

إن الجاهل بالنسبة للإسلام هو واحد من شخصين، أولهما: الجاهل بالله سبحانه وتعالى، والذي يجب عليه التقدير والتعظيم، وثانيهما: الجاهل بشرع الله عز وجل، وكذلك أوامره ونهيه، وفي مقابل هذين الشخصين، يوجد العالم بالله وبأمره، ولكن إن من علم بأمر الله، ولكنه لم يعلم بالله نفسه، فهو في الواقع عالمًا حقا، بينما العالم بحق هو من استطاع الجمع بين تعظيم الله وتعظيم أمره.[1]

شاهد أيضًا: منافع العلم أعظم من منافع المال

حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن

لا يوجد أي شك، كون التعليم من أكثر الأمور أهمية في حياة الإنسان، حيث يجعله قادرًا على فهم جميع الأشياء التي تدور في الدنيا، ولكن التعليم يجب أن يتم من خلال أسلوب جيد، وهو ما يؤثر على المتعلم ويجعله يتفهم بشكل جيد، وبالتالي، يصبح قادرًا على استقبال المعلومة بكل سهولة، وقد ورد في ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: {إنَّ الرِّفْقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ من شيءٍ إلا شانَهُ}[2]، فإن هذا الحديث النبوي، يُوضح ضرورة المعاملة برفق في التعليم، والابتعاد عن استخدام القوة، والإجابة الصحيحة لسؤال حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن هي:

• مستحب.

حديث عن نشر العلم وتعليمه

لقد تم ذكر مجموعة من الأحاديث الشريفة، والتي تشير إلى أهمية طلب العلم وفضله على الإنسان، ومنها ما يلي:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له}.[3]
• قال النبي عليه الصلاة والسلام: {سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم}.[4]
• عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {لا حسَدَ إلَّا في اثنتَيْنِ: رجُلٍ آتاه اللهُ مالًا فسلَّطه على هلَكتِه في الحقِّ ورجُلٍ آتاه اللهُ حِكمةً فهو يقضي بها ويُعلِّمُها}.[5]
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: {ألا إن الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ذكرَ اللهِ وما والاه وعالمًا أو متعلمًا}.[6]

شاهد أيضًا: حدد دليلًا واحدًا يدل على فضل طلب العلم

وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على من هو الجاهل، إلى جانب حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن، وأيضًا ذكرنا حديث عن نشر العلم وتعليمه.