تجربتي مع السكر التراكمي واهم مخاطره

تجربتي مع السكر التراكمي واهم مخاطره التي تعرضت لها كانت تجربة  قاسية إلى حد كبير، ذلك أنني اضطررت إلى تغيير النمط الغذائي وإتباع نمط آخر بدا غريبًا للوهلة الأولى، فمن المعروف أن مرض السكري من الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة، فلم يعد الأمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقدم في العمر بل أصبح يصيب كثير من صغار السن، ومن خلال موقع المرجع سوف يتم تسليط الضوء على هذا الأمر أكثر فأكثر.

السكر التراكمي

يعرف السكر التراكمي بعدة أسماء مختلفة لعل من أشهرها اسم الهيموجلوبين السكري، وهو ناتج التصاق الجلوكوز في جسم الإنسان بكرات الدم الحمراء في فترة ما في الغالب تقدر بأسابيع أو شهور، وفي حالة وجود خلل ما لا يتمكن الجسم بالتعامل مع نسبة الجلوكوز في الجسم أو قد يتعامل معها بشكل غير صحيح، وبالتالي تتلاصق كميات الجلوكوز مع كرات الدم الحمراء ومن ثم يتراكم في الجسم مسببًا بعض المشاكل الكبرى ربما على رأسها تضرر الأوعية الدموية، مما يؤثر بشكل طبيعي على أجزاء الجسم لاسيما العينين وكذلك القدمين.[1]

تجربتي مع السكر التراكمي

لقد كنت شابًا طبيعيًا يعيش حياة عادية لفترة طويلة من حياتي، إلى أن ظهر عليّ بعض الأعراض التي كانت تشير إلى الإصابة بالسكري مثل الشعور بالتعب الدائم وزيادة الحاجة للتبول وبعض المشكلات في الرؤية، ولكنني كنت دائمًا أحمل الأمر على غير ظاهره وأقول لنفسي لعل ذلك نتيجة الغذاء غير الصحي الذي أتناوله بشكل مستمر، ولم أرى بد من الذهاب إلى الطبيب لعمل فحص دقيق من أجل التشخيص.

بشكل طبيعي طلب الطبيب مني القيام بتحليل سكر تراكمي وكانت النتيجة هي التأكد من إصابتي بمرض السكر وتدهور الحالة بسبب التأخير، ومن خلال تجربتي مع السكر التراكمي توصلت إلى عدد من المعلومات الهامة عن هذا المرض، لذا سوف أنقلها إليكم كاملة لتكون التجربة دليلًا شاملًا.[2]

شاهد أيضًا: سبب الإحساس بالهبوط بعد أكل السكريات

أعراض السكر التراكمي

هناك بعض الأعراض التي ظهرت عليّ أثناء تجربتي مع السكر التراكمي واهم مخاطره، وهذه الأعراض كانت إشارة لوجود خلل في الجسم، ومن الأفضل أن يكون كل فرد على وعي بتلك الأعراض لأخذ الإجراءات اللازمة عند ظهور بعضها أو معظمها، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • الشعور الدائم بالدوار وبصورة يومية: لدرجة أنه قد يفقد الفرد توازنه أو يتخبط بعض الشيء لا سيما عند القيام بشكل مفاجئ.
  • فقدان الماء من الجسم بصورة مستمر عن طريق التبول: مما قد يؤثر على الحالة النفسية للفرد ويعرضه للإحرج.
  • عدم القدرة على النوم بصورة طبيعية: والإصابة بالأرق لأيام متواصلة.
  • الإصابة بالصداع الدائم: دون وجود أي سبب واضح، وأحيانًا كثيرة يصاحب الصداع آلام في الرأس متفرقة.
  • الإصابة ببعض الآلام في منطقة البطن مع وجود جفاف بالفم: على الرغم من تناول المياه بشكل مستمر.
  • تشويش الرؤية: لاسيما عند التركيز في أمرًا ما لإنجاز عمل هام، وأحيانًا يعاني الفرد من التشويش حتى في الأماكن المفتوحة أو المريحة.
  • التعرض لبعض المشكلات بالكلى والجهاز البولي: لاسيما عند التأخير في تشخيص المرض.
  • التعرض لبعض المشكلات في ضغط الدم: وهو أمر سائد لدى مريض السكري.
  • زيادة الشهية مما ينجم عنه الزيادة الملحوظة في الوزن: فقد يضطر الفرد إلى تناول الوجبات لأكثر من 6 مرات في اليوم.

نتائج تحليل السكر التراكمي

يتم التعرف على نتائج السكر التراكمي عن طريق أخذ عينة من دم المريض وتحليلها للتعرف على النسبة المئوية للسكر في الدم، وتكون النتائج في الغالب على النحو التالي:

  • النتيجة التي تكون نسبتها أقل من 5.7%: هي نتيجة طبيعية للغاية وتشير إلى عدم إصابة الشخص بمرض السكر.
  • والنتيجة التي تتراوح ما بين 5.7% حتى 6.4%: تشير إلى أن الشخص في المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكر وتدل على زيادة فرصة الإصابة بالمرض.
  • النتيجة التي تكون 6.5%: فما أعلى تشير إلى أن الشخص مريض بالفعل بمرض السكر.

شاهد أيضًا: يصنف السكري من الأمراض غير المعدية.

العوامل التي تؤثر على نتائج تحليل السكر

توجد مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على نتائج تحليل السكر التراكمي، وفي الغالب سوف يقوم الطبيب بتحذير المريض من ىتلك الأشياء وجعله على وعي تام بها، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:

  • إذا كان الهيموجلوبين من النوع غير السائد: فهو يؤثر على نتائج التحليل ويجعلها غير دقيقة على عكس نوع الهيموجلوبين السائد.
  • إذا كان الشخص مريض بالكلى: فهذه الحالة ينجم عنها زيادة نسبة الدهون في الدم وهذا الأمر يؤثر بصورة ملحوظة في النتائج وقد يرفع من نسبة السكر في الدم.
  • وإذا كان معدل الحديد في الدم منخفض: فهذا يتسبب بدوره في زيادة نسبة السكر التراكمي في التحاليل.
  • إذا كان الشخص يعاني من نزيف حاد: حيث يؤثر هذا الأمر على نسبة فحص السكر التراكمي ذلك أن النتيجة تكون منخفضة عن المعتاد.
  • إذا كان الشخص مريض بفقر دم حوض البحر المتوسط: أو بمرض فقر الدم العادي فهذا يؤثر على النتائج ويجعلها منخفضة.

العوامل التي ترفع مستوى السكر التراكمي بشكل مؤقت

من خلال تجربتي مع السكر التراكمي والتعرف على أهم مخاطره أدركت أنه توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر التراكمي مؤقتًا، لذلك كان لزامًا أن يتم سردها ليتجنبها الفرد قدر المستطاع، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:

  • تعرض المريض لحادث قبل عمل تحليل السكر التراكمي.
  • تناول بعض الأدوية التي تتسبب في رفع مستوى السكر التراكمي في الدم، لذا ينصح باستشارة الطبيب أولًا.
  • خضوع المريض لعملية جراحية.
  • الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية أو الضغوط النفسية فجميعها عوامل تؤدي إلى رفع معدل السكر التراكمي بالدم.

مخاطر السكر التراكمي

من الهام معرفة أنه يتم تحديد مخاطر السكر التراكمي بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض، ومن ضمن المخاطر التي تعرفت عليها والتي أثارت القلق الشديد لدي ما يأتي:

  • عدم الشعور بالجروح: بالإضافة إلى عدم قدرة الجسم على الشفاء بشكل سريع لأنه يتسبب في ضعف الدورة الدموية للمريض.
  • عدم تدفق الدم في الجسم بصورة طبيعية: نظرًا لأن السكر التراكمي يسبب ضيق بالأوعية الدموية وهذا الأمر ينجم عنه ارتفاع ضغط الدم وعدم إمداد الجسم بالأكسجين بشكل طبيعي.
  • ظهور بعض المشكلات العقلية والعصبية: وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالضعف الجنسي سواء للنساء أو الرجال.
  • التعرض لبعض المشكلات بالأسنان واللثة: والإصابة بنزيف اللثة في كثير من الأحيان.

علاج السكر التراكمي

بشكل طبيعي تختلف طريقة العلاج من شخص إلى الآخر على حسب ما يقرره كل طبيب وكذلك على حسب المرحلة التي وصل إليه المريض، وطريقة العلاج التي يتم اتباعها في الغالب تتمثل فيما يلي:

  • الإقلاع نهائيًا عن التدخين.
  • المداومة على تناول الأدوية التي يقررها الطبيب في المواعيد المقرر لها.
  • المداومة على تنظيف الفم والحفاظ على الصحة العامة للجسم.
  • الحد من التعرض لأي ضغوط نفسية أو قلق أو توتر.
  • المداومة على ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل السباحة أو المشي أو التمارين التي تناسب طبيعة جسد وروتين الفرد اليومي.
  • الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات.
  • المداومة على إتباع نظام غذائي صحي سليم يحتوي على نسب كبيرة من الخضروات والفواكه قليلة السكر.
  • الاهتمام الكبير بالقدمين نظرًا لأن مرض السكر يحد من وصول الدم إليهما.
  • التحكم في نسبة الأنسولين وضغط الدم.
  • الحد من التعرض للمواقف العصبية.

مشروبات تخفض مستوى السكر التراكمي

هناك بعض المشروبات العشبية التي اعتمدت عليها خلال تجربتي مع السكر التراكمي حيث أنها تساعد بشكل كبير في خفض معدل السكر التراكمي، وقد تعرفت إلى تلك المشربات عن طريق نصيحة أحد الأطباء الذين كنت أتابع معهم، وتتمثل هذه المشروبات فيما يلي:

مشروب الزنجبيل

يعتبر الزنجبيل من المشروبات الأكثر من الرائعة والتي تقلل من مقاومة الأنسولين في الدم، لاسيما للأشخاص الذين يعانون من سكر الدرجة الثانية، لذا فهو يعتبر من أفضل المشروبات الخافضة للسكر التراكمي، ومن الرائع معرفة أنه يمكن الحصول على تلك الفوائد عند إضافة الزنجبيل إلى الأكلات كنكهة طبيعية وكذلك عند تناوله على هيئة مغلي أو مشروب يومي وأساسي على الريق، كما يمكن تنكيه هذا المشروب ببعض قطرات من الليمون أو أوراق من النعناع الطبيعي.

مشروب الحلبة

من المعروف أن مشروب الحلبة يحتوي على كثير من الفوائد للجسم، لعل من أشهرها أنه يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم نظرًا لغناه بالجالاكتومانانز والألياف، لذا ينصح بالمداومة على تناول 25 جرام حلبة بشكل يومي، شريطة أن لا يتم تحلية المشروب نظرًا إلى أنه يسهم في زيادة الجسم، الأمر الذي لا يخفى ضرره وتأثيره على مريض السكر.[3]

شاهد أيضًا: هل الجبن يرفع السكر عند مريض السكري

الأطعمة المفيدة لخفض السكر التراكمي

من خلال تجربتي مع السكر التراكمي واهم مخاطره علمت أنه لا بد من المداومة على نظام غذائي صحي يسهم في خفض معدل السكر بصورة جيدة، وذلك وفقًا لنصائح الطبيب المعالج، ومن أهم الأطعمة المفيدة التي تساعد على هذا الأمر ما يلي:

  • الخضروات الورقية: فهي مفيدة بدرجة كبيرة نظرًا لأنها تحتوي على نسب قليلة من السعرات الحرارية بالإضافة إلى العناصر المضادة للأكسدة والمعادن والفيتامينات.
  • كافة أنواع الأسماك التي تحتوي على الأوميجا 3: لأنها تعزز صحة القلب وتسهم في ضبط مستوى السكر بالدم.
  • بذور الشيا: وهي مفيدة جدا لخفض مستوى السكر التراكمي نظرًا لأنها تبطئ عملية امتصاص الأطعمة داخل الأمعاء، وبهذا فهي تقي من ارتفاع معدل السكر في الدم وتزيد من الشعور بالشبع.
  • الفواكه التي لا تحتوي على نسبة عالية من السكر: حيث ينصح بتناول حصة من هذه الأصناف بمعدل 3 ثمرات في اليوم.
  • الأطعمة التي تحتوي على الألياف والكربوهيدرات: مثل الحبوب الكاملة والبقوليات حيث أن هذه الأطعمة تسهم في تنظيم مستوى السكر وتحسين عملية الهضم.
  • منتجات الألبان خالية الدسم: فهي مفيدة بشكل كبير لمرضى السكر.

وبهذا يكون قد تم عرض تجربتي مع السكر التراكمي واهم مخاطره والتعرف على أعراض السكر التراكمي التي قد تظهر على الفرد وتتطلب الاستشارة الطبية السريعة،هذا إلى جانب التعرف على أهم العوامل التي تؤثر على نتائج تحليل السكر والعوامل التي تسبب رفع مستوى السكر في الدم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *