فضل قراءة سورة يس 7 مرات للرزق والزواج وقضاء الحاجة

فضل قراءة سورة يس 7 مرات هو الموضوع الّذي يُطرح في هذا المقال، حيث أمر الله تعالى العباد بتلاوة القرآن في كلّ وقتٍ، لما في قراءة القرآن من الفضل العظيم والأجر الكبير والجزيل في الدّنيا والآخرة، وقد ورد في فضل تلاوة القرآن العديد من الأحاديث الشّريفة الصّحيحة عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ويهتمّ موقع المرجع بذكر فضل قراءة سورة يس، وذكر عجائبها والأحاديث الواردة فيها.

سورة يس

هي سورةٌ نزلت في مكّة المكرّمة قبل الهجرة النّبويّة، أي أنّها سورةٌ مكيّة، وهي السّورة الواحد والأربعون حسب النّزول، أمّا ترتيبها في المصحف العثمانيّ فهو السّادس والثّلاثون كما يبلغ عدد آياتها ثلاثٌ وثمانون آيةً كريمة، وسمّيت سورة يس بهذا الاسم نسبةً للحرفين اللّذان اُفتتحت بهما السّورة الكريمة ولا يوجد لسورة يس اسم آخر حسبما ورد عن العلماء المسلمين.[1]

وكان محور السّورة يدور حول أسس الإسلام الرئيسة وهم وحدانّية الله سبحانه وتعالى، ورسالة الإسلام الّتي حملها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك يوم الحشر وأحداثه وأحوال المجرمين والمشركين، فكان فيها الأدلّة القويّة والبراهين القاطعة على هذه الأصول الثّلاثة، ولقّب المسلمون هذه السّورة بقلب القرآن وذلك بسبب المواضيع الّتي تحدّثت عنها سورة يس، كما كانت هذه السّورة ذات مقاصد عديدةٍ وفيها من الدّروس والمواعظ الكثير والعظيم والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن الكريم ومعانيها.

فضل قراءة سورة يس 7مرات

لجميع سور القرآن الكريم الفضل العظيم والأجر الكبير عند تلاوة حروفها وآياتها، وقيل أنّ في قراءة سورة يس 7 مرّاتٍ الفضل العظيم الّذي يميّزها عن باقي السّور، ففي قراءتها سبع مرّاتٍ تيسير من الله -سبحانه وتعالى- في الأمور الدّنيويّة جميعها، وقضاء للحوائج وتفريجٍ للهموم وغفرانٍ للموتى في قبورهم وتخفيف العذاب عنهم.[2]

كما ورد العديد من الأحاديث في ذلك لكنّ غالب الأحاديث موضوعةٌ وضعيفةٌ ضعفاً شديداً كما جاء عن علماء الأمّة الإسلاميّة، كما قيل أنّ في قراءتها سبع مرّاتٍ زيادةٌ في البركة ونزولٌ للرحمة وغفران للذّنوب والخطايا، وإنّ هذا القول لا يجوز الأخذ به لعدم وجود دليلٍ من مصادر التّشريع جميعها، كما لا يجوز نسبه لله تعالى أو لرسوله الكريم -عليه الصّلاة والسّلام- والله أعلم.[2]

فضل قراءة سورة يس 7 مرات للزواج

من البدع الّذي اخترعها النّاس عبر الزّمن هو قراءة سورة يس سبع مرّاتٍ لتيسير أمور الزّواج وتسهيلها، وتسريع زواج الفتاتة وإتمامه على خير، ولا أصل لهذه البدعة ولا دليل على صحّتها، بل أمر بدعيٌّ لا يجوز الأخذ به لأنّه ضلالةٌ محضة، بل الوسيلة لذلك بيّنةٌ وسهلةٌ وفيها تقرّبٌ من الله -سبحانه وتعالى- وهي الدّعاء والإكثار منه، فالدّعاء هو صلة العبد بربّه وهو وسيلة قضاء الحوائج وتفريج الهموم وفران الذّنوب والتّوبة والرّجوع إلى الله ولا وسيلة أخرى لهذا الأمر والله أعلم.[3]

فضل سورة يس للرزق

إنّ في قراءة سورة يس الأجر العظيم كغيرها من السّور، في كلّ حرفٍ منها حسنةٌ والحسنة بعشرة أمثالها كما ثبت عن رسول الله، ولكن قراءة سورة يس لجلب الرّزق اعتقادٌ خاطئٌ وأمرٌ مبتدعٌ ولا يجوز العمل به، كما يحرم نسبه لله -تبارك وتعالى- أو لرسوله الكريم -عليه الصّلاة والسّلام- أو حتّى للصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.[4]

فليس هناك دليل ٌ من المصادر التّشريعيّة يشير إلى أن في قراءة سورة يس جلبٌ للرّزق وفتحٌ لبابه، بل ذكر القرآن الكريم والسّنّة المباركة أعظم مفاتيح أبواب الرّزق وهو الاستغفار والدّعاء والله تعالى هو المجيب والرّزّاق والله أعلم.[4]

فضل سورة يس لقضاء الحاجة

إنّ سورة يس من السور المكيّة، عدد آياتها ثلاثٌ وثمانون آية، وقد ورد في فضل هذه السّورة الكثير من الأحاديث، بعضها صحيح وبعضها مكذوبٌ موضوع، وممّا يرويه النّاس عن سورة يس، يس لما قرئت له، فبقراءة سورة يس تقضى الحوائج وتتسهل الأمور التي ينويها القارئ.[5]

وهذا الكلام لا صحّة له إطلاقاً، ولا يمتّ للسّنّة النّبويّة بصلة، ولا للصّحابة ولا للتّابعين ولا الأئمّة، فلم يذكر أحدٌ منهم هذا الكلام، بل يقوموا بتنبيه النّاس على عدم صحّة ذلك، ولا يجوز أن يتمّ نسب هذا القول إلى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولا ذكره في المجالس، وقد ذكر بعض أهل العلم أنّ سورة يس ما قرئت  عند أمرٍ عسير إلا يسّره الله، ولكن هذا القول ينسب لهم ولا ينسب لله أو رسوله والله ورسول أعلم.[5]

الأحاديث الواردة في سورة يس

إنّ القرآن الكريم كلّه خيرٌ وفضلٌ وبركة، ولتلاوته والتّدبّر بآياته فضلٌ كبير وأجرٌ عظيم، وقد ورد في سورة يس أحاديث كثيرة،  قام أهل العلم بتضعيف أكثرها وحكموا على بعضها بالوضع،  وهذه بعض الأحاديث الواردة في سورة يس وحكمها عند أهل العلم:[6]

• الحديث الأول: رواه معقل بن يسار قال: “اقرأُوا يس على مَوتاكم”،[7] وهو حديثٌ ضعيفٌ جداً بحسب أهل العلم.
• أما الحديث الثّاني: رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “اقرؤوا يس فإنَّ فيها عشرَ بركاتٍ ما قرأها جائعٌ إلا شبعَ وما قرأها عارٍ إلا كُسِيَ وما قرأها مسافرٌ إلا أُعِينَ على سفرِه وما قرأها رجلٌ ضلَّتْ عليه ضالةٌ إلا وجدها وما قُرِئتْ عند ميِّتٍ إلا خُفِّفَ عنه وما قرأها عطشانٌ إلا رُويَ وما قرأها مريضٌ إلا برئ”.[8] وقد كذّبه أهل العلم وأنكروه.
• و الحديث الثّالث: وهو حديثٌ رواه الصّحابيّ الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “إنَّ اللهَ تبارك وتعالَى قرأ طه ويس قبل أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ فلمَّا سمِعتِ الملائكةُ القرآنَ قالت طوبَى لأمَّةٍ ينزلُ عليها هذا , وطوبَى لأجوافٍ تحمِلُ هذا , وطوبَى لألسنةٍ تتكلَّمُ بهذا”.[9] وقد اختلف فيه العلماء فبعضهم ضعّفه، وبعضهم أنكره والله ورسوله أعلم.
  وقد ورد غير هذه الأحاديث الكثير من الأحاديث التي ضعّفها أهل العلم أو كذّبوا نسبها النّبي عليه الصّلاة والسّلام.

شاهد أيضًا: سورة الكهف مكتوبة بخط كبير

دعاء سورة يس لقضاء الحاجة

إنّ سورة يس سورةٌ عظيمة، ولها فضلٌ كبير ولتلاوتها أجرٌ عظيم، وتلاوتها تعود على قارئها بالفضل الكبير في الدّنيا والآخرة، كما تعود عليه تلاوة سائر القرآن الكريم، وقد يقول بعض النّاس أنّ دعاء سورة يس لقضاء الحاجة هو:[10]
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت ربّ العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أشهد أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير وأنّه قد أحاط بكلّ شيءٍ علما.

وهذا الدعاء أو غيره ليس من السّنّة النّبويّة،  ولا يجوز نسبه إلى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بل هو اجتهادٌ من قبل بعض النّاس الذين وضعوه، فلا أصل له في الشّرع إنّما هو من محدثات الأمور والعياذ بالله.

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تسمى عروس القرآن.

في هذا المقال تمّ الحديث عن فضل قراءة سورة يس 7 مرات، وتمّ التّعريف بسورة يس، وذكر فضل قراءة سورة يس للزواج والرزق وقضاء الحاجة، وذكر المقال الأحاديث الواردة في سورة يس وبيّن صحّتها وضعفها، وفي الختام ورد في المقال أيضاً دعاء سورة يس لقضاء الحاجة، وتمّ تبيان أنّ ذلك من محدثات الأمور.