بحث عن الذوق العام كامل

بحث عن الذوق العام كامل من الأبحاث المهمة للطلبة؛ وذلك لما لهذا الموضوع من أهمية بارزة لا بد من تعريف الطالب بها منذ مراحله الدراسية الأولى، فالذوق العام مصطلح ظهر مؤخرًا في العديد من البلدان العربية التي تحافظ على منظومة متكاملة من القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الصالحة في ظل الدين الإسلامي أساس الأخلاق والقيم، وفي هذا المقال عبر موقع المرجع سوف نزودكم بنموذج بحث عن الذوق العام.

مقدمة بحث عن الذوق العام

إن اختيار موضوع البحث أمر غاية في الأهمية وبعد الاطلاع على أهم المواضيع في المجتمع ارتأيت إلى اعداد بحث عن الذوق العام كامل وشامل لكل المعلومات الخاصة به؛ حيث تحرص الدول جميعها على منظومة من القيم والثقافات تسود مجتمعاتها، لما لها من منزلة عظيمة في ترسيخ الكيان والهوية للدولة والمجتمع، لأنها تعبر عن الصورة الحقيقية للفرد والقيم الأصيلة التي قد تربى عليها، بالإضافة إلى القيم الدينية والأخلاقية العليا التي تنقل الموروث الثقافي من الآباء إلى الأبناء، وبالتأكيد المجتمعات الأكثر إسهامًا في بناء الحضارات الإنسانية هي ذات المجتمعات التي لها أكبر رصيد من الثقافات الاجتماعية.[1]

وكلما كانت القيم المجتمعية ذات عمق أخلاقي وسلوكي ستنعكس على الشارع العام بصورة تلك القيم، وكذلك الأمر في المرافق العامة أو في السلوك الشخصي للأفراد، خاصةً عندما يكون دين الدولة هو الإسلام، ومنهجها القرآن الكريم وسنة الرسول محمد -صل الله عليه وسلم- الذي فيه من القيم ما هو بمثابة منهج كامل لحياة البشر، وظهرت مؤخرًا الحاجة إلى إظهار الذوق العام انطلاقًا من أهمية إظهار الإسلام بصورته السمحة ومثله العليا والابتعاد عن كل سلوك يشوه الصورة الجميلة لها.[1]

بحث عن الذوق العام كامل

انتشر مفهوم الذوق العام في المجتمعات العربية بالآونة الأخيرة بشكل كبير، حتى أن بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية والأردن وضعت قوانين خاصة تحت مسمى الذوق العام. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع نضع لكم فيما يأتي بحث عن الذوق العام كامل يمكنكم الاستفادة بما فيه من معلومات قيمة.

معنى الذوق العام

حسب قانون الذوق العام الذي فرض مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، فإن تعريفه يتلخص بأنه عبارة عن مجموعة من السلوكيات التي تعبر عن قيم ومبادئ المجتمع وهويته. بحيث يؤكد قانون الذوق العام بهذا المفهوم على ضرورة المحافظة على قيم ومبادئ وعادات المجتمع السعودي، فضلًا عن الحرص على مراعاة خصوصيات الناس، والتأكيد على أن تتم معاقبة كل شخص يتلفظ أو يفعل شيئًا من الممكن أن يضر أو يخيف من يرتاد الأماكن العامة أو الخاصة.[2]

سلوكيات الذوق العام

نظم قانون الذوق العام جملة من السلوكيات منها على سبيل المثال ما يتلعق بالذين يرتادون الأماكن العامة كالأسواق والمولات التجارية، وأيضًا الفنادق والمقاهي والمتاحف والمسارح والمطاعم ودور السينما وكذلك الملاعب ودور العرض والمنشآت الطبية بأنواعها والمنشآت التعليمية والمنتزهات والنوادي والممرات ووسائل النقل المختلفة والشواطئ والمعارض؛ حيث إنه من الواجب على أي شخص عند وجوده في مكان عام أن يحترم القيم والثقافة والعادات والتقاليد السائدة لدى المجتمع. [1]

بالإضافة إلى ضبط الأعمال ذات العلاقة بالظهور في الأماكن العامة بلباس غير محتشم يخالف العرف المتبع في المجتمع وكذلك يخدش الحياء العام ، وأيضًا تتضمن القانون ضبط التسول في الشوارع والأماكن العامة، وضبط التصرفات سواء كانت بالأقوال أو بالأفعال طالما كان فيها إيذاء لمرتادي الأماكن العامة أو إلحاق الضرر بهم أو إخافتهم أو تعريضهم للخطر، والتشجيع على السلوكيات التي يجب أن يتمتع بها المواطن لكونها نابعة عن الدين الإسلامي وعن الأخلاق الأصيلة وعن كاريزما خاصة بالمواطن المحافظ المضياف الذي يتحلى بمكارم الأخلاق من الشهامة والكرم والغيرة والشرف والكبرياء.[1]

شاهد أيضًا: بحث عن تطور التعليم في المملكة العربية السعودية

الذوق العام في الإسلام

كثير من الناس يعتبرون مسألة “الذوق العام” مسألة خاضعة للطبائع والأعراف المدنية الاجتماعية فقط، وأنها لا تتعلق لا من قريب ولا من بعيد بالدّين الإسلامي، إلا أن الحقيقة هي أن هذه مُغالطة؛ لأن الدِّين الإسلامي جاء مهذبًا للفطرة البشرية، مراعيًا للأعراف منقحًا لها على الرغم من اختلافها. وقد فطَر الله -تعالى- عباده على اختلاف طباعهم على الوازع الداخلي، الأمر الذي لو تنبهوا له لكانوا سيوفَّرون على أنفسهم تعب البحث عن النظريات والدراسات لاختبار تصرفات وسلوكيات الذوق العام. [3]

وقد راعى الإسلام الذَّوق العام؛ بعدم هدم النظُم المعمول بها  في المجتمعات طالما أنها لا تتعارض مع شريعة الله؛ وهذا من خلال الاهتمام بتهذيب الشهوة الطبيعية للطعام، بعدم النَّهَم  في الأكل الذي يظهر المسلم في وضع ينتقد عليه، كما أنه فرض الحجاب على المسلمات للبعد عن رتداء الملابسة الخادشة للحياء، ومنع إلقاء القمامة على الأرض واعتبر أن إماطتها صدقة يؤجر عليها العبد. كما حثَّ الإسلام على الاهتمام بأن تكون لدى المسلمين لمسة فنية في اكتساب المهارات، واقتناص الفُرص، واستغلال الإمكانيات المتاحة بما يضمن إخراج أجود ما يُمكن، ومواكبة كل جديد في العصر. [3]

مظاهر الذوق العام

للذوق العام مجموعة من المظاهر المجتمعية التي يمكننا أن نلحظها على تصرفات المواطنين في المجتمع، نذكر لكم مجموعة منها فيما يأتي:

  • احترام الرأي الآخر، وعدم الحكم على الآخرين من خلال الظاهر.
  • الابتعاد عن الألفاظ البذيئة عند التعامل مع الآخرين ولو كانت عن طريق المزاح.
  • المحافظة على نظافة البيئة التي يعيش الفرد ضمنها سواء كانت بيته أو قريته أو غير ذلك.
  • البعد عن افتعال المشاكل التي تنافي الذوق العام والسعي إلى نشر وسائل التعامل السلمي.
  • احترام الكبير، والعطف على الصغير.
  • التزام تعاليم الإسلام من خلال البعد عن العلاقات الخارجة عن إطار الزواج والأسرة.
  • التزام اللباس المحتشم في الأماكن العامة.
  • التزام الأدب في التعامل مع المعلم والأب ومن هم أعلى منا درجة.
  • احترام قوانين الأماكن التي نتواجد فيها.

أهمية الذوق العام

تم وضع تشريعات ناظمة للسلوكيات والآداب عرفت بالذوق العام للمجتمع، لأنها تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته العربية الإسلامية، وفقًا للأسس التي بينها القانون، بحيث تكمن أهمية سن مثل هذه التشريعات في محاربة بعض السلوكيات والتصرفات الفردية التي تبرز بين الحين والآخر، لا سيما ما يرتكب منها في الأماكن العامة باعتبارها من الأعمال التي لا تقع ضمن إطار الأعمال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون. [1]

حيث أن القوانين التي وضعتها المجتمعات تحارب أعمال لا تندرج تحت إطار الفعل الفاحش في القانون، على الرغم من أنها تشوه قيم المجتمع العربي ومبادئه العليا، كما تخدش الصورة الجميلة لهويته الإسلامية، والأمثلة على ذلك كثيرة، فكانت الفجوة القانونية المعتبرة في تشخيص هذه السلوكيات والعادات التي باتت تشكل تعديًا صارخًا على وموروثا الديني والأخلاقي هي الدافع الأساسي إلى استحداث مثل هذا القانون. فكان العنوان الأبرز في مثل هذه التشريعات هو (الذوق العام). [1]

لائحة الذوق العام

نسرد لكم فيما يأتي مجموعة من المواد التي اندرجت ضمن لائحة الذوق العام التي وضعتها المملكة العربية السعودية ضمن قوانينها: [4]

  • تسري لائحة الذوق العام على كل شخص يرتاد الأماكن العامة.
  • يجب على كل شخص يتواجد في الأماكن العامة أن يحترم القيم والعادات والثقافة السائدة في المجتمع.
  • يمنع الظهور في الأماكن العامة بلباس غير محتشم
  • يمنع ارتداء لباس عليه صور أو أشكال أو عبارات تسيء للذوق العام.
  • يمنع الكتابة أو الرسم أو نحو ذلك على الجدران في الأماكن العامة، أو على أي من مكوناته، أو أي من وسائل النقل العام؛ طالما أنه غير مرخص به من قبل الجهة المعنية.
  • لا يسمح في أي مكان عام إصدار قول أو فعل فيه إيذاء أحد من مرتاديه، أو فعل ما يضرهم، يخيفهم، وكذلك يمنع تعريضهم للخطر.
  • يحدد وزير الداخلية بالتنسيق مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجهات ذات العلاقة جهات الضبط الإداري التي تعنى بتطبيق الأحكام المذكورة في اللائحة، وكذلك الآليات المناسبة لفرض العقوبات
  •  يمكن لوزير الداخليه تخويل صلاحية مباشرة أعمال اللائحة أو بعض منها إلى شركات الحراسة الأمنية سواء الخاصة المرخصة، وفقاً لضوابط يقوم بإصدارها.
  • تتولى وزارة الداخلية تصنيف المخالفات، وتعيين الغرامات المالية التي تقابل كل مخالفة منها، ضمن جدول معد خصوصًا لهذا الغرض، بحيث يصدر الجدول بقرار من وزير الداخلية.

مخالفات الذوق العام

انطلاقًا من مفهوم الذوق العام، فإن الكتابة أو الرسم على الجدران تمنع منعًا باتًا وكذا على وسائل النقل، هذا إن لم يكن مرخصًا للشخص القائم بذلك من الجهة المعنية. ويعاقب أيضًا كل من يرتدي لباسًا غير محتشم أو مثلًا عليه صور أو رموز أو كلمات وعبارات تسيء للذوق العام بمفهومه الشامل؛ ومن الجدير بالذكر أن مخالفي هذا القانون يمكن أن يواجهوا غرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال سعودي، بالإضافة إلى تغليظ العقوبة على المخالف إذا كررها في نفس العام .[2]

كما أن من مخالفات الذوق العام تشغيل الموسيقى بصوت مرتفع، والتجمع لإقامة الحفلات والأفراح في الأماكن غير المخصصة لمثل هذا الأمر، بالإضافة إلى إلقاء أعقاب السجائر والنفايات من السيارات من خلال النوافذ المفتوحة على الشارع، وأيضًا الجلوس على المقاعد المخصصة لكبار السن أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.[2]

شاهد أيضًا: بحث عن المهارات الشخصية والاجتماعية

خاتمة بحث عن الذوق العام

ظهرت مؤخرًا العديد من التصرفات العشوائية المنافية للأخلاق الإسلامية التي تتحلى بها بلداننا وتعتبرها ديدنًا لا بد من التقيد به، فكان قانون ” الذوق العام” الذي تم وضعه مؤخرًا أحد الحلول لهذه المشكلة، حيث إن القوانين الحالية قد تكون كافية من أجل ردع بعض السلوكيات البعيدة عن الذوق العام كقانونى البيئة والتسول.[5]

إلا أن المطلوب حقًا هو وضع قانون شامل يتضمن كل السلوكيات السيئة والمشينة التى تخالف الذوق العام، وبالمقابل إقرار عقوبات رادعة تحفظ لجميع المؤسسات والشوارع والمواطنين حقوقهم الطبيعية في بلدانهم، وبذلك فإن سن قانون يعمل على الحفاظ على الذوق العام من شأنه أن يعيد الانضباط ويحمي العادات الأخلاقية الصالحة ويوفر الانسيابية فى الشوارع، بالإضافة إلى صيانة الممتلكات ومنع التلوثين البصري والسمعي.[5]

بحث عن الذوق العام doc

انطلاقًا من أهمية “الذوق العام”، أعددنا لكم بحث عن الذوق العام “doc” يحتوي على المعلومات التي تفيدكم في وضع تصور شامل للذوق العام بالمفهوم الذي وضعته القوانين الحديثة للحفاظ على المجتمعات العربية الإسلامية كبيئة آمنة خالية من التطرف والانحراف المجتمعي، ولتحصيل الفائدة المرجوة والتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم تحميل بحث عن الذوق العام “من هنا ” مباشرة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال بحث عن الذوق العام كامل وقد تعرفنا فيه عى هذا المفهوم والأمثلة عليه، حيث يمكنكم تحميله والاستعانة بما فيه من المعلومات لكتابة أبحاثكم الخاصة في المدرسة ورفع مستوى التحصي الدراسي من خلاله.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *