تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين تجربة ممتازة تساعد على الخروج من الضيق إلى الفرج، فإذا كان الشخص يشعر بأنه يسلك طريقًا خاطئاً يمكنه ترديد لهذا الدعاء؛ ومن ثم يمكن ملاحظة التغيير الجذري في حياته بشكل عام، ومن خلال موقع المرجع سوف يتم تسليط الضوء على معنى هذا الدعاء بالإضافة إلى ذكر فضله وفضل ترديده.

معنى إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى ترديد الآية رقم 58 من سورة الذاريات ألا وهي قوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”[1] بغرض جلب الرزق وزيادة البركة والتخلص من الضيق، ولهذا سوف يتم توضيح معنى الآية بحسب ما جاء في الكثير من التفسيرات:

  • جاء بالتفسير الميسر أن معنى الله هو الرزاق: أي أن رزق العباد كله بيده وهو القادر على بسط الرزق لمن يشاء ومساعدة الجميع للحصول على قوت يومهم بكرمه وقدرته.
  • أما بالنسبة لتفسير ذي القوة المتين: أي أن الله تعالى يمتلك القدرة والقوة كلها فلا يقهر فهو قادر على تبديل الأحوال من حال إلى حال أفضل.
  • كما جاء أيضًا بالتفسير الوسيط تفسير أن الله هو الرزاق: أي أنه هو الذي يوفر الرزق فقط للعباد ولا يوجد أحد سواه، وأنه ذو القوة المتين أي أنه يمتلك قوة لا تتشابه مع أي قوة أخرى حيث أنها قوة فائقة.

تجربتي مع أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

لقد كنت أعمل في مكان مرموق، وكنت أحصل على الكثير من المال من هذا العمل، وكانت جميع الأمور تسير بخير، وفي وقت ما تبدلت الأحوال تمامًا، وبدأ المكان يقل العمل به، فأصبحت أحصل على نصف المرتب الذي كنت أحصل عليه، وحاولت أن أرتب أموري بهذا المبلغ، ولكن هذا الوضع أيضًا لم يدم وانقطع العمل نهائيًا بعد فترة ليست طويلة.

عندما جلست من العمل كان هناك مبلغ معي حاولت أن أحل أموري به، لكن هذا الحل لم يكن مجديا ذلك أنني أمتلك أولاداً يحتاجون إلى المال، فبدأت بالبحث عن عمل آخر، ولكن لم أجد، بعدها سمعت عن فضل ترديد الآية رقم 58 من سورة الذاريات حيث قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” لا سيما إذا تم تكرارها كثيرًا في اليوم وبالفعل داومت على ترديدها لاسيما بعد أداء الصلوات حتى حصلت على عمل جيد حصلت منه على مرتب جيد.

شاهد أيضًا: تجربتي مع دعاء التسخير

تجارب مختلفة مع دعاء إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

قبل أن أبدأ في خوض تجربتي مع دعاء إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، رغبت في الاطلاع على بعض التجارب لعدد من الأشخاص من أجل أن تكون تلك التجارب بمثابة محفز لي على المضي قدمًا، ورغبته في جعل التجربة شاملة سوف يتم ذكر تلك التجارب:

تجربتي مع أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين لزيادة البركة

هذه التجربة لرجل يبلغ من العمر 45 عاماً، وكان لديه أسرة مكونة من 5 أبناء وزوجه، وعلى الرغم من كونه يعمل في وظيفة يجني منها مبلغ من المال جيداً، إلا أنه كان يعاني من عدم البركة في الرزق والراتب، وذات يوم نصحه أحد أصدقائه بالحرص على ترديد دعاء إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين بشكل مستمر بالليل والنهار، وبالفعل بدأت البركة تحل على الرجل، وآل بيته من حيث لا يدري.

تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين لزيادة الذرية

هذه التجربة تختلف بشكل كبير عن التجارب السابقة، ذلك أنها لامرأة كانت على مشارف سن اليأس ولم يكن لديها سوى طفل واحد، كانت تلك المرأة ترغب في زيادة عدد أفراد أسرتها بفارغ الصبر، إلا أنها لم تكن تملك من الأمر سوى الدعاء، وبعد أن تعرفت على فضل دعاء إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، حدثت نفسها بأن الذرية ما هي إلا نوع من أنواع الرزق التي مَنَّ الله تعالى بها على عباده، لذا يمكنها الحرص على الدعاء بغرض الرزق بالذرية الصالحة، وبالفعل داومت المرأة على ترديد الدعاء، وقد رزقها الله بتوأم ذكور بفضله وكرمه ومنّه.[2]

أسرار إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

من خلال تجربتي مع أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين تعرفت على أسرار ترديد هذه الدعاء والأوقات المناسبة لترديده والتي تتمثل فيما يلي:

  • تبديل الأحوال إلى الأفضل: فعند ترديد هذه الآية والمداومة عليها لفترة ما تتبدل أحوال الشخص؛ حيث إنه يلاحظ أن رزقه يزيد، ويحل عليه البركة وعلى آل بيته.
  • تيسيير الأمور: فمن ضمن أسرار ترديد هذه الآية أنها تبسط الأمور لصاحبها لا سيما إذا قام الشخص بالصلاة عن النبي؛ ومن ثم ترديد الآية بمعدل في الصباح والمساء.
  • عدم التقيد بعدد معين: حيث ينصح بالمداومة على ترديد إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين لمدة غير محدودة، ذلك أنه قد يتأخر الرزق لأسباب لا يعلمها إلا الله، لكنه حتمًا سيأتي في موعد لا يعلمه سواه، لذا على المسلم أن لا يكل أو يمل.

شاهد أيضًا: تجربتي مع دعاء ربي اني مسني الضر

أدعية مأثورة لجلب الرزق

إن الدعاء إلى الله -عز وجل- يغير القدر ويقرب العبد بربه، ويساعده في الخروج من الضيق إلى الفرج، ومن ضمن الأدعية التي وردت في السنة والتي تساعد في جلب الرزق ما يأتي:

  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم إني عبدُك، وابنُ عبدِك وابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضائك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علمته أحدًا من خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همي وغمي إلا أذهب اللهُ همَّه وغمَّه وأبدله مكانه فرحًا، قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسولَ اللهِ، قال: بل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمَهن”.[3]
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الفقرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك من أن أظلِمَ أو أن أُظلَمَ”.[4]
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ”.[5]

أفضل أوقات ترديد الدعاء

من خلال تجربتي مع أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين لاحظت الكثير من النتائج الرائعة لا سيما عندما داومت على ترديدها في أوقات استجابة الدعاء، فقد كنت أختار الثلث الأخير من الليل لترديد هذه الآية، وفي الوقت ما بين الأذان والإقامة، وكذلك عند السجود في الفروض أو النوافل، وبعد الانضباط على هذا الأمر لفترة ما بدأت أشعر بانفراج للهم، فقد رزقني الله كثيرًا من حيث لا أحتسب، وحصلت على عمل عاد علىّ بالرزق الوفير.

وينبغي التنويه على أهمية اختيار الأدعية التي تجلب الرزق والمداومة عليها إلى جانب هذه الآية فجميع هذه الأمور ساعدتني في تخطي الأزمة التي مررت بها وساهمت في زيادة الرزق والفرج من بعد الضيق فالحمد لله كثيرًا وأبدًا.

شاهد أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم ألف بين قلوبنا

أشياء تساعد على زيادة البركة في الرزق

أثناء خوض تجربتي مع أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين تعرفت على مجموعة من الأمور التي تسهم في تحقيق البركة في الرزق ومن ضمنها ما يلي:

  • الاستغفار بصورة دائمة: فقال تعالى في الآيات من رقم 10 حتى رقم 12 من سورة نوح {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.[6]
  • فعل أفضل الأعمال التي يحبها الله -سبحانه- وتعالى: والحرص على طاعة الله في كل وقت وفي أي مكان.
  • الابتعاد عن الرزق الحرام: مع ضرورة اجتناب الشبهات والبحث عن مصادر الرزق الحلال.
  • الأخذ بالأسباب: وكثرة السعي للحصول على الرزق.
  • الدعاء: إلى الله بشكل دائم والإلحاح في الدعاء لزيادة البركة في الرزق.
  • التصدق في سبيل الله: حتى في أصعب الأوقات والإنفاق والمداومة على فعل الخير.
  • الحرص على عدم انقطاع صلة الرحم: لأن صلة الأرحام تزيد من البركة في الرزق.
  • تجديد التوبة: فالذنوب هي السبب الرئيسي لحرمان العبد من الرزق والتوفيق في حياته

وبهذا يكون قد تم عرض تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين والتعرف على معنى إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ومعرفة بعض الأسرار هذه الآية الكريمة، والتعرف كذلك على الأدعية المأثورة التي تساعد في جلب الرزق، ومعرفة أفضل الأوقات لترديد الدعاء بشكل عام.

المراجع

  1. سورة الذاريات , الآية 58
  2. arabnews.com , Allah Almighty’s infinite power and greatness , 07/09/2022
  3. تخريج المسند لشاكر , أحمد شاكر، عبد الله بن مسعود، 5/267، إسناده صحيح
  4. سير أعلام النبلاء , الذهبي، أبي هريرة15/492، أخرجه أبو داود (1544)، وأحمد (8294) واللفظ لهما، والنسائي (5460)، وابن ماجه (3842) باختلاف يسير.
  5. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 6363، صحيح
  6. سورة نوح , من الآية 10 إلى 12

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *