من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- هو المُعلم الأول للبشرية، علم الناس تشاريع الدين الإسلامي وأسس العقيدة الإسلامية الصحيحة، والصحابةُ هم أول من تلقى العلم والدين من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرةً، ومن خلالِ موقع المرجع سنوضحُ مكانةُ الصحابة وأفضليتهم.

الصحابة

الصحابة هو مصطلحٌ يطلق على كُل من لقي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيالَ حياتهِ فآمنَ به ومات على دينِ الإسلام، والصحابةُ هم حملة الرسالةِ الأولين، وهم من دافعوا عن رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وساعدوه في ايصال دعوته الإسلامية، وهم من رافقوا الرسول في حروبه وغزواته ضد القوم المُشركين، وقد تولى الصحابة خلافةُ البلاد الاسلامية بعد موت النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وساعدوا في نشرِ الدين الاسلامي في كافةِ المُدن والأمصار.

من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

للصحابةُ الفضلُ الأعظمَ والمنزلةُ الأكبر في الإسلام، وقد يتساءلُ البعض عن سبب هذه الأفضلية، فهل عبارة من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارةٌ صحيحة؟

  • نعم هي عبارة صحيحة.

إذ أنّ الصحابة رضوان الله عليهم أولُ من آمن برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأول من ساندهُ في الشدائد والصعاب التي كان يتعرضُ لها في سبيل نشر عقيدة الإيمانِ والتوحيد، وهم أخذوا العلم والسنن والقرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرةً، فاجتهدوا على نشر الدين الاسلامي وتفسير آيات القرآن الكريم وتوضيحه، وقد قال النبي محمد -صلى الله عليهم وسلم- عنّهم: ( خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).

فضل الصحابة ومكانتهم

علمَ الله جل جلاله ما في قلوب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الصدقِ والإيمان والوفاء، فأكرمهم ورفع قدرهم ومكانتهمِ في الدنيا والآخرة، وأنزل فيهم بعضاً من آياتهِ التي تُتلى الى يوم الدين، إذ قال تعالى: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)، ويتخلصُ فضل الصحابة ومكانتهم في الآتي:

  • رضي الله سبحانهُ وتعالى عنّهم: فالصحابةُ هم أهلٌ للتقوى والصلاح، وقد وصفهم الله جل جلاله في قرآنه حيثُ قال تعالى: ( رضي الله عنّهم ورضوا عنّه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).
  • الصحابةُ هم خيّرة الأمة وأفضلها: فالصحابة لهم منزلة عظيمة لا يبلغها ولا يصلها أحدٌ، فهم خيرُ البشرِ بعد الأنبياء والمرسلين، وزمن خيرُ الأزمان، وهم كلهم عدول.
  • مدحُ الله سبحانه وتعالى لهم في القرآن: إذ أنزل الله جل جلاله الكثيرَ من الآيات القرآنية التي أثنى بها على صحابةِ رسول الله صلى الله عليهِ وسلم من المهاجرين والأنصار، إذ قال تعالى في سورةِ الأنفال: (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم في سَبيلِ اللَّـهِ وَالَّذينَ آوَوا وَنَصَروا أُولـئِكَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ).
  • الفتوحاتِ الإسلامية قد وجِدت على يد الصحابة رضوان الله عنّهم.
  • عدالة صحابة رسول الله صلى الله عليهم وسلم: فالصحابةُ كلهم عدول لا يُسأل عن صدقهم ولا يشكك به.
  • ساهم الصحابة في جمعِ القرآن الكريم وتدوينهِ وتفسيره وتوضيحه من بعدِ وفاة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.

شاهد أيضاً: من هو اخر الصحابة موتا بالمدينة

واجبنا نحو الصحابة

الصحابةُ من أفضل البشر بعد الأنبياءِ والمرسلين، وقد اختارهم الله سبحانه وتعالى واصطفاهم ليكونوا مؤيدين ومرافقين لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في ايصالِ دعوته ونشرها، فكانوا كما أرادهم الله مخلصين ومتفانين في سبيلِ نشر الدعوة الاسلامية والجهاد في سبيلهِ، وواجبُ الأمةِ نحو الصحابة، كالآتي:

  • احترامُ الصحابةِ وتوقيرهم: فيجبُ على المسلم أن يحترمُ صحابة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ويوقرهم، ويقتدي بهم، ويبدي حبّهُ لهم.
  • عدم سب الصحابةِ أو كرههم: إذ يجبُّ على المسلم أن يحبّ صحابة رسول الله ايماناً واعتقاداً وأن يوقرهم، وألا يسبهم أو يكرههم، فهم من أفضل الناس وأخيرهم، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلكَ:( لا تسبّوا أصحابي).
  • الأخذُ والتلقي عنّهم: إذ يجبُّ على المسلم أن يقتدي بأقوالِ وأفعالِ صحابة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعليهِ أن يتلقى عنّهم في الدعوةِ والعلمِ والعمل، وأن يأخذ من صفاتهم، ويسيرُ على أثرهم.
  • الترحم عليهم عند ذكرهم: فيجبُ على المسلم أن يترحمَ على صحابة رسول الله رضوان الله عليهمِ ويستغفر لهم ويترضى عليهم عند ذكرهم والخوض في سيرتهم .
  • موالة الصحابة رضي الله عنهم والنصرةُ لهم: فيجبُ على المسلم أن يوالي صحابة رسول الله وينبري للدفاع عنّهم في وجهِ من يسيء اليهم.

شاهد أيضاً: ما الدليل على تحريم الطعن بالصحابة من سورة الحشر

كتاب فضائل الصحابة ومكانتهم pdf

من المعلومِ عند أهلِ العلم والايمان بأنّ الصحابةُ متفاوتون في الفضل، إذ يرجعُ ذلك إلى الأوليةِ في تصديقِ رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، واتباع ما جاءَ به من الدينِ والعلم، ونصرته، والجهاد في سبيل الله، فأفضل الصحابةِ هم السابقون الى دينِ الله من المهاجرين والأنصار، ويتلخصُ فضل الصحابة ومكانتهم في كتابِ فضائل الصحابة للألباني رحمه الله محمد حامد محمد، والذي يمكنُ تحميله “من هنا“.

شاهد أيضاً: ما اعلى مرتبه من مراتب الدين

بهذا نكونُ قد وصلنا الى نهايةِ مقالنا من فضل الصحابة عن بقية الناس هو في تلقيهم العلم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيثُ سلطنا الضوء على فضل الصحابة ومكانتهم عند الله سبحانه ونبيه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *